جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
|
التعليم وقفة قبل المنحدر 5
ألغاز الكتاب المدرسي
|
|
|
|
تحقيق : عبدالله الصبيحى
|
يري خبراء التربية ان البداية الحقيقية تبدأ بمراجعة المناهج الحالية وتنقيتها وكشف المشاكل الحقيقية وراء تدني مستوي الكتاب المدرسي |
|
ويقول الدكتور حسن العارف شعبة تطوير المناهج بالمركز القومي للبحوث إنه أعد دراسة منهج الصف الرابع الابتدائي والصف الأول الاعدادي وبالتعاون مع مجموعة من الخبراء بالشعبة بناء علي طلب الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق اكتشفت أخطاء كثيرة لغوية وعلمية في هذين المنهجين, إضافة إلي عدم وجود رقابة جادة من ناحية مركز تطوير المناهج تجاه المؤلفين وشركات الطباعة والنشر. وترجع الدكتورة مي جمال الدين خبيرة مناهج ومدرب مدربين بوزارة التربية والتعليم ذلك إلي احتكار دور نشر الكتب المدرسية سنوات كبيرة دون التغيير. ويفسر الدكتور حسني السيد خبير تربوي كثرة الأخطاء في المناهج التعليمية لأن القائمين علي عملية اعداد وثيقة تطوير المناهج التعليمية وتحديدا عملية وضع المعايير ومقاييس الجودة هم أنفسهم الذين يشاركون في عملية التأليف والتحكيم, وبالتالي من المؤكد سيختارون مؤلفاتهم مهما كانت بها أخطاء وتساءل: كيف تشترك مجموعة من الخبراء في تأليف الكتب وتخرج بهذه الأخطاء. ويؤكد الدكتور ناصر البرقي خبير مناهج بمركز تطوير المناهج سابقا أن قانون78 لسنة1985 المختص بتأليف الكتب الدراسية يمنع مشاركة المؤلفين في التحكيم, ولكن هذا لا يحدث علي أرض الواقع. وأوضح أن الأخطر من ذلك هو تسريب مقاييس ومعايير الكتب الدراسية إلي بعض المؤلفين المستهدف فوزهم بالمسابقة, مؤكدا أن ذلك يؤثر بقوة علي المناهج الدراسية, وكانت تتم عمليات التسريب بفترة زمنية تصل إلي6 شهور قبل الاعلان عن المسابقة. أما الدكتورة لبني عبدالرحيم رئيسة قسم المتابعة والتجريب بمركز تطوير المناهج فتري أن عملية تطوير المناهج التعليمية تمت بشكل عشوائي خلال السنوات الماضية وكانت الواسطة والمحسوبية والرشوة هي شعارها. وطالبت بضرورة عدم الاعلان عن المحكمين حتي لا يتفق معهم المؤلفون.
|
|
المصدر: الأهرام المسائى
ساحة النقاش