خاطرة

:فستان عرسك
سألتك حبيبى أهذا فستان عرسك ؟
ام وداع إلى مثواك الآخير
ودعتك ولم أهتم بعدك 
إن كان العمر طويل ام قصير
برحيلك إنتهت حياتى صدقا 
كانت تعنينى الحياة معك ِ حقا
فى الدنيا تحدث أحيانا معجزات 
لمسات همسات ما تبقى منها 
إلا كلمات.
حروف تضىء سموات !
قد كانت كلماتك وحروفك حياتى 
نفق ضيق استخرجت منه مجوهراتى
كل الاحجار الكريمة ؛ كل مشاعر الاعجاب 
التى على فم المراهقات 
كل اسراب الحزن وهواجس الهجر
رسمتها على فم ِ مثقل الصرخات
ها أنا اودع رحلات التنقل بين الزهرات والفراشات يوم 
ان ارتديتى فستان عرسك
ارتديتى حياتك ام ارتديتى موتى 
مثواك ِ كان زفافك يوم ان رايت بعينى من
أخمد صوتى
ابتسامة النصر على وجهه ووجههم
وانا اخفى كساد سلعتى عنهم 
هانت عليك ِ طيبتى 
هانت عليك ِ دمعتى
صالة العرس ترقص طربا على شرفهم
اسكبى من غصنك تراتيل نغمى
تمايلى وارقصى بحروف ِطالما ألبستك تاج الاميرات
طالما لحنتها قطرات دمى كم ظننتيها ندى جسمى
اركضى برجلك اركضى بخيلك هذا مغتسل السراب
حدقى بمرآة البطولة جيدا تباهى بعصرك اصبح لك سيدا
خذى آلاف الصور والمقطوعات الفنية اخرجى على كل
الجرائد والمجلات اليومية هذا مرادك ومبتغاك ِ ان تصير
ليلة عمرك مثل ليالى قطر الندى خزينة احلام قلبى لا تحتمل
لاخر العمر كان لدى أمل
لكن فستان عرسك ازال كل فكر محتمل 
فستان عرسك ؟!

بقلم هانى احمد محمد