المقدمة

لم يخلُ أي مجتمع إنساني من وجود الإعاقة بين أفراده على مر العصور ، غير أن النظرة إلى المعاق كانت مختلفة من مجتمع إلى أخر ، ومن زمن إلى الأخر تبعا لمجموعة مختلفة تغيرات والعوامل والمعايير .
لقد تعدد أشكال وأساليب رعاية الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة طبقا لنوع الفلسفات والسياسات التي توجه هذه الرعاية ومن بين الأساليب التي حظيت بانتشار واسع في الكثير من دول العالم " أساليب الدمج " والذي يتضمن تقديم مختلف الخدمات لذوى الاحتياجات الخاصة في الظروف البيئية العادية التي يحصل فيها أقرانهم من العاديين على نفس الخدمات والعمل بقدر الإمكان على عدم عزلهم في الأماكن منفصلة .

  • الأهداف المتوقع تحقيقها ومنها :-
  1.  إزالة والوصمة المرتبطة ببعض فئات التربية الخاصة ،لتخفيف الأثار السلبية الاجتماعية لدى بعض فئات التربية الخاصة وذويهم ، والمرتبطة بمصطلح مثل الإعاقة .
  2. مساعدة المعاقين على نموا متكاملا في جميع النواحي الجسمية والعقلية والوجدانية إلى أقصي حد تصل إليه قدراتهم وإستعدادتهم ، وتزويدهم بالقدر الضرورى من المعرفه الأساسية التي تناسبهم واستغلال كل مالديهم من قدرات ليكونوا بقدر الأمكان قوة عاملة منتجة .
  3. تجنب اضطرابات النمو والسلوك التي تحدثها الإعاقة والأعراض المرافقة لها ، والوقاية من الأضطرابات النفسية ، وأسباب عدم التكيف النفسي ،والوصول إلى تحقيق تربية استقلاليه للمعاق يعتمد فيها على نفسه إلى أكبر حد ممكن على قدر ما تسمح به حواسه وقدراته المتبقية .
  4. التأهيل التربوى للمعاق ، بإتاحة الفرص أمامة حسب ماتبقي لدية من قدرات في تعلم أساسيات المعرفة ، من كتابة ، وحساب وقراءة ، وكل ما يتعلق بأوجه الأنشطة الأخرى التي تساعدة ،على النمو ، والتكيف الشخصي والاجتماعي ، والأندماج في الحياه الأجتماعية .

مبررات الدمج

إن الأدبيات التربوية الحديثة تزخر بالأراء المقنعة المؤيدة ، لدمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين في نفس البيئة التعليمية .

  • المبررات الأجتماعية الأخلاقية :-

فالدمج يشجع المجتمع على تبني نظرة إيجابية نجو الأشخاص المعاقين ، وأن عزل الأشخاص المعاقين يشجع من حيث المبدأ تطور وجهات النظر والأتجاهات السلبية مثل العزل والشعور بالذنب والقلق والخجل ، أما الدمج فهو يهيئ الفرص لتطور الإدراكات الأجتماعية الواقعية ، والمتمثلة في الإعتراف بوجود الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والبحث عن حلول .

  • المبررات القانونية والتشريعية :-

ظهور القوانين والأنشطة التشريعية في معظم دول العالم في الوقت الراهن تنص صراحة على حق الأطفال ذوى الاحتياجات في تلقي الرعاية الصحية والتربوية والإجتماعية أسوة باقرانهم من الأطفال ، وفي أقل البيئات التربوية تقيدا ،أي أنه يتماشي مع حقوق الإنسان الأساسية في سياق التعليم للجميع مثل القانون الأمريكي 1975م .

  • المبررات النفسية الاجتماعية :-

أن الأطفال بحاجة إلى التعامل مع الأخرين والتعامل مع ظروف الحياة اليومية وحرمان الأطفال ذوى الأحتياجات الخاصة من فرص المشاركة في نظم التعليم المدرسي العادية ، يترتب عليه حرمان الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة من حقة في الإنتماء إلى المجتمع وفي المساهمة في بناءة .

أنواع الدمج

  • الدمج الأكاديمي :-
  1. الدمج الكلي
  2. الدمج الجزئي
  3. الدمج المكاني الأجتماعى الدائم
  4. الدمج المكاني الأجتماعي المؤقت "الدمج العكسي "
  • المقومات التي يجب توافرها لنجاح عملية الدمج :-
  1. تحديد معايير توحد المسار التعليمي ( الدمج ) .
  2. إعداد الطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة لدخول المسار التعليمي الموحد ( الدمج ) .
  3. إعداد الطلبه العاديين لبرنامج توحيد المسار التعليمي .
  4. خلق نسق الإتصال وتعزيز التواصل بين جميع عناصر الدمج .
  5. تكيف المناهج الدراسية وتعديلها
  6. مواءمة وتعديل طرق التدريس للطلبة المدمجين
  7. إعداد المعلم العادي ومعلم التربية الخاصة في عملية الدمج
  8. تهيئة البيئة المدرسية لطفل ذوى الاحتياجات الخاصة

 

المصدر: مراجع د/ إبراهيم عباس الزهيري رؤية مستقبلية لإعداد معلم ذوى الاحتياجات الخاصة د/ محمد منتصر محمود الشريف

ساحة النقاش

eltebi
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

274,779