يا ملاكـاً زُرتنـي 
ما أروعَـك 
مُذ رأتكَ الـرّوحُ غَنّـت مطلعَك
و شَـدا طيـرُ الأمـاني لحنَـهُ
علّـهُ 
يُـلقي صداهُ مسمـعَـك
مُغرمٌ 
و القلـبُ يهفـو نبضُـهُ
تاركاً صدري خِوىً كي يتبعَك
خُـذ فُـؤادي 
يا ملاكاً هزّنـي 
حُسنُـهُ دهراً 
فسبّـَحَ مُبـدعَـك
لحظُ عينيـكَ الشّرودُ هـاجَ بـي 
و رماني ، 
سهمهُ هـل أوجعـك ؟
فتـرفّـق بالشغـافِ يا هـوىً 
هل دموعي سوف تُجري أدمعَك؟
زادَ بي الوجدُ حريقـاً في دمي 
و امتطاني السّهدُ مشدوهاً معَك
طيـفُــكَ الفتّـانُ ما برح الغوى 
و شرودي فيك لا مـا ودّعَـك
فاسمعِ الأشـواقَ 
قضّت مضجعي 
أيّها المُحتـلُّ لي لـن أردعَـك
عِش بروحِي 
إنّما دمعـي همَى 
يشتكي بُـعـداً 
فهـل لي أرجعَـك ...