<!--[endif] --><!--<!--
الانتحار داخل مستشفي أبوتشت
من المتعارف عليه ان المستشفيات خصصت لاستقبال المرضي لتقديم العلاج لهم ؛ولكن أختلف هذا العرف في مستشفي أبوتشت المركزي التي أصبحت غارقة في مياة الصرف الصحي ؛فالصرف الصحي يملآ قسم الاستقبال والفشل الكلوي ولم تستطع سيارات الكسح يوميا أن تعالج المشكلة ؛كما أنه لم تنحصر مشكلات المستشفي في الصرف الصحي فقط بل ايضا في عدم وجود أقسام كاملة للأشعة فهناك جهاز قديم للأشعة وفي غرفة غير صالحة من الأصل ؛والقمامة التي تملأ جميع أركان المستشفي
فالاخطر من ذلك وجود محرقة المخلفات التي تستخدم لحرق مخلفات الآدوية وهي توجد داخل المستشفي وهي مسئوله عن حرق مخلفات جميع مستشفيات محافظة قنا ؛فيتحول تنفس المريض من أكسجين الي أدخنة متصاعدة فوق سماء المستشفي بالكامل
بكل صراحة أعجز عن الحديث عن مستشفي أبوتشت المركزي من كثرة أضرارها ومشاكلها ؛فهل أتحدث عن غياب سيارات الاسعاف عن المستشفي لان كل سائق سيارة اسعاف يأخدها معه لتظل امام منزله ليأتي بها صباحا :ما هذا الاهمال؟
أما اتحدث عن غياب الأطباء وذهابهم للعيادات الخاصة وتركهم للمرضي يتآلمون بالمستشفي ؛ وأيضا غياب أطباء التخدير ؛ فالمرضي بالمستشفي أن لم يتآلمون من المرض فهم يموتون من الرعب لعيش الفئران بالغرف ؛ وأيضا غرف العمليات التي لاتصلح لاستقبال أي عملية من التلوث وعدم التعقيم والآدخنة وغيرها من الملوثات.
فاذا كان الصرف الصحي والآدخنة والقمامة هم من أكبر المخاطر التي تهدد حياة الاصحاء فكيف بحياة المرضي؟
نعم هذا قمة الانتحار ؛ والكثير من أهالي أبوتشت يقولوا اذا تحول مريض الي مستشفي أبوتشت المركزي فالموت قادم لا محالة ؛نعم الموت قدر ولكن بعد الاخذ بالاسباب .
في النهاية اعتقد أن كل المسئولين من وزير الصحة؛ ومدير مديرية الشئون الصحية بقنا ؛ ومحافظ قنا ؛ومدير مستشفي ابوتشت ؛ ورئيس مجلس مدينة أبوتشت تولوا المسئولية لكي يجلسوا علي مكاتبهم المكيفة وينسون مصالح الشعب داخل هذه المكاتب كما أنهم لا يريدوا سماع صرخات المواطنين :أذا من المسئول؟؟؟؟
الصحفي/ اشرف التعلبي