المقدمة
لم يخلُ أي مجتمع إنساني من وجود الإعاقة بين أفراده على مر العصور ، غير أن النظرة إلى المعاق كانت مختلفة من مجتمع إلى أخر ، ومن زمن إلى الأخر تبعا لمجموعة مختلفة تغيرات والعوامل والمعايير .
لقد تعدد أشكال وأساليب رعاية الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة طبقا لنوع الفلسفات والسياسات التي توجه هذه الرعاية ومن بين الأساليب التي حظيت بانتشار واسع في الكثير من دول العالم " أساليب الدمج " والذي يتضمن تقديم مختلف الخدمات لذوى الاحتياجات الخاصة في الظروف البيئية العادية التي يحصل فيها أقرانهم من العاديين على نفس الخدمات والعمل بقدر الإمكان على عدم عزلهم في الأماكن منفصلة .
- الأهداف المتوقع تحقيقها ومنها :-
- إزالة والوصمة المرتبطة ببعض فئات التربية الخاصة ،لتخفيف الأثار السلبية الاجتماعية لدى بعض فئات التربية الخاصة وذويهم ، والمرتبطة بمصطلح مثل الإعاقة .
- مساعدة المعاقين على نموا متكاملا في جميع النواحي الجسمية والعقلية والوجدانية إلى أقصي حد تصل إليه قدراتهم وإستعدادتهم ، وتزويدهم بالقدر الضرورى من المعرفه الأساسية التي تناسبهم واستغلال كل مالديهم من قدرات ليكونوا بقدر الأمكان قوة عاملة منتجة .
- تجنب اضطرابات النمو والسلوك التي تحدثها الإعاقة والأعراض المرافقة لها ، والوقاية من الأضطرابات النفسية ، وأسباب عدم التكيف النفسي ،والوصول إلى تحقيق تربية استقلاليه للمعاق يعتمد فيها على نفسه إلى أكبر حد ممكن على قدر ما تسمح به حواسه وقدراته المتبقية .
- التأهيل التربوى للمعاق ، بإتاحة الفرص أمامة حسب ماتبقي لدية من قدرات في تعلم أساسيات المعرفة ، من كتابة ، وحساب وقراءة ، وكل ما يتعلق بأوجه الأنشطة الأخرى التي تساعدة ،على النمو ، والتكيف الشخصي والاجتماعي ، والأندماج في الحياه الأجتماعية .
مبررات الدمج
إن الأدبيات التربوية الحديثة تزخر بالأراء المقنعة المؤيدة ، لدمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين في نفس البيئة التعليمية .
- المبررات الأجتماعية الأخلاقية :-
فالدمج يشجع المجتمع على تبني نظرة إيجابية نجو الأشخاص المعاقين ، وأن عزل الأشخاص المعاقين يشجع من حيث المبدأ تطور وجهات النظر والأتجاهات السلبية مثل العزل والشعور بالذنب والقلق والخجل ، أما الدمج فهو يهيئ الفرص لتطور الإدراكات الأجتماعية الواقعية ، والمتمثلة في الإعتراف بوجود الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والبحث عن حلول .
- المبررات القانونية والتشريعية :-
ظهور القوانين والأنشطة التشريعية في معظم دول العالم في الوقت الراهن تنص صراحة على حق الأطفال ذوى الاحتياجات في تلقي الرعاية الصحية والتربوية والإجتماعية أسوة باقرانهم من الأطفال ، وفي أقل البيئات التربوية تقيدا ،أي أنه يتماشي مع حقوق الإنسان الأساسية في سياق التعليم للجميع مثل القانون الأمريكي 1975م .
- المبررات النفسية الاجتماعية :-
أن الأطفال بحاجة إلى التعامل مع الأخرين والتعامل مع ظروف الحياة اليومية وحرمان الأطفال ذوى الأحتياجات الخاصة من فرص المشاركة في نظم التعليم المدرسي العادية ، يترتب عليه حرمان الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة من حقة في الإنتماء إلى المجتمع وفي المساهمة في بناءة .
أنواع الدمج
- الدمج الأكاديمي :-
- الدمج الكلي
- الدمج الجزئي
- الدمج المكاني الأجتماعى الدائم
- الدمج المكاني الأجتماعي المؤقت "الدمج العكسي "
- المقومات التي يجب توافرها لنجاح عملية الدمج :-
- تحديد معايير توحد المسار التعليمي ( الدمج ) .
- إعداد الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة لدخول المسار التعليمي الموحد ( الدمج ) .
- إعداد الطلبه العاديين لبرنامج توحيد المسار التعليمي .
- خلق نسق الإتصال وتعزيز التواصل بين جميع عناصر الدمج .
- تكيف المناهج الدراسية وتعديلها
- مواءمة وتعديل طرق التدريس للطلبة المدمجين
- إعداد المعلم العادي ومعلم التربية الخاصة في عملية الدمج
- تهيئة البيئة المدرسية لطفل ذوى الاحتياجات الخاصة
ساحة النقاش