دم الشهيد .. تاه وضاع ........
مابين الخنوع ..ومن خان وباع....

خرج الشباب..على كفه أوجاع........
سنوات سلب .. وقهر فزاع....

سنوات ذل..ملأت الاسماع........
وصيتها فى الأفاق .. انتشر وذاع....

قالوا حسنى..مننا ولنا سينطاع........
وماحسنه الا .. مرض الأنطاع....

ومنه صرخ.. التاريخ فى الأرباع........
مظلوم مسيلمة .. وعلى بابا والأتباع....

أما الحجاج ونيرون..وما عنهما يشاع........
والثعالب والكلاب ..والخنازير الأقزاع....

فى احتجاج كلهم..وعويلهم فى البقاع........
لاتقرنونا ..بأصيع الصياع....

لاتظلمونا معه..فمنه نحن نرتاع........
فنحن السفح ..وهو قمة القاع....

لاقبله كان..ولابعده ابداع........
نتانة ولا .. يشذ عليه اجماع....

سوى بطانة..الجرب لهم شفاع........
وشواذ وطنية ..شرفهم على المشاع....

مستباح مباح..نباح للراش الدفاع........
لاكرامة لهم ..ولاعرض كدفاع....

وعقول هازلة..ادمان بلا اقلاع........
عن جهالة .. هى لهم كل الامتاع....

وكلهم كلهم..بل وبالاجماع........
لايشبعون منه .. رذيلة ولا جماع....

ويطلبون المزيد..ظانيننه أبوالسباع........
ولاياه هم ..مالهم الا الانصياع....

أما الحزانى..الديكور بلا داع........
من أحزاب ونخب ..وكل ساع....

من جماعات..وهباب وكل طماع........
أسمونهم معارضة ..وهم له باق أضلاع....

صراخهم مبحوح..وصدى بلا ارجاع........
وأزرع ملوية ..وثياب برقاع....

فلولا هوانهم..ما باع فينا ولا باع........
استطالوا نظامه ..وجعلوا رايته فى ارتفاع....

##########

ولما فاض الكيل..منهم ومن البتاع........
وجاع الجوع ..وكثر الجياع....

وأتى بجماله..من البطن منه ماع........
وامتطاه الرؤوس .. والمقادير والأوجاع....

##########

ولم يكن منه بد..وحسم واسراع........
فلا هو بمرتدع .. ولا فساده فى ارتجاع....

##########

وثار الأطهار..بغير مسبوف وفى ابداع........
شباب البلد ..ونعى بقوة الناع....

الى حيث التحرير..هبطوا بلا اقلاع........
حتى يرحل من ..ظنناه أبو السباع....

وفى أيام معدودة..فر مرتعش مرتاع........
وصار للأرانب ..من الدراويش والأتباع....

ومن فرط نشوة..ركب مجلس بلا اجماع........
براية وكالة حماية ..وازالة أوجاع....

ومطالب دماء..قلنا لها ساع........
بلا ابطاء أو .. مراوغة وباسراع....

وظهرت العورة..بل العورات الفظاع........
لما أعنيه .. وحوارييه من الأتباع....

وكانت الفتن..بين الجميع والايقاع........
لاجهاض ثورة ..وخشية انخلاع....

ونسوا جميعا..من هم صناع........
الثورة والامل ..وابصروهم رعاع....

##########

وكل من خانوا..وتواطئوا باجماع........
نطقوا لما .. شربوا دم مباع....

ولمصالح ذاتية..كلهم حريص وساع........
وعار وطنى ..ظنوه الانتفاع....

ولما الدم خانوا..وأرادوه ضياع........
وكلهم باعوا ..والبيع لهم باع....

وغنت حناجر..نشاذها ساد وذاع........
ورقصت لحى ..بوقع خناجرالأتباع....

ودقت طبول..أصمت منها الأسماع........
لابدم تبالى .. المهم عندها الاقراع....

وهامات ارتفعت..أدمنت معيشة القاع........
وانتفضت الأرجل ..وارتفع الصباع....

كلهم كلهم..مطايا كانوا أشياع........
لمبارك اللعين .. حتى يوم الانخلاع....

كلهم كلهم..للدم خان وباع........
ومن اشترى .. بالعار دافع دفاع....

##########

بالله أسألكم..عن ضمير راع........
نابضا ان كان ..ويستشعر الأوجاع....

أأصابكم عمى..أم فيروس شاع........
عم وانتشر .. حتى سكن النخاع....

منكم قد نرضى..ذل تجارتكم والانتفاع........
ولكم نغفر .. ماكان من خداع....

بأن تردوا لنا..دم منا ضاع........
أهدرتمونه بكل .. ترصد وامتناع....

غير انى أجزم..أبدا لابمستطاع........
فلا من آلف البيع .. ولشرفه شذ و باع....

فلا ثمن يدفعه..ولا عنده متاع........
يدفعه سوى .. دم وطن وأوجاع....

بعدما صار دمه..سرطانا بلا قناع........
حتما آكله .. ولا له من اشباع....

##########

ولذا فليس لنا..وللغمة من انقشاع........
سوى الله .. وماوسعه اتساع....

وعزم شبابنا..يوم يدعو الداع........
ببركة طهر ..ودم أريق و ضاع....

فتخرس كلاب..حتما كلها أنطاع........
ويعيدها أمجاد .. للتحرير مدرك وواع....



شعر

د / محمد كمال الدين السيد عبد الحميد