أتاني المشيب :-
==========
أتاني المشيبُ وولى الشبابُ ........ وتاهت خطايا دروبَ الهضاب
وعودِي هزيلُ وقلبي مصابُ ........ ونظري قصيرُ وجف الرضاب
وكُنتُ بهامتي فوقَ السحاب....... فضلت وتاهَت خلفَ الضباب
سألت لماذا الهوانُ المرير ....... لماذا المرارُ وغدرُ الصحاب
لماذا قسونَا لماذا هَجَرنَا ....... لماذا التلذذُ بمِر العذاب
لماذا تركنا الطريقَ السليم ....... لماذا التففنا على كلِ باب
كأني ابتليت بفكرٍ غريب ....... كأني ابتليتُ نواحَ الغراب
كأن الجنونَ لعقلي رفيق ........ كأن الحقيقةَ أضحت سراب
وأضحى الغناءُ بلا أي معنى ....... كأن الغناءُ عظيمُ السباب
وأن الحروفَ نهيقُ الحمار ....... وجل المعانِي نعيقُ الغراب
وأضحى البكاءُ على كلِ خدٍ ....... بحاراً تسيلُ جليد يُذاب
==================================
فهل يأتِي يوماً لحبٍ يطيبُ ........ وننسى البعادَ وغدرَ الحبيب
وننسي الألأمَ ومرَ النحيب ........ أما أن للحبِ أن يستجيب
أنا من أنادِى فهل من مُجيب ........ فحالُ الخلائقِ حال عجيب
تراه سعيداً وينسَي النحيب ........ تراه مريضاً وخابَ الطبيب
تراه جميلاً تراه معيب ........ تراه يسيراً تراه رهيب
أنا من أنا أتاني المشيب ........ وشمسُ حياتي تُريدُ المغيب
بقلمي ،،
على مصطفي ،،،