حكايات
من غير رقم (1)
كان فيه ملك يحب سماع الحواديت كل ليلة وكانوا في كل ليلة يأتوا إليه بمن يحكي له حدوته وبعد أن عرف الملك وسمع كل الحواديت قال الملك للوز ير هذه مسؤليتك يجب أن تأتي إلي بمن يحكي لي حدوته يا إما ذنبك على جنبك –فكر الوزير ولم يجد أمامه حل غير أن يترك المدينة وخارج المدينة وجد فلاح فقير بيجمع الشعير وبعد السلام كان الكلام فقال الفلاح الفقير للوزير لا يهمك إذا أردت أن أقول للملك حدوته ولا يمكن أن يسمع بعدها حواديت وفرح الوزير وذهب للملك بالفلاح الفقير وبدأ الفلاح في الحكاية فقال أنا مرة زرعت الشعير فقمت بجمع الشعير ووضعته في مخزن الشعير وبعدين –قال الفلاح :المهم في يوم من الأيام جاءت نملة ودخلت من تحت مخزن الشعير وأخذت حبة شعير وحملتها ووضعتها في بيتها وبعدين والفلاح يقول ثم جلست في بيتها لتستريح –أصلها حملت كثير وبدأ مرة ثانية فقال نفس الكلام وهنا يغضب الملك ويقول خلاص عرفنا أخذتها وحملتها ووضعتها في بيتها ثم ماذا حدث فقال الفلاح أبداًزرعت الشعير فقمت فجمعت الشعير مرة ثانية ووضعته في مخزن الشعير وهنا أشار الملك بيديه وقال أنا لاأريد سماع الحواديت وحل المشكلة فلاح الشعير ويضحك الوزير .
من غير رقم(2)
كان فيه فأر شاهد فلاح عنده منزل ومخزن لوضع القمح فقال الفأر أنا أحب هذا المنزل وهذا المخزن ولكن هناك قطة في المخزن تحرسه –لكن الفأر يحب القمح فكر وجاء إلى المنزل الذي بناه الفلاح وقام بعمل سرداب تحت المخزن وجلس الفأر تحت السقف يفكر كيف يصل للقمح من غير ما يقع في يد القطة فوقع على أنفه حبة قمح ٍففرح الفأروقال الأرض فيها شق إن قمح المخزن يقع من الشق حبة حبة ومر يوم وقال بدلاًمن حبة حبة كل يوم نجعلها اثنين كل يوم فقرض الفأر خشب سقف المخزن وخرج من الفتحة حبتين حبتين وثالث يوم فكر الفأر وقال بدل من اثنين نجعلهم ثلاثة والفأر قرض الخشب ونزل ثلاثة فقال الفأر لماذا لا نجعلهم خمسة وسبعة وتسعة والفأر يقرض والفتحة تكبر ثم جلس الفأر ليستريح وأغمض عينيه ثم فتحها فوجد أمامه القطة التي نزلت من الفتحة الكبيرة التي صنعها –إن الفأر كان يريد شوال قمح فنزلت له قطة –الطمع نساه وجعله لا يفكر –كان يريد الهرب من القطة فلم يستطع –وقال الفأر للقطة قبل أن تأخذه أقول لك ثلاث كلمات :الله يجازي الطماع …الله يجازي الطماع .
من غير رقم (3)
كان هناك أرنب له بيت خشب بباب خشب وشباك خشب وكان أمام الباب حجر –أرنوبة زوجة الأرنب قالت له تعالى نبعد الحجر من أمام الباب ولكن الأرنب رفض لأنه كان ينط ويجري فوقع الأرنب على الحجر ورجله انكسرت وضربت رأسه في الباب فقالت له أرنوبه وكل مدة رجل أحد تصطدم بالحجر والأرنب يرفض رفع الحجر من مكانه وفي يوم أرنوبة زوجة الأرنب كانت سوف تقوم بعمل فطيرة لكن الفطير لا يأكل إلا بالعسل والعسل عند الدبة وهي تسكن قريباً منهم وقالت أرنوبة للأرنب أأت بها معنا لتأكل فهي تحضر العسل ونحن الفطير ولكن الأرنب لم يذهب وقال وهو جالس كلام للهواء ليرسله للدبة فذهبت الدبة لبيت الأرنب ومعها قدرة العسل والدبة كبيرة لم تشاهد الحجر وتأتي رجلها طبعاًفي الحجر وتقع على الباب الخشب والشباك الخشب والبيت الخشب فيهدم البيت ويقع العسل –مش كان سهل لو أن الأرنب أبعد الحجر –والأرنب يقول مش حلو أبداً الكسل .
