جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
التعليم وقفة قبل المنحدر 6
المدارس في اختبارات الجودة.. لم ينجح أحد
|
|
|
|
|
تحقيق : عبدالله الصبيحى
فشلت المدارس المصرية في اختبار الجودة بعد اعتماد300 مؤسسة تعليمية فقط من اجمالي50 الف مدرسة حكومية وخاصة ومعهد ازهري يدرس بها نحو18,5 مليون طالب بجميع المراحل التعليمية
|
|
وذلك لاسباب أرجعها الخبراء وهيئة الضمان والجودة الي ارتفاع كثافات الفصول الي80 تلميذا في الفصل بينما الحد الاقصي للاعتماد وهو45 بالفصل الواحد وان هذه الكثافات هي اكبر المشاكل التي تواجه المدارس في اقتحام الجودة الي جانب ثقافة الادارة المدرسية نحو الجودة ونقص الامكانات المادية والفنية من مناهج وتدريب معلمين وادارة مدرسية غير قادرة علي اتخاذ القرار واستعمال الاسلوب الديمقراطي في الادارة والاعتماد علي مركزية القرار وكل ذلك سيؤدي الي فشل الخطة الاستراتيجية لهيئة الضمان والجودة والتي من المفترض ان تنتهي2021 باعتماد جميع المعاهد الازهرية والمدارس الفنية و80% من المدارس الحكومية وتدريب6500 مراجع معتمد علي مستوي الجمهورية ويقول مجدي قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ان هناك تخوفا شديدا من المدارس للإقبال علي الجودة لعدم اكتمال الحد الأدني من الشروط والحذر من الدخول ورسوبها ومن هنا قرر مجلس الادارة القيام بزيارة ميدانية تمهيدية ومن خلال لجنة تتكون من اثنين من الخبراء لمدة يومين هدفها نشر ثقافة الجودة وتدريب المؤسسات وتقديم المشورة وان المستهدف هذا العام600 مدرسة عامة وخاصة تقدمت منها5 فقط للزيارة الاستطلاعية واثنتان لزيادة الاعتماد. ويضيف أن مشكلات المدارس هي ارتفاع رسم الاشتراك وقد تم تخفيضه من30 ألفا إلي15 ألفا للخاص والحكومي والكلية50 ألفا والمعهد30 الفا انما التخوف الحقيقي هو عدم الاقبال علي الجودة لارتفاع الكثافات الي اكثر من80 طالبا في الفصل وارتفاع نسب الغياب في الفصول ولاتوجد مخرجات تعليمية بالاضافة الي تدني المستوي الاداري والمهني في العملية التعليمية ويقول محمود ضاحي مدير عام الجودة بالسادس من اكتوبر ان هناك اجراءات كبيرة ومشددة تأخذها وزارة التربية والتعليم التي انشأت ادارات لهذا الغرض في كل المديريات والادارات التعليمية لتدريب ومتابعة الجودة بالمدارس ورغم ذلك فهناك عقبات كثيرة امام المدارس لكي تحصل علي شهادة الاعتماد والجودة منها الامكانات المادية وتوفر المعامل واجهزة الكمبيوتر والمشاركة المجتمعية ومن القضايا الكبري والتي تؤدي الي فشل المدراس في الحصول علي الجودة نقص بعض التخصصات مثل اخصائي الكمبيوتر والمعامل والمكتبات والأنشطة وعدم توافر الحجرات الكافية لممارسة الانشطة الصيفية واللاصيفية بين المادي والبشري وتقول د. نادية شريف مديرة وحدة الجودة بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة إنه تم اعداد أبحاث ودراسات متعددة في هذا المجال في المراكز البحثية والجامعات ولكن أغلب هذه الدراسات ركزت علي البعد المادي وأهملت البعد البشري ولايمكن الوصول الي الجودة إلا بعد تطوير البعدين معا بشكل متواز. وتقول د. شادية عبد الحليم مديرة وحدة الجودة بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة موت ضمير المدرس في الآونة الأخيرة له دور كبير في انخفاض مستوي التعليم بالمدارس التعليمية, وأوضحت أن الضمير هو الذي يحرك المدرس الي الاجتهاد مهما كانت الظروف الاجتماعية أو المادية وحل ذلك يكمن في زيادة راوتب المدرسين لإحياء الضمير مرة أخري داخل فصول المدارس للقضاء علي الأبواب الخلفية التي يلجأ اليها المدرسون لتشجيع الدروس.
|
|
المصدر: الأهرام المسائى
ساحة النقاش