حوار : كريمـة صبرى . - في ظل هذه الأزمة التي تعيشها مصرالآن والأنتقاضات التي يتعرض لها جماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي , ترددت أنباء عن وجود محاولا ت من دولة " قطر " لشراء جزء من مبنى ماسبيرو مقابل انشاء مبنى جديد في مدينة الانتاج الاعلامي وهو ما أثار قلق الكثير من الخبراء والمهتمين بشئون ماسبيرو والإعلام المصرى بوجه عام ، ولذلك حاولنا أن نتعرف على آراء العاملين بهذه المؤسسـة العريقة و تحديداً المذيع " محمد حسـان " بكونه أحد المنتمين إليها. * ماذا عن رآيك فى وجود محاولات لبيع مبنى ماسبيرو لدولة قطـر ؟ ** فرد مذيع قطاع الأخبار بمبنى ماسبيرو قائلا : أولاً بيع مبنى ماسبيرو لمؤسسات هي فكرة ليست جديده تداولتها الصحافه منذ سنوات عديده حتى قبل قيام الثورة كان هناك حديث حول تحول مبنى ماسبيرو لمؤسسه فندقية ضخمه ثم ينقل العاملون الي مدينة الانتاج الاعلامي لان الموقع استراتيجي ربما يحقق ارباح ماديه كبيره تحل مشاكر ماسبيرو والديون التي وصلت ربما لمليار جنيه . * وما مارأيك بربط الفكرة حاليا بقطر ؟ ** ربط الفكره بقطر في هذا التوقيت هي فكرة متكرره في الصحافه , خاصة بعد ان وصل الاخوان الي الحكم ف الاخوان على علاقة قوية بقطر خاصة بعد ان كان هناك اكثر من وديعة في البنك المركزي لحل جزئي للمشكله الاقتصاديه فأصبح كل من يريد مهاجمه الاخوان يستخدم تعبير قطر خاصة وان وزير الاعلام الحالي منتمي لجماعة الاخوان المسلمين . لكن حقيقة الامر بصفتنا عاملين في مبنى ماسبيرو لم نسمع نهائيا عن رغبة في بيع المبنى ولا عن رغبة في الانتقال لمدينة الانتاج ، ولكن هناك تصريحات لوزير الاعلام الحالي " صلاح عبد المقصود " عن مشروع كبير ولكنه ليس يكون الآن سيكون بعد سنوات بعد تجهزي ماسبيرو جديد في مدينة الانتاج ، ولكن هذا ليس مشروع الوزير الحالي ولكنه كان مشروع لوزير الاعلام الاسبق " صفوت الشريف " كان يخطط لنقل كل الفعاليات من مدينة الانتاج الاعلامي . رايه الشخصي عن البيع هي فكرة مرفوضه فلا يمكن ان تحل المشاكل الاقتصاديه لمصر ببيع ماسبيرو , فربما لو بدأنا الآن ببيع ماسبيرو سنضطر بعدها لبيع سيناء ومحافظة المنيا وأسوان وغيرهم فسيتم بيع كل مصر بعد ذلك . * ما هى مقترحاتك لكيفية التخلص من الأزمات القائمة فى ماسبيرو ؟ ** مقترحاتى ممثلة فى ثلاث نقاط هى : 1- تقليل الاعداد العاملين ف ماسبيرو وكانت الاحصائيات الاخيره تتحدث عن 43 الف موظف فالمهنين منهم لا يتعدوا ال5000 موظف اذن فان هناك عدد ضخم جدا من الاداريين داخل المبنى يتعدى 38 الف في حين ان احتياج المبنى ليس الا لعشر هذه الاعداد . فمن الممكن نقل هؤلاء الي وزارات اخرى في احتياج اليهم بخلاف ماسبيرو لان هذا عبء مادي كبير على ماسبيرو , تؤدي في النهايه الي هذه التراكمات المادية . 2-لابد من ربط العمل بالأجر لانه اصبح هناك لدى العاملين في ماسبيرو رقم ثابت يحصولن عليه كل شهر , فهذا جزء من الازمة , فيجب ربط العمل بالأجر لكي يكون هناك حافز لكي تعمل العاملين في المبنى . 3-لابد من مراعاة فيما عدا الجانب الاخباري فكرة السوق , العرض والطلب لابد من مراعاة سياسة التسويق الاعلاني لان هذا مصدر مهم جدا من مصادر الدخل , بخلاف الخدمات التي يقدمها ماسبيرو باعتباره تليفزيون الشعب , فالاخبار ليست من المفروض ان تكون جاذبه للاعلانات . فان هذه الامور لابد ان تكون بخريطه اعلانيه واضحه فلابد من تخلص من الروتين في فكرة التعامل مع وكالات الاعلان , فان المعلن اذا اراد ان يتعامل مع ماسبيرو لديه اجراءات تتعدى الشهور في حين اذا اراد التعامل مع قنوات خاصة فان الامر يتم بسهولة . بالنسبة لتوقيت عرض الوزير " صلاح عبد المقصود " لهذا المشروع في هذا التوقيت , عبر عن ذلك قائلا : وأتصور ان هذا المبنى سيكلف دولة وتكلفته ضخمه , لكن اعتقد انه لقيمة العمل الافضل ان نكون في مدينة الانتاج لانها اكثر تجهيزا لكونها مدينة ضخمه وعالميه , لكن في هذا التوقيت الاولى ان نبحث عن السبل التي تحقق حلول جديده لحل الازمة الماليه لماسبيرو , فالعاملين في ماسبيرو تتأخر مرتباتهم لشهور لعدم وجود اعتمادات ماليه لتحقيق العائد المناسب لهذه المرتبات , فالاولى ان نبحث عن حلول على مستوى قريب للمشكلة الاقتصادية لماسبيرو قبل ان نفكر بالخروج بماسبيرو الي مدينة الانتاج الاعلامي . وأختتم " حسان " حـواره بأن ماسبيرو يحمل الكثير من الطاقات التي من الممكن ان تغير صورته الذهنيه لدى المواطن والتجاريه والمهنيه الا ان هذه الطاقات تستغل في القنوات الخاصه فأغلبنا يعمل في قنوات خاصة يستفيديون من خبراتنا بخلاف ماسبيرو الذي لا يستفيد من هذه الخبرات فاذا استطاع ان يستفيد من خبرات ابنائه فربما ننتهي من هذه الازمة ولا نستمع الي اشاعه جديده ببيع المبنى او بيع معداته او كاميراته .