@ وللشمس عويل @
ليتك أذنتني يوم تدثرت
ذاك الوشاح ..!
وتأبطت يداك بقوة
حقائب الهروب والإنسلاخ..
وهرولة مشاعرك كقطار جامح !
بلا سكك أو خطوط ..
وأرصفة الوداع تئن !.
أضناها لهيب واحتراق
وللشمس عويل !
وللسماءء صهيل ..
وفي عينيك انتشاء. !
وزوغان يستشري انتصاراً !
كما الريح الآبقة على شبابيك المغيب ..
وللعنادل أعراس !
على علو هامتك !.
وعلى معازف القلب وجيب ..
ليتك كنت أعلنتها !
ساعة الصفر في رحيل مشاعرك !
حين تحزمت الهجر
ولوحت بغدر..
وعلوت منابر الإرتياح
ويممت جنوناً !.
لتهديني شطر النحيب !
تقطف بكاء العين التي آوتك
في وقت عصيب !.
وردة سوداء المعالم
تفتحت أكمامها في بيداء همي
وأنت تجهز على القلب !
والصدر الرحيب ..
ليتك أمهلتني لألملم شرخ الروح
عن نواصي تعثري !..
وأجمع مابقي من شتات نفسي
وأوقد شموع قبسي
لعلك إلي تهتدي
وتحضنني !
وتهمسني بأمل جديد
هي برتوكولات الوداع الأخير
أنت من اصطفاك القلب حبيباً !.
والأن تثريني بفيح من لهيب
لمناديلي سمة الديمومة والوفاء !.
تناورني بشدة !
لترقص رقصتها الأخيرة
على مسرح أيامي معك !
أغبطها تلك المناديل حبيبي ..
كانت على دراية بطباعك ونواياك ..
دعني استحضرها
وزجاجة عطر كانت خصيصا للقياك ..
واليوم أناجيك صرعى :::
أخالف شرائع هيامي
المقتول على أرائك الأمنيات !.
دعني أمس منها عطر الفراق !
وأنثر أوراق قصيدتي الهاجعة
في ثورة هذياني !.
هي تغريبة أنين من مواجيد هواك !.
ماعاد يجديني أن أجهد القلم !.
دعه يغفو في سبات ..
سأشق طريق النسيان
بمعاول مرونتي !.
وأعلنها صرخة ألم مكبوت !.
وأنا أخلع عن قلبي معاطف استسلام..
دعني أغرسك على مساحات صبري
حلماً مخمليَّ الهوى !.
دعني بهية الوميض !.
دعني أكتب العمر مواجيد انتشاء ..
بقلمي ..
.. زينب رمانة