يافارسآ داعب القلب حبآ
وأبقى الجفن ساهرآ يواسي الكرى
فنام الكون وهمس القلب 
سرآ وفي كل ليل تراه إلى الحبيب سرا
ورما سيوف العز ورحل ليَغمر
مشاعر فؤاد طعنه الهوى
ومضى للحور العين وهام 
مع السحاب يعانق القمر 
وكم من سيف ٍعلى الرقاب 
حين استل الغمد يومآ هوى
وكم من روح عانقها بالفجر فعاد إليه الصبا
وكان الفؤاد ربيعآ وجمال
مروجً نبت زرعها وارتوى
بماء زلال يقطر أهداها الصبح
فطاب الجلوس تحت زهر الندى
وكان عهدآ أن لايفارق فخان ليال العشرة وأحرق الجوى
وباع عمرآ ورحل فوار ى
وعن العين غاب تحت الثرى
فإن عاد شوق السنين كيف يكون اللقاء 
وغدآ لنا موعد ولقاء كي نحتكم ونرى
كيف حنين الأيام أضاعُ عمرآ وماجنى
إلا شهباً من لظاه الظهرانحنى
وروى الفؤاد حزنآ حتى عانق 
دموع العين سهدآ كطيف دنا
ولولا الهجر سنينآ لماضاعت تغاريد الأشواق والحنين داعبنا سدى.