لماذا هذا الفصل ؟
... إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنـا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهــــد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمــداً عبـده ورسوله .
ستظل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ماثلة في القلوب والأذهان إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ، سواء في ذلك عقل وقلب من أحبوه واتبعوه أو من خالفوه واحترموه أو من حقدوا عليه وصبوا عليه جام غضبهم من قديمٍ وحتى أيامنا هذه بغير حق ، فدسوا عليه الأحاديث وأولوا تصرفاته ومواقفه بحسب أهوائهم وأغراضهم ، ولكن الله كما حفظ كتابه ، قيض لسيرة حبيبه رجالاً وعلماء من شتي البقاع والأجنـــاس ممن سهروا عليها ودافعوا عنها ولا يزالون .
وفى نفس السياق يأتى كتاب :’’ محمد صلى الله عليه وسلم .. كما لم تعرفوه’’جديداً فى موضوعه ؛ فهو يتناول حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنسان دون الرسالة ، لنتعرف عليه رجلاً .. بشراً كما أمره ربه أن يقول : ’’ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ’’ ، فكما أن رسالة الإسلام التي أرسل الله بها نبيه علي قدر عظمتها ، لم يكن ليغيب عن الله سبحانه - حاشا لله - وهو الراسل بالرسالة قدر عظمة الرسول الذى سيحمل عبء نشرها ، فجاءت الرسالة علي قدره صلى الله عليه وسلم يليق بها كما تليق به صلى الله عليه وسلم.
وإن كان وسيظل القرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة ومعجزة الرسول العقلية صلى الله عليه وسلم ، إلا أن رسولنا الكريم كان أيضا ًمعجزة بغض النظر عن أن القرآن كان معجزته الأبدية للخلــق ، أو أن الله أجري علي يديه معجزات تعلقت به حال حياته لها صفة الكونيــة ، ولقد أثبت الكاتب هذه الرؤية الجديدة نظرياً وتطبيقياً وذلك من خلال مواقف اختارها من حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تثبت بما لايدع مجالاً للشك إنه كان صلى الله عليه وسلم بحق معجزة كذلك .
أما الجديد الذى فى الكتاب فهو هذا الفصل الذى اخترناه وأوردناه : ’’ كل مافيه صلى الله عليه وسلم معجزة ’’ ؛ فهو يتناول كل من رأى فى الرسول صلى الله عليه معجزة سواء كان من أهل الإسلام من علماء الدين أو الأدباء والمفكرين ، أو كان من رجال الفكر من غير ملة الإسلام من العرب أو من الغرب بهوامش موثقة من كتبهم تتناول كلمة ( معجزة ) صراحةً ،بحيث يتاح لمن قرأهذا الفصل أن يلم بمواقف كثيرة من السيرة العطرة ، بتطبيقات تؤكد ما ذهب إليه أهل الفكر فى استحقاق نبينا صلى الله عليه وسلم قولة : (معجزة ) ، كذلك يعتمد الكتاب بعامة وهذا الفصل بخاصة على توثيق الأحاديث ، وثبت المراجع والهوامش بطريقة أكاديمية توثيقية ، كما لم يغفل الكاتب الأسلوب العقلى فى تحليل المواقف والنصوص ، وإيراد أحدث الاحصائيات والمقارنات ، دون لى عنق الآيات أو القفز إلى النتائج .
وأنا هنا بعد كل ما تقدم يحق لي أن أثبت معجزته حباً وكرامة ، وبقدر كبير من الموضوعية ، وبدون تزيد أو تهويل بل بالتأمل الواقعي الواعي ، وأقول كما قال أستاذنا العقاد : .. وحسبنا من كتابنا هذا أن يكون بنانا ً تومئ إلي تلك العظمة في آفاقها . ... وأزيد إلي ذلك الإعجاز البشري سيدي .. وسيد البشــر محمد بن عبد الله عليــه صـلوات ربـي وتسـليمـاته .
ــ روابط تحميل الكتاب :
ــ مكتبة صيد الفوائد :
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=94&book=10106
ــ المكتبة العربية :
http://www.arablib.com/harf?view=book&lid=3&rand1=NkNoRFAlUWNLdTgj&rand2=alN3M2UxaCFOVjZZ
ــ شبكة الصديقة عائشة رضوان الله عليها :
http://siddeqa.com/play.php?catsmktba=13476
ــ طريق الرحمة :
http://www.alrahmaway.com/play.php?catsmktba=755
ساحة النقاش