لا سبيـــــل لمــــعاداة القبيلـــــة
----------------------------
يا أمير القلب يا مصدر شقائي ..
من ماسيك الكبيرة ..
من شراك الشوك في دربي الكثيرة..
صرت أهذي ..
وأعاني من حنيني ولهيبي..
فتناديني الهموم والمصائب والبلاوي..
من حناياها الضغينة ..
يا حبيبي ..
ياحبيـبي ..
يا أمير الشوق يا مصدر بلائي ..
في الليالي من معاناتي العليلة ..
من خبايا الحب والدرب الطويلة ..
كنت ادري ..
أن لا نبراس في ليل الجميلة ..
في خيالي ..
ستعاديني القبيلة ..
وتحملني الماثم والخطايا..
وأحاكم ..
عندما تأتي الأوامر..
من مجالسنا الجليلة ..
لا محامي ..
في قوانين القبيلة ..
عندما تبلى بتهمة..
تدعى في العرف الرذيلة ..
وتغادر ..
حاملا سيفك مهاجر ..
وتكابد من لياليك الطويلة ..
ما تكابد ..
وأقاوم في خيالي من خباياه الكثيرة ..
كيف تمضي دون قلب ..؟؟
أيها المقدام تهذي ..
لا سبيل لمناجاة الخليلة ..
في المضارب والخيام والزوايا ..
فتبادر..
فتبادر قبل أن تأتي الأوامر..
من مجالسنا اللعينة ..
حيث تسال ..
أيها الفارس هل تأتي الرذيلة..؟؟؟
فتهاجر ليس خوفا ..
من قيادات الفضيلة ..
وتغادر ساقط القلب ذليلا ..
تاركا روحي ورائي ..
في الخيام والمضارب ..
تحلب شاة بخيلة ..
وتردد من حناياها الجميلة ..
يا حبيبي ..
فلتغادر.. آو تهاجر..أو تسافر..
تحت أحكام القبيلة ..
ودموع الشوق تجري ..
في عيون لا أراها ..
عن قريب مثل ما تملي الرجولة ..
يا حبيبي فلتبادر..لا تقاوم ..لا تناجز ..
لست وحدك ..
أنت من يعلم حبي وهواي ..
وعهودي يا خليلي .. يا حبيبي..
لا سبيل من معاداة القبيلة .....
وأهاجر ..
حاملا رمحي الطويلة ..
تاركا خلفي جنودا وسلاحا ..
ومضارب ..وعساكر ..
وسبايا .. وأرامل ..وغنائم ..
مثلها مثل المقابر ...
لاعنا حكم المشايخ ..
كافرا باسم الفضيلة ..
ناقما عن كل شيخ ...
شاتما أجداد جيله ...
واردد...
يا حبيبي ..
لا سبيل لمعاداة القبيلة ...
الشاعر الجزائري الحر / رشيـد قليـدة