من غير رقم ( 4)
كان يوجد نقطة مياه في بحر لو شافت تشوف السمك والرمل وفي يوم من الأيام طلعت فوق سطح البحر وفي النهار رأت الشمس وفي الليل رأت القمر وكل ما يكبر القمر يشد نقطة المياه فترتفع لفوق ثم تقع لأن الأرض أيضاً تشد نقطة المياه إليها ويغيب القمر وتأتي الشمس ونقطة المياه وجدت نفسها أصبحت فتافيت صغيرة يحملها الهواء وتطلع لفوق وتستغرب نقطة المياه وتقول للشمس أنت بتعملى ليه كده والشمس ضحكت وقالت من الآن أصبحت بخار ماء لكن كل ما تطلع الجو يصبح بارد ونقطة المياه استمرت عائمة في الهواء ووجدت نفسها أصبحت ثقيلة لا تستطيع الحركة ووجدت بجوارها نقطة مطر عجوزة فقالت لها اتركي نفسك ستجدى أن الأرض تحملك وننزل مع بقية المياه نقطة مطر وفعلاً نزلت على زهرة وفرحت الزهرة بنقطة المطر لأنها كانت عطشانه لونها أصبح حلو وضحكتها حلوة وذهبت السحابة وظهرت الشمس وجاءت الفراشات الوان تلف حول الزهرة والزهرة فرحانة والفراشات فرحانة ونقطة المياه هى الأخرى فرحانة وقالت للشمس أنا مستعدة لعمل ذلك مرةً ثانيةً وأنزل نقطة مطر وأعمل خير في الدنيا مرة ثانية .
من غير رقم ( 5)
كان فيه ولد أمين وكان هناك بعيد بعيد تاجر أمين ويقول الولد أما لو أجد أحد أعمل عنده ويطعمني وأول مكان ذهب إليه سوق الخضار فذهب الولد لكبير التجار وقال له أما لو تشغلنى وتأكلني أنا شاطر في الحساب وأعرف القرش من المائة قرش ولا أعرف الكذب ولا الغش كبير التجار قال كل مهنة لها سر وسوف اقول لك سر مهنتي الخضار أمامك تضع الكبير فوق والصغير تحت –الحلو فوق والوحش تحت توصف وتحلف وتقول على هذا من الشام وهذا من اليمن ولو تعمل كده سوف أشغلك وأطعمك فقال الولد هذا كذب وأنا لا أكذب –هذا غش وأنا لا أغش وذهب الولد إلى سوق اللبانين الذين يبيعون اللبن وذهب الولد إلى كبير السوق وقال له نفس الكلام فقال له التاجر المهم تعرف سر مهنتى انت يا إما تأتي باللبن وتضع عليه المياه أوتأتى بالمياه وتضع عليها اللبن فقال الولد هذا غش وأنا لا أغش ثم ذهب إلى سوق الوزانين
(الناس التى تزن )وقال لكبير السوق نفس الكلام فقال له سر مهنتى الميزان كفتين كفة على اليمين وكفة على الشمال ومن غير ما يرى أحد تشغل يديك يد تطلع كفة ويد تنزل كفة فقال الولد هذا غش وأنا لا أغش ولا أكذب وصار الولد فى الطريق وقال هو الذى لا يكذب ولا يغش ولا يسرق لا يجد لقمة عيش فسمعه التاجر الأمين الذى يحب الأمانة إذا كان هذا الولد أميناًسوف أشغله وأطعمه وأشربه وأعطى له من ثروتى فقال الولد للتاجر نفس الكلام وقال له أنا أعرف سر المهنة أنا سوف أكذب وأغش سوف أصف وأحلف المهم سوف يأتى لك أكبر ثمن –يا خسارة عندما يصل للتاجر الذى لا يكذب ولا يغش يقول له أنا سوف أكذب وأغش –الصادق يجب أن يستمر للنهاية والأمين يجب أن يستمر للنهاية لو نتعب شوية في الأول سوف نكسب أكيد فى النهاية .
