.. الشاعر_أحمد_الخليفة
عجيب أمرها الدنيا
تعاند كل أحلامي
تكسِّر فيَّ أجنحتي
فتلقيني لآفاتٍ
أنا ما كنت أهواها
***
عجيب أمرها حقاً
حفيف الخطو يدهسني
ويسلبني براءاتي
ويلقيني كما الغصن
وحيدا ضل أشجارا
***
أنا ما كنت ضِلِّيلاً
أنا ما كنت شكَّايا
ولكن الهوى داري
تَهدَّم فوق أحلامي
فعدتُ أكافح الليل
كحطَّابٍ بلا نارٍ
يسير الليل منفرداً
ونجم الليل يكرهه
فلا خلٌ يسامره
ولا وجعٌ يهادنه
***
رأيت العيس ترقبني
ستحملني بلا شرط
ستحمل عنِّي أشواكي
وحاديها الذي غنّى
لليلٍ عاشق الحدو
يسائلني وفي عجبٍ
أليس الليل مزداناً
بنجماتٍ كما الطير؟
أليس الليلُ صدِّيقاً
لمن خانته عيناهُ ؟
***
فأغرس كفِّيَ المشقوقٓ
في وجهي لأنساه
فأدرك أنني وجعٌ
تربَّى في بقاياهُ
وأدرك أن لي قدراً
سيأتي حين ألقاه
وأن حكاية الحمق
أنا من حاك منشاه
***
عجيب أمرها الدنيا
تضيء الليل للصاحي
ومن أحلامه تهوى
ويغفو في ثناياه
ستنساه ستنساه
***
مللت الظلمة الحمقا
كرهت طريقي التائه
وآنست الهوى خوفاً
هربت الآن من خِلٍ
أنا من كان سلواه
وعدت أشتكي أنِّي
غريبٌ ضلَّ مثواه