ان فكرة الفتنة بين المسلمين والأقباط في مصر سفاهة غير مقبولة لآن العلاقة بينهم علاقة أزلية لاتنفصم ولا تنقسم وهذه عقيدة لدي ايمان عميق بها ولايزعزعها عندي حدث أو حتي مجموعة أحداث مهما كان نوعها
وكلنا يعرف أن جميع الأديان السماوية تحس وتدعو الي الحب والود بين أصحاب الأديان المختلفة وكذلك تنبذ روح العصبية والفتنة والعنف ؛ وأكبرشاهد علي كلامي ثورة25 يناير الثورة المباركة التي أثبتت أن الوحدة الوطنية بين جزئي الشعب المصري من مسلمين وأقباط قوية جدا
ومن مظاهر الحب بين المسلمين والأقباط أن تقوم فتاة مسيحية بصب الماء لشاب مسلم حتي يتوضأ لكي يؤدي فرض الله سبحانه وتعالي
وأيضا أثناء صلاة المسلمين يقوم شباب الأقباط بحراستهم وكذلك كان يفعل الشباب المسلمين أثناء صلاة الاخوة الأقباط؛ ما هذا الحب العميق بين جزئي الشعب الواحد
وحتي نتعرف علي نسيج الوطن الواحد أجرنيا بعض الحوارات من مسلمين وأقباط هذا الوطن :
جورج : صيدلي 34 سنه ؛ يعتبر الاستاذ عبدالرحمن من أعز أصدقائي ومن اكثر الناس التي تساعدني في حياتي
عرفات حسني : هندسة مدني 23سنه ؛ الآخوة الأقباط قمة الاحترام والود معنا والتمست ذلك بشدة في ثورة25 يناير
طلعت عبد العليم : مدرس 28سنه ؛ الكثير من المدرسين في المدرسة أقباط ونحن أسرة واحدة ويسود بيننا روح التعاون
سهير عبد المسيح : ربة منزل 37 سنه ؛ من قال أنه توجد فتنة بين المسلمين والأقباط فنحن نعيش في شارع واحد ولم يحدث بيننا أي مشكلات
بخيت اسكندر: صاحب محل قطع غيار 51 سنه ؛ أنا كل تعاملي مع الآخوة المسلمين كما أنني أذهب اليهم في كل الاعياد لقضاء العيد معهم
خالد عبدالفتاح : طالب بتجارة 22سنه ؛ ما يحدث الان في مصر شئ مخيف ويؤثر علي الأقتصاد ؛ولاتعبر هذه الاحداث عن العلاقة بين المسلمين والأقباط
وفي النهاية أريد أن أوجة بعض الاسئله للقارئ الكريم
ما الذي يدور الآن في مصر من اعتصامات وأحتجاجات ؟
فاذا كان للمعتصمين والمحتجين حق فأين حق مصر عليهم من العمل والضمير ؟
واذا كان لهم عدو فمن هذا العدو من وجهه نظرهم ؟
فمصر صابرة علينا من زمن فلماذا لانريد أن نصبر عليها قليلا؟
أم أننا نريد أن نثبت لكل العالم أننا شعب يعشق المعارضة بدون وعي وثقافة وهذا أن ندل علي شئ فأنما يدل علي عدم قدرتنا في التعايش مع الحرية والديمقراطية التي من زمن ونحن ننادي بها
كما أن الكثير يفهم ويفسر الحرية علي أنها مطلقة بدون قيود وهذا هو الخطأ الجسيم الذي سبب الانفلات وتدهو الاوضاع في البلاد
وأذا أردنا النجاة بمصرالحبيبة لبر الامان فعلينا بالصبر والعمل .
