جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
التعليم وقفة قبل المنحدر 10
مادة الديـن: الوزارة تنفي أنها ستستبدل بها مادة الأخلاق..والأزهر يقول إنه أحق بتطويرها
|
|
تحقيق : عبدالله الصبيحى
|
|
|
فجر الاجتماع الذي عقده وزير التربية والتعليم الدكتور احمد زكي بدر مع فضيلة المفتي علي جمعة حول تطوير التربية الدينية كثيرا من القضايا واللجوء إلي مشروع تطوير التربية الدينية التي تفكر الوزارة في إلغائها والاكتفاء بمادة التربية الاخلاقية والتي انكرها المسئولون بالوزارة إذ يري الخبراء ورجال من الازهر الشريف ان عملية تطوير التربية الدينية هي مسئولية الازهر الشريف |
|
كما ينادي البعض بإضافة مادة التربية الدينية الي المجموع الكلي حتي يكون هناك اهتمام بها بدلا من أن تظل مادة نجاح ورسوب رغم أنها لاتضاف الي المجموع. ويقول الدكتور علي الجمل مدير مركز تطوير المناهج السابق إنه لايوجد اي نية نهائيا لإلغاء التربية الدينية ولا توجود رؤية واضحة وان مايثار اجتهادات من الناس دون سند علمي او اداري وفي فترة عملي بالمركز وهي مدتها21 يوما لم ترد اي خطابات من الوزارة بشأن كتب الاخلاق واستبدالها بالتربية الدينية وان كل ماتم الحديث عنه هو اجراء مراجعة شاملة لكل كتب التربية الدينية في جميع الصفوف والمراحل التعليمية ويجب ان تتضمن قيم المواطنة وحقوق الطفل وهو ماتم الاتفاق عليه بين السفيرة مشيرة خطاب وزير الدولة للاسرة والسكان ووزير التربية والتعليم إعادة النظر ويقول الدكتور مصطفي الشكعة رئيس لجنة التعريف بالاسلام أن مناهج التربية الدينية الحالية تحتاج الي إعادة النظر فيها وتطويرها بشكل يساعد علي تعليم الطلاب أسس الدين الاسلامي وأهمية التسامح وضرورة التحلي بالأخلاق وليس كما يحدث حاليا في المدارس حيث إن الطلاب لايعرفون شيئا عن التسامح والأخلاق والقيم الاجتماعية التي يجب توافرها. وقال الشكعة إن مناهج التربية الدينية الحالية التي تعتمد عليها وزارة التربية والتعليم في كل المراحل التعليمية سواء كانت الإبتدائية أو الاعدادية أو الثانوية غير ملائمة لكل مرحلة عمرية ولا أيضا ـ مع سن الطالب ونحن في حاجة ضرورية لتغيير المحتوي بشكل يتفق مع المرحلة العمرية وسن التلميذ. ويري الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف الأسبق أن مناهج التربية الدينية مهملة اهمالا تاما سواء كان منذ بداية وضعها في المقررات التعليمية وانتهاء بعدم اهتمام المدارس بها. حيث لايوجد مدرسون متخصصون لتدريسها ويتم اسنادها لمدرسين مادة اللغة العربية, وهنا تكون المشكلة أكبر عندما يقوم مدرس مادة اللغة العربية باستبدال مادة التربية الدينية بمادة اللغة العربية نظرا لأن منهج اللغة العربية كبير جدا ويفوق الفترات الزمنية المحددة له لذا يلجأ المدرسون الي ذلك كما ان الطلاب لايهتمون بمادة التربية الدينية لعدم اضافة درجاتها الي المجموع لذا يذاكر الطلاب المادة قبل الامتحان بساعات بسيطة جدا من أجل الحصول علي درجات النجاح فقط, ومن هنا لابد من اعادة النظر في طرق وضعها وتدريس مادة التربية الدينية. وقال يجب أن نعلم أولادنا في مناهج التربية الجديدة قيم وأخلاق الدين وارتباطه بحركة الحياة اليومية داخل المجتمع وأهمية التسامح والأخلاق الحميدة من أجل القضاء علي أسلوب العنف الذي يحدث حاليا بين طلاب المدارس في جميع الأعمار سواء كانت المرحلة الابتدائية أو الاعدادية أو الثانوية. أما الدكتور عبد الرحمن العدوي عضو مجمع البحوث الاسلامية فيري ان المشكلة الكبري التي تقابل تطوير المناهج الدينية تكمن في اعتقاد خبراء تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم أنهم أصحاب الراي والاختيار من الدرجة الاولي وأن مشاركة علماء الأزهر لاتتعدي الموافقة في نظرهم, وهذه النظرية خاطئة ويجب تصحيحها ولايمكن أن نصل الي منهج ذي قيمة جيدة تفيد كل الطلاب إلا في حالة اشتراك كل الجهات المعنية بذلك سواء وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف. ويطالب الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بأن تشارك دار الافتاء المصرية وجامعة الازهر والاوقاف وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في مناهج التربية الدينية من أجل الوصول الي كتاب شامل للدين والشريعة ويحقق أهدافا جيدة في عقل الطلاب علي أن يراعي التسامح وقبول الآخر ومعرفة حدود الحرية الانسانية والصدق والتعاون والاخلاق عند وضع المناهج الدينية الجديدة خاصة أن هذه الاشياء تساعد بقوة في تكوين شخصية الطالب ورفض فصل الأخلاق عن الدين تساءل: كيف نعزل الثمرة عن الشجرة؟
|
|
المصدر: الأهرام المسائى
ساحة النقاش