أبحث عن ذاتى..
فأرفع ف اللا منتهى صوتى
فتعلو ف الأفق أمنياتى
فأهيم ف الزمن الجميل
وأذوب من فرط الشاعريه
فتضربنى ..
أشعة شمس حارقة
لأفيق فى زمن الجاهليه
فأصطدم بعرافة وودع ..
وحبات رمليه
فتزرف العرافة من عينها دموع
تغرق كرتى الأرضيه
وتسألنى أن أرحل
وأبحث عن قطرات ماء..
ولقيمات طريه
فعرفت أننى .. بلا هويه
لا الوطن وطنى ..
ولا أحلامى ورديه
فرحلت الى وطن آخر
( بطائرة ) ..
عرفت بعدما سقطت
أنها كانت ورقيه
ولازلت أمسك بخيوطها
ولكن غلبتنى الجاذبيه
لتطأ قدمى ( عبارة )..
تتمايل مابين أمواج
ورياح عتيه
فغلبنى نعاس عميق
لأفيق ..
فأجدنى بين أحشاء
سمكة قرشيه !
فصحت ..
من حكم عليه بالاعدام
يسأل ..
ان كانت فى نفسه أمنيه
فقالت : وما أمنيتك
قلت : تصحو الضمائر البشريه
قالت : تسألنى يامسكين
عن ضمائر تسكن غابات بريه
طعامها لحوم بشريه
وماؤها صفائح دمويه
تسألنى يامسكين ..
عن عبدة للدرهم والدينار
وجميع العملات الورقيه
قلت : رغم الظلام ..
تولد ليال قمريه
وتتلى فى قلب المساجد
الآيات القرآنيه
وتحيا رغم أنف الأغبياء..
سنة نبويه
وتدق أجراس الكنائس
وتحيا التراتيل المسيحيه
قلت هذا .. ولففت حول عنقى
أحشاء السمكة القرشيه
لينفذ حكم الاعدام فىّ
واذا بشمس دافئة ..
وعلى بعد تجلس عرافة..
بودع وحبات رمليه
فسمعتها ..
تضحك ضحكة عفويه
وتخبرنى ..
أن أعطى لأحلامى ..
اجازة .. سنويه
........................
عبدالحميد المرسى