المقدمة

إتاحة فرص تعليمية متكافئة لجميع الأطفال المعاقين وعدم إتباع سياسة عزل المعاقين وتصنيفهم بصورة سلبية وتتجه  النظريات الحديثة بضرورة دمج المعاقين في صفوف المدارس العادية .
يري فاروق الروسان (1998 ) أن فكرة الدمج ظهرت نتيجة لعده مبررات من

أهمها :-

  1. التغير الواضح في الاتجاهات الاجتماعية نحو الأطفال المعاقين من السلبية إلى الايجابية.
  2. ظهور القوانين والتشريعات التي تنص على حق الطفل المعاق في تلقي الرعاية الصحية والتربوية والاجتماعية .
  3. تزايد عدد الأطفال العاديين في بعض المجتمعات وخاصة الدول النامية
  4. ظهور بعض الفلسفات التربوية التي تؤيد دمج الأطفال المعاقين في المدارس العادية .

المؤيدين لنظام الدمج

أنه يتماشى مع الحقوق الإنسانية ويؤكد مبدأ التعليم للجميع على حق جميع الأطفال في تعليم يناسب احتياجاتهم بغض النظر عن درجة إعاقتهم .
وقد كشفت العديد من الدراسات إن دمج المعاقين في فصول العاديين له أثر إيجابي في تحسين تحصلهم الدراسي وإكسابهم أنماط سلوكية أكثر إيجابية كالضبط الذاتي والتزام الهدوء والانتباه .
التحفظات الخاصة بتطبيق نظام الدمج :-

  1. أن عملية الدمج تسير على نمط واحد من حيث التنفيذ ويجب أن يكون ملائما للظروف التعليمية والاجتماعية .
  2. تهيئة المناخ اللازم والمناسب لتقبل الأطفال العاديين للأطفال المعاقين 
  3.  يجب الدمج في سن مبكرة ويمكن أن تضم كل حضانة مجموعة من المعاقين .
  4. يجب إشراك الآباء في اتخاذ القرارات الخاصة لوضع أبنائهم في المدارس والفصول المناسبة .

أهم العوامل المدعمة لنجاح عملية الدمج :-

  1. لابد من أن تقوم عملية الدمج على أساس قانوني راسخ يستند إلى القوانين .
  2. وتحديد فئات الأطفال التي يمكنها الاستفادة من برامج الدمج .
  3. تحديد شكل الدمج سواء كان شكل دمج لبعض الوقت أو الدمج طوال الوقت في الصفوف العادية مع الأطفال العاديين .
  4. توفير التسهيلات الإنسانية البنائية اللازمة لإنجاح فكرة الدمج .
  5. إعداد الإدارة المدرسية والآباء والأمهات لتقبل فكرة الدمج .

أهم المشاكل المرتبطة بعمليه الدمج :-

  1. عملية الدمج لا تتم على نمط واحد من حيث التنفيذ.
  2. أن الأطفال المعاقين في حاجة أن يتم دمجهم في المدارس العادية
  3. استراتيجيات التدريس والاتصال التي تستخدم لتعليم المعاقين .
  4. أن الأطفال المعاقين قد يتخذون من الأطفال العاديين معيارا لقياس سرعتهم في الإنجاز وقدرتهم على التفاعل الاجتماعي .
  5.  ينطبق ذلك على معدل التحصيل الأكاديمي ومعدل النمو الشخصي للأطفال المعاقين .
  6. أن المنافسة اليومية للأطفال المعاقين مع العاديين يمكن أن تشكل مجهودا عظيما على الطفل المعاق .

أن الاتجاه العالمي الآن يؤكد أن المستقبل يتجه نحو الدمج بين الأطفال المعاقين والعاديين وليس عزلهم ، وعلى الرغم من بعض السلبيات وعوامل فشل إلا أنها تعتبر تجربة رائدة وخطوة جزئية لتطبيق أهم النظم الحديثة في مجال رعاية المعاقين .

المصدر: دكتورة/ سميرة أبو الحسن النجار سيكولوجية الإعاقة

ساحة النقاش

eltebi
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

275,761