المقدمة
إتاحة فرص تعليمية متكافئة لجميع الأطفال المعاقين وعدم إتباع سياسة عزل المعاقين وتصنيفهم بصورة سلبية وتتجه النظريات الحديثة بضرورة دمج المعاقين في صفوف المدارس العادية .
يري فاروق الروسان (1998 ) أن فكرة الدمج ظهرت نتيجة لعده مبررات من
أهمها :-
- التغير الواضح في الاتجاهات الاجتماعية نحو الأطفال المعاقين من السلبية إلى الايجابية.
- ظهور القوانين والتشريعات التي تنص على حق الطفل المعاق في تلقي الرعاية الصحية والتربوية والاجتماعية .
- تزايد عدد الأطفال العاديين في بعض المجتمعات وخاصة الدول النامية
- ظهور بعض الفلسفات التربوية التي تؤيد دمج الأطفال المعاقين في المدارس العادية .
المؤيدين لنظام الدمج
أنه يتماشى مع الحقوق الإنسانية ويؤكد مبدأ التعليم للجميع على حق جميع الأطفال في تعليم يناسب احتياجاتهم بغض النظر عن درجة إعاقتهم .
وقد كشفت العديد من الدراسات إن دمج المعاقين في فصول العاديين له أثر إيجابي في تحسين تحصلهم الدراسي وإكسابهم أنماط سلوكية أكثر إيجابية كالضبط الذاتي والتزام الهدوء والانتباه .
التحفظات الخاصة بتطبيق نظام الدمج :-
- أن عملية الدمج تسير على نمط واحد من حيث التنفيذ ويجب أن يكون ملائما للظروف التعليمية والاجتماعية .
- تهيئة المناخ اللازم والمناسب لتقبل الأطفال العاديين للأطفال المعاقين
- يجب الدمج في سن مبكرة ويمكن أن تضم كل حضانة مجموعة من المعاقين .
- يجب إشراك الآباء في اتخاذ القرارات الخاصة لوضع أبنائهم في المدارس والفصول المناسبة .
أهم العوامل المدعمة لنجاح عملية الدمج :-
- لابد من أن تقوم عملية الدمج على أساس قانوني راسخ يستند إلى القوانين .
- وتحديد فئات الأطفال التي يمكنها الاستفادة من برامج الدمج .
- تحديد شكل الدمج سواء كان شكل دمج لبعض الوقت أو الدمج طوال الوقت في الصفوف العادية مع الأطفال العاديين .
- توفير التسهيلات الإنسانية البنائية اللازمة لإنجاح فكرة الدمج .
- إعداد الإدارة المدرسية والآباء والأمهات لتقبل فكرة الدمج .
أهم المشاكل المرتبطة بعمليه الدمج :-
- عملية الدمج لا تتم على نمط واحد من حيث التنفيذ.
- أن الأطفال المعاقين في حاجة أن يتم دمجهم في المدارس العادية
- استراتيجيات التدريس والاتصال التي تستخدم لتعليم المعاقين .
- أن الأطفال المعاقين قد يتخذون من الأطفال العاديين معيارا لقياس سرعتهم في الإنجاز وقدرتهم على التفاعل الاجتماعي .
- ينطبق ذلك على معدل التحصيل الأكاديمي ومعدل النمو الشخصي للأطفال المعاقين .
- أن المنافسة اليومية للأطفال المعاقين مع العاديين يمكن أن تشكل مجهودا عظيما على الطفل المعاق .
أن الاتجاه العالمي الآن يؤكد أن المستقبل يتجه نحو الدمج بين الأطفال المعاقين والعاديين وليس عزلهم ، وعلى الرغم من بعض السلبيات وعوامل فشل إلا أنها تعتبر تجربة رائدة وخطوة جزئية لتطبيق أهم النظم الحديثة في مجال رعاية المعاقين .
ساحة النقاش