من غير رقم ( 6 )
كان هناك سلطان لايوجد مثيل له فى أعماله يعطى الغلبان ويطعم الجوعان وفي يوم من الأيام كان يجلس وسط أقربائه ويعد حساناته فيقول أنابأكل الجوعان وأعطىالغلبان وأغنى الفقير وباعمل كل خير وقوى على الأقوياء وغنى على الأغنياء والقريب والبعيد يعرفون أنه لا يوجد عندى عيب وجميع الناس الموجودين فى القصر قالوا يا سلطان كلك حسنات ولا يستطيع أحد أن يقول فيك أى عيب وفى يوم من الأيام سأل السلطان شيخ الجامع فقال له يا مولاى حسناتك كثيرة لكن فيه عيب وقبل ما تدور على حسناتك دور على عيبك فسأل السلطان أقربائه فقالوا له يا سلطان ليس بك عيب وإن كان بك عيب فاجعل الشيخ العجوز يقول لك عليه وبعث له السلطان وقال له أنا كلى حسنات أم يوجد بى عيوب فقال الشيخ سبحان من له الكمال فقال السلطان للشيخ كده نحن وصلنا للجد أنا أريدك أن تقول لى على العيب الموجود عندى فقال للسلطان اعطنى مهلة ثلاثة أيام وفى آخرهم سوف أقول لك على عيبك ومر يوم والثانى والثالث قرب على الإنتهاء وجاء العجوز وقال له السلطان لماذا تأخرت فقال يا مولاى حدثت حتة حكاية ابنك الأمير كان يسير مش عارف ذهب فين وجد أمامه الكلاب لا أعرف من أين جاءوا كلب من الكلاب عضوا فى رجله السلطان سمع الحكاية ووقف وقال يا حرس امسكوا كل الكلاب –اقتلوا كل الكلاب وعندما بدأ الحرس فى التحرك ضحك الشيخ العجوز وقال حلمك يا مولاى –صبرك –ابنك بخير وسلام –أنا قلت هذا الكلام علشان تعرف عيبك –كلب واحد عض الأمير قلت امسكوا كل الكلاب –اقتلوا كل الكلاب غضبت فنسيت العدل وأصبحت ظالم حكمت على الكلاب بذنب واحد وهذا ظلم يا مولاى وحكمت وأنت غضبان والحكم وقت الغضب يصبح حكم ظالم والظلم يصبح عيب يا مولاى وسكت السلطان وعرف عيبه وقال له الشيخ العجوز امام كل غفير ووزير .
من غير رقم( 7 )
كان هناك رجل فقير يعيش فى عشة صفيح قديمة وكان يوجد كلب يحرس عشته القديمة وكان رباط حذائه والشراب القميص والجاكت كله قديم فى قديم وكان كل يوم يترك عشته ويسير فى شوارع القرية والكلب يحرس العشة وطبعاً الكلب بيشم رائحة صاحبه قبل أن يشاهده ولو شم الكلب رائحة أحد قريباً من العشة فالكلب على طول يعرف أن هذا لص وأثناء سير الرجل في الشارع انقطع رباط حذائه فقال الرجل لو معى نقود زيادة كنت اشتريت رباط جديد ولكن ما دام لا يوجد نقود سوف اسرق رباط جديد من الدكان وفعلاً سرق رباط جديد من غير ما يراه أحد ولبس الرباط فقال لا ينفع رباط جديد على حذاء قديم فسرق الحذاء ولم يره أحد ولبس الحذاء ثم قال لا ينفع حذاء جديد على شراب قديم فسرق الشراب وكذلك القميص والبنطلون من غير ما يمسكه أحد ومن غير ما يأخذ جزاءه وترك القرية وجاء إلى عشته والكلب وجد أحد يقترب من بعيد فقال هذا ليس صاحبى لأننى من بعيد أعرف رائحة ملابسه والكلب من زمان نفسه يمسك حرامى ويمسك الكلب صاحبه ويقطع له كل الملابس ويقول الرجل السرقة حرام وأى شئ حرام لا يدوم وسوف يأخذ الحرامى جزاءه إن شاء الله .
من غير رقم(8)
كان هناك رجل عجوز وسيدة عجوزة كان عندهم دجاجة في يوم من الأيام باضت بيضة لم تكن مثل البيض –كانت البيضة دهب يأتى الرجل العجوز ويحاول كسرها فلا يستطيع وكذلك العجوزة فوضعوها تحت الشباك وجلسوا يبكون –فأر صغير من الفئران جرى وضربها بذيله فوقعت على الأرض وانكسرت فتافيت والرجل والسيدة جلسوا يبكون فقالت لهم الدجاجة لا تبكون سوف ابيض لكم بيضة ثانية لكنها لن تكون ذهباً –بيضة مثل البيض وباضت البيضة فكسروها وقلوها وأكلوها وعاشوا في أمان الله –لأن الناس الفلاحين البسطاء لا يريدون الذهب ولكنهم يريدون لقمة صغيرة يقتسموها بينهم ويأكلوها ويعيشوا في أمان الله .
من غير رقم (9)
كان يوجد معزة كبيرة وأخرى صغيرة وكان لهم بيت وفي يوم من الأيام قالت المعزة الكبيرة للصغيرة أنا سوف أذهب للسوق ولا تفتحي لأحد غيري ولكن الديب سمع ورأى ويذهب لبيت المعزة ويخبط بخرابيشه والمعزة الصغيرة تقول من والديب المكار يقول أنا ماما هيا افتحي سوف أموت من الجوع والمعزة الصغيرة تقول هذا ليس صوت ماما اكيد الديب وتفكر المعزة الصغيرة وتقول أنا لن أفتح وأضحك على الذئب وأبعثه عند النحل يمكن النحل يكون هناك ويجري وراءه ويلدغه والمعزة الصغيرة تضحك وتقول لا أنت لست ماما –أنا ماما صوتها حلو خالص مثل العسل الموجود هناك عند بيت النحل الموجود عند الشجر بسرعة الذئب يجري ويقول أذهب وآتي بالعسل من عند بيت النحل وأضعه على لساني حتى يصبح صوتي حلو مثل العسل وأخذ العسل من غير ما يراه النحل والذئب وقف على الباب ويقول افتحي لا تخافي وتفكر المعزة اضحك على الذئب وأرسله إلى العجان يمكن يكون العجان هناك ويضربه والمعزة الصغيرة تقول أنت لست ماما لأن رجلها بيضة مثل العجين الموجود في بيت العجان هناك عند الترعة وبسرعة يجري الذئب ويأتي بالعجين من عند العجان ويضعه على رجليه ولكن العجان لم يكن موجوداً ويقف الذئب على الباب ويقول رجلي بيضة مثل العجين أفتحي ولكن تضحك المعزة وتقول لسانك بينقط عسل ورجلك بيضة مثل العجين ولكن أنت لست ماما –ماما فروتها سوداء مثل تراب الفرن الموجود في بيت الفران هناك ودخل الفرن ولم يجد تراب الفرن ودخل داخل الفرن بعض الشيء والفران جاء وعلى كتفه الحطب ووضع الحطب في الفرن وأشعل الحطب والفرن يسخن ويولع نار والذئب يصرخ والمعزة الصغيرة تسمع وتضحك من بعيد –وتضحك لأنها شاطرة والديب بيصرخ والنار بتلسعه لأنه مكار .
من غير رقم (10)
يوجد في المزرعة حمار وبقرة وكلب من الكسلان فيهم –الحمار هو الكسلان لأنه لا يريد أن يحمل ولا يمشي لكنه يخاف لو جلس كلب المزرعة سوف يأتي إليه ويعضه من ذيله والحمار يسير وعينه على الأرض فيجد حفرة محفورة في الأرض فيجلس الحمار بجانب الحفرة وإذا رآه أحد سوف يقول له أنا بحرس الحفرة ولا كلب يأتي يعضني والبقرة جاءت تصرخ في وجه الحمار ماذا تفعل ؟أنا احرس الحفرة خفت لتمشي فقلت أجلس احرسها –والبقرة تقول هذا الحمار يعمل بصحيح والبقرة جلست تحرس الحفرة مكان الحمار ليستريح وجاء الكلب فحكت له البقرة القصة وذهبت البقرة وجلس الكلب ليحرس الحفرة فجاء صاحب المزرعة فوجد الكلب فقال له لماذا تجلس هنا فقال أنا احرس الحفرة وصاحب المزرعة يقفز في وجهه أرنب وأرنب آخر ويقع صاحب المزرعة في الحفرة ويقول للكلب أنت تعمل في مقلب أنت تعرف أن الحفرة بها أرنب والله لازم أضربك لماذا البقرة كانت هنا قبلي ولم تقل لي –أنا وأنت سوف نذهب إليها ونضربها والبقرة تقول تضربوني لماذا ؟الحمار هو الذي كان موجوداً هنا ولم يقل لي سوف نذهب لنضربه –طبعاً كان الحمار فرحان لأنه عمل كسلان من غير ما أحد يعضه فجاء صاحب المزرعة يضربه والبقرة تضربه والكلب يعضه من ذيله والحمار يقول بتضربوني لماذا ؟لأنك كسلان يا حمار .
من غير رقم (غير كاملة)(11)
كان يوجد سيدة فقيرة ولها أبن في يوم طرق عليها رجل عجوز الباب فقال لهما لو عندكم أكل أكلوني ولو عندكم غطاء غطوني ولو عندكم نار دفوني والفقيرة قالت له على قدر ما عندنا سوف نعطيك وجلس العجوز ثلاثة أيام ولكن في كل ليلة يفتح العجوز شواله وينظر فيه والولد الفقير كان مستغرب هو العجوز المسكين ماذا يوجد في شواله وجلس الولد يفكر وانتظر الولد حتى نام العجوز وفتح الشوال وشاهد ثلاث قطع من الذهب وأخذ منه كل يوم قطعة دهب يذهب بها إلى السوق ويأتي بجلباب حرير وأكل كثير وفي يوم من ذات الأيام قال العجوز للولد الفقير أنتم أكرمتموني وبقر ما عندكم أعطيتموني ومثل ما قدمت أيديكم لابد أن أعطيكم وتعال يا بني امشي معي ومشى الولد مع الشيخ العجوز.
من غير رقم (12)
كان فيه ملك وطبعاًعنده أموال ليس لها عدد ولكن أغلى ما كان عنده زمرده حمراء وعقد وريشة دهب وكان الملك في الإحتفالات يضع الزمردة على عمامته ويلف عقد الدهب ويمشي يهز في الريشة وفي يوم من الأيام قال أحد الوزراء يا سلام على الزمردة لو أخذتها هي والعقد والريشة وبعتهم كان يبقى عندي مال كثير ونحن في القصر وزراء وحراس وخدم كثيرون والملك لن يعرف من الذي أخذهم –الوزير شاهد القصر أمان فأخذ الزمردة والريشة والعقد وصار في الليل إلى الغابة وحفر تحت أول شجرة وخبأ السريقة وعلم المكان بحجر وفي ليلة من ذات الليالي جاء الملك يبحث عن الزمردة والريشة والعقد فلم يجدهم وقال الذي سرق هذه الأشياء من داخل القصر ولبس الملك لبس التجار وذهب إلى الصايغ ليصنع له زمردة مثل الزمردة الملكية وعقد مثل العقد وريشة مثل الريشة وأخذهم الملك وذهب إلى القصر وقال للأمير سوف أقوم بعمل حفل كبير الليلة لأعرف الحرامي وأنت عليك تقف عند بوابة القصر إذا خرج أحد ترى هو ذاهب إلى أين ومن هو وبعد ما تراه امسكه وأتي به أمامي سوف تجد أنه هو الحرامي وتم الإحتفال وحضره الجميع واستغربوا لما وجدوا الريشة والعقد والزمردة ولكن الوزير استغرب اكثر من كل الناس كيف عرف الملك مكان هذه الأشياء وترك الوزير الإحتفال وخرج من القصر والأمير وراءه وذهب للغابة ورفع الحجر من تحت الشجرة وأخذ الصندوق وقال الزمردة الملكية هنا فقال له الأمير امشي أمامي والملك عرف الحرامي لأنه مهما حدث مهما كان لابد الحرامي يبان .
من غير رقم (13)
كان هناك ثلاثة أولاد يسيرون في الدنيا وبعد ما ساروا ثلاثة أيام شاهدوا أمامهم ثلاث طرق فصار كل واحد منهم في طريق –الأول شاهد في آخر الطريق رجل عجوز وكان يجلس غضبان فسأله الولد ما الذي يغضبك فقال لأني لا استطيع معرفة الذي يمشي وليس له رجلين ولو سار يسير ولا يعرف أين يذهب والولد قال للعجوز لاتفكر لأنه لا يوجد أحد يسير وليس له رجلين وترك الولد الأول الرجل العجوز وظل يسير في الدنيا .
وسار الولد الثاني في سكة ثانية وشاهد في آخرها الرجل العجوز يجلس وهو غضبان فقال له نفس الكلام الذي قاله للولد الأول وقال الولد نفس الكلام أيضاً وظل يسير في الدنيا .
وسار الولد الثالث في سكة ثالثة وشاهد الرجل العجوز في آخرها وحدث نفس الحوار ولكن عندما عندما سأله عن سبب غضبه فقال له ثالث ولد اطعمني ثلاث أيام ونيمني ثلاث أيام واعطني ثلاث شمعات وف النهاية سوف أقول لك عن الإجابة وبعد الثلاثة أيام قال له الولد الشمس بتضئ ونورها بيمشي وليس لها رجلين ولو سار لا يعرف أين يذهب وكذلك الصوت أيضاً مثل الشمس وضحك الرجل العجوز لأنه عرف إجابة السؤال الذي تعبه طول العمر وقال له من أين عرفت هذا الكلام فقال الولد أكلت من أكلك ثلاثة أيام ونمت في فرشتك ثلاثة ليال ونورت بشمعتك ثلاثة أيام وفي الثلاثة أيام قرأت ثلاث كتب ومن الكتب عرفت جواب السؤال لو أردت أن تعرف جواب أي سؤال أقرأ وأنت تعرف جواب أي سؤال .
ضحك الرجل العجور وقال الذي يريد أن يفتح ألف باب ويعرف ألف جواب عليه أن يتعلم ويفتح الكتاب .
رقم غير واضح (14)
كان يوجد ولد شقي كسر أذن الفنجان وقطع جلدة كتاب بابا وعندما يسأله أحد عن الذي فعل ذلك يقول أبداً ولا أحد ولا حاجة والولد الصغير كان طحان والسيدة صاحبة الطاحونة كانت عجوزة القمح يملأ الغيطان والطحونة تعمل وتطحن القمح وتعمله دقيق والقمح يخلص من الغيطان الطاحونة لا تعمل وتسكت والولد يسكت والسيدة العجوز تعطي له أجرته –حبة قروش فضة تضعهم له في كيس قماش +فطيرة كبيرة تضعها له في طبق والسمن في فنجان كبير والسكر في كوب والولد الصغير يفرح ويتشاقي والسيدة العجوز تقول له أنا سوف أذهب لأنام والصغير ينط ويلعب ويروح ويمسك شوال الدقيق ويقطع الشوال ويقع الدقيق كبشة كبشة وتغضب صاحبة الطاحونة وتسأل الولد من الذي قطع الشوال ويكذب الصغير ويقول ولا أحد وتستغرب السيدة العجوز هو كله ولا أحد –إيه الذي عرف الصغير أن الذي فعل كل ذلك ولا أحد ويقول الولد أصل شاهدت ولا أحد –ماذا يكون شكله فيرد الصغير ولا حاجة –يا خسارة صغير وكذاب لكن السيدة العجوز صدقت أن الذي يفعل كل ذلك ولا أحد ويفرح الولد الصغير لأنه بعدكل هذا تعطيه العجوز أجرته وصار يغني وفى الطريق قابل رجل صغير لكن ذقنه بيضاء وحواجب بيضاء وطرطور أحمر وحزامه أحمر لكن شكله ولا حاجة ويستغرب الولد الصغير ويسأل من أنت فيقول أنا ولا أحد انا مبسوط منك خالص كذبت على العجوز وقلت لها أنا الذي قطعت الشوال وأكلت الفطيرة وكسرت الطبق ووقعت السمن وخسرت السكر وما دام أن العجوز لم تفعل شيئاً وعم ولا أحد قطع قماش الكيس وأكل فطيرة الصغير وكسر الطبق ووقع سمنة الصغير ورمى السكر ويصرخ الصغير ويتجمع الناس ويسألون من قطع لك كيسك من ضيع لك فلوسك من الذي وقع السمن وكسر طبقك فيصرخ الصغير ويقول ولا أحد وهذه هي أخر مرة يقول فيها الصغير ولا أحد وأصبح الصغير لما يكسر حاجة يقول أنا الذي كسرت أنا الذي خسرت وبطل يتشاقيى خلاص وما بأش كذاب .
رقم غير واضح (15)
كان فيه حلاق ينظر على جيرانه من وراء الشباك وكان يشاهد السقا وهو ذاهب بحماره ويرى السقا وهو راجع بقربته وكان الحلاق ينظر ليرى ويسمع كل حاجة ليذهب للناس ويقول لهم إن الرجل السقا لا يوجد عنده قلب وضع القربة مملوءة على حماره والحمار لم يستطع السير هذا حرام والله والناس تشاهد السقا وتقول له وثاني يوم يرجع الحلاق وينظر على السقا وهذه المرة رفع الرجل القربة على ظهره والناس تشاهد السقا وتقول له أنت عبيط كده ليه .
وفي ليلةٍ من الليالي ذهب السقا عند البئر وعند البئر شاهد رجل عجوز معه صندوق والعجوز يقول للسقا كنت ذاهب للمدينة تعبت فجلست أرتاح فحمل السقا عم العجوز ووضعه على حماره وذهب به للمدينة وقال له أين بيتك فقال ليس عندي بيت في المدينة فأخذه عنده في البيت فشاهدهم الحلاق وشاهد العجوز وهو يحمل الصندوق ودخل بيت السقا ويشكر العجوز السقا ولكن خذ هذا الصندوق الخشب بشرط لازم في الأول تخبأه وبعد ثلاثة أيام تبقى تفتحه وتأخذ ما فيه وخبأه السقا عند الشجرة التي أمام البيت والحلاق شاهد السقا وهو يخبأ الصندوق والحلاق جري للناس وقال إيه رأيكم إن الرجل السقا هذا لص وجري على القاضي وقال له هي الدنيا جري فيها إيهالرجل الذي يسكن أمامي جاء برجل عجوز ولما نام سرق صندوقه وخبأه تحت الشجرة وبعث القاضي للسقا وسأله الصندوق الذي خبأته تحت الشجرة ماذا يوجد به والسقا يستغرب ويقول لم أسرقه والذي في الصندوق لا أعرفه وجري الحلاق وحفر تحت الشجرة وطلع الصندوق –فلم يجد به ذهب أو فضة ولكنه وجد ورقة قديمة مكتوب عليها كلام والحلاق لا يعرف القراءة فأخذ القاضي من الحلاق الورقة وقرأها فوجد مكتوب فيها أنا شيخ الجبل جئت لكم برجلي وكتبت لكم بيدي ويقول علشان تعيشوا في أمان قولوا للسلطان كل يوم يضرب رجل فتان والناس تدور على الفتانين فلم يجدوا ولكن السلطان يقول لماذا نذهب بعيداً –الحلاق الذي فتن على السقا ما هو فتان وكل يوم في الصباح يأمر الحرس فيضربوه وكل يوم يصرخ الحلاق ويقول بتضربوني لماذا ويضحك السلطان ويقول علشان البلد تعيش في أمان يا حلاق من الذي قال لك تسمع وتشاهد من الذي قال لك تعمل فتان .
رقم غير واضح (16)
كان فيه ملك من الملوك في ليله من ذات الليالي طلب الملك الوزير وقال له أنا فكري كثير وتعبت من التفكير أريد أن أنزل إلى المدينة وأشاهد اغني غني وافقر فقير وفي هذه الليلة نزل الملك والوزير إلى المدينة على هيئة تجار وشاهدوا حال المدينة ليلاً وفي النهار نزل الملك والوزير للمدينة فوجدوا الغني الذي يشرب الماء في كوب فضة والفقير الذي يمد يده ويشرب من البئر ثم ذهبوا مرة أخرى في الليل ليشاهدوا أفقر فقير وأغنى غنى والوزير اخذ الملك على قصر كبير وقال صاحب القصر هو تاجر الحرير ودخلوا القصر وشاهدوا الرخام والصواني والسجاد والأواني والملك قال للوزير قلت سوف تأتي بي عند افقر الفقراء فجئت بي عند اغنى الأغنياء والوزير قال للملك أبداً يا مولاي –افقر فقير في المدينة هو تاجر الحرير فقال الملك إذن ما هو شكل أغنى غنى وجاء إليهم تاجر الحرير والوزير قال للتاجر قصرك كبير يا تاجر الحرير فقال التاجر كبير إيه ده تاجر الحرير في المدينة التي بجانبنا قصره أكبر من هذا بكثير وكلام وكلام يدل على أنه غير راضي بحاله وترك الملك والوزير القصر وفي الطريق وجدوا بيت صغير على بابه فانوس له جدار حطب وسقف من القش –فقال الوزير هذا بيت شيال من الشيالين وهذا هو أغنى غنى في المدينة ودخل عليهم الشيال وقال هذا على حجم ما نتعب وأعمل وإذا كان على البيت الحمد لله يكفيني وإذا كان على الزير الحمد لله بيسقيني وإذا كان على الغطاء الحمد لله بيدفيني وكلام وكلام يدل على إنه راضي بحاله والوزير قال للملك الفقير هو الذي عنده القليل ولكنه راضي بحاله ولا ينظر إلى غيره وقال الملك فعلاً يبقى الشيال هو أغنى غنى وتاجر الحرير يبقى أفقر فقير –لو الدهب رايح وجاي عمر الذي يطمع ما يبقى غنى بين الغناي .
رقم 5(17)
كان فيه خياط فقير وزوجته فقيره وكانوا عايشين يتمنوا ويحلموا الأحلام وكانوا يقولون أما لو أصبحنا أغنياء وفي يوم من ذات الأيام كان الخياط في الدكان شوية يخيط بالأبرة وشوية يشكي لكل من كان ودخل عليه رجل عجوز وفي يده قفطان قديم وقال له أنا جئت لك بالقفطان لما صعب على حالك وقبل ما أمشي أقول لك كلمتين ضع فتلتك في إبرتك وخيط القفطان سوف تري الفتلة البيضة تبقى فضة والفتلة الصفراء تبقي ذهب وفرح الخياط وقال له العجوز انتظر لا تفرح أنا أعطيتك أحسن ما عندي وسوف تكون غنى ولما تعطي الناس أعطيهم أحسن ما عندك ولا تقول لأحد على سره و لو ضاع منك سوف تعود إلى حالك القديم وفرح الخياط بالقفطان وأصبح من الأغنياء ولما كان يعطيهم كان يعطيهم أوحش ما عنده وفي يوم من ذات الأيام قال الخياط لزوجته سوف اترك البيت لمدة ثلاثة أيام بلياليهم ولو جاء إليك أحد الفقراء اعطيه أوحش ما عندك ولم يأتي إليها أحد في الليلة الأولى أو الثانية وفي ثالث ليلة جاء إليها الرجل العجوز وقال لها أعطيني مما أعطاك الله –أعطني قدرة ماء أشرب فيها فأعطته أوحش قدرة مكسورة وقال لها أعطني لقمة آكلها أنا ساير مشوار طويل فأعطته فطيرة قديمة وغير طازج وقال لها أعطني قفطان يدفيني فأعطته قفطان قديم دايب –يا خبر هذا هو القفطان الذي تخرج منه فتلة بيضة تبقى فضة وفتلة صفراء تبقى ذهب وأخذ العجوز القفطان وذهب وحدث شئ غريب –رجع بيت القفطان عشة قديمة وكل حاجة رجعت لحالها القديم والرجل الخياط رجع فقير مرة ثانية .
رقم 5(18)
كان فيه سيدة فقيرة ولها ثلاثة أولاد وفي قالت لأبنها الكبير أذهب في الدنيا بطولها أياك على الله تأتي لنا بلقمة نأكلها سار الولد الكبير في الدنيا فقابله رجل عجوز معه معزة فسأله الرجل من أنت فقال له –فقال العجوز من حظك أنك قابلتني خذ المعزة وأكلها وسمنها وخذ بالك منها وبعد ثلاثة أيام تأتي لي بلبنها وتعطيه لي ولكن خذ بالك المعزة لبنها ثمنه غالي وأخذ الولد المعزة أكلها وسمنها وأخذ باله منها وفي ثالث يوم حلب المعزة والمعزة ضربت جردل اللبن كله برجلها وجلس الولد يفكر ماذا يقول للعجوز وقال الولد أحسن طريقة أكذب عليه وأقول له أني أخذت المعزة وأكلتها وسمنتها وأخذت بالي منها ولكن لما أتيت أحلبها بعد ثلاثة أيام لم أجد فيها نقطة لبن والولد ذهب للعجوز وقال له نفس الكلام فضحك العجوز وقال يا خسارة كنت سأعطيك في يدك أكل يكفيك أنت وعائلتك ومال يغنيك أنت وعائلتك أذهب يا بني وامشي في حالك .
وفي يوم من الأيام قالت السيدة الفقيرة لأبنها الثاني نفس الكلام وحدث معه مثل الذي حدث مع الأول .
وفي يوم من الأيام قالت السيدة الفقيرة لأبنها الثالث نفس الكلام وحدث معه مثل الذي حدث مع الأول والثانى ولكن عندما ضربت المعزة جردل اللبن لم يكذب الولد على الرجل العجوز ولكنه ذهب إلى الغجوز وقال له الغلطة غلطتي والذنب ذنبي ولن أقول إلا الحق أنا أغمضت عيني ففعلتها المعزة وضربت جردل اللبن برجليها فضحك العجوز وقال له المعزة تضرب اللبن برجليها تستاهل نحمرها ونتعشي بها والعجوز اتعشي بالمعزة وقال للولد خذ فروتها فإن فروة المعزة فيها ياما وