وَجَلٌ تقوّسَ في انحناءته القَدَرْ
وَجَلٌ تَقَوَّسَ فِي انْحِنـَـــــاءَتهِ القَدَرْ
فَرَّتْ مَراكِبُ بُؤسِهِ زُمَــــــــرًا زمـــرْ
.
.
الزورقُ المحــــروم ُ ودّع عمـــــــرهُ
بضلوعه حشر الشقاوة كالبــــــشرْ
.
.
وبِصَدرهِ اللّيلُ البَـــــــــهِيمُ توجـسٌ
تتفَرقعُ الأحلامُ فيهِ وتَنــــــــــــجَبِرْ
.
.
عَرَضَ الرّزِيةِ أغْلــــسَتْ أرزَاءهـــــمْ
مَوجٌ يُصفّق في انْتـِـــبَاهَتهِ الــحَجَرْ
.
.
مَاهَتْ دِمَاءُ الرُّعْبِ وارتجفَ الدّجــى
صَخَبٌ تمزّقَ قلبُهُ شــــــــــذرًا مَذَرْ
.
.
رِئَةُ الكـَــــــــــآبةِ دمدمتْ أرياحُـــها
وتنفّسـَـــتهمْ مُنذُ أنْ شَهـقَ السَّفَرْ
.
.
تتـَـــــلاطَمُ السَّـــاعَاتُ عَاتِيَةَ الرّدى
وعَقَارِبُ الأهــــــــــــوالِ في مَدٍّ جَزَرْ
.
.
دَرَكُ الـــــــــــبِحارِ تضــــوّرتْ أتْرَاحُهُ
شَزَرَ امْتِدَادًا في امـــــــتدادٍ مُنكسِرْ
.
.
حَتْفٌ تطلسم وَجهُهُ لمّا اعتــــــــرى
دَمْعٌ تشَكّلَ غيمُهُ ثُمَّ انْــــــــــــــهَمَرْ
.
.
المَــــــــوتُ عَارٍ أيْنَمَا التفتَ الرّجَـــــا
شَخَـــصَت دَيَاجرُ والفُــــؤادُ قَدِ انْفَطَرْ
.
.
كلُّ الأيــَــــــــــادي أعرضتْ عنها يدُ
فَطفَوا على راحِ المنيّـــــــةِ والـــقَدَرْ
.
.
يا مرفـــــــــأً جَافَ المُتيّمُ في دَمِـي
وعُيونه ثـَــــــــــــكْلَى على أَدِمٍ قَفِرْ
.
.
عَدَمٌ تقمّــــــــــطَ بالتعاسةِ واصطبرْ
عَــــــجَنَ الأسَى حَتّى تَعلّكَ واختَمَرْ
.
.
بَحَثَ الـــــــــــحَياةَ مُرادفًا لِوُجُـــودِهِ
نَضَحتْ بِهِ الأحــلامُ صخرًا كالبَــــشَرْ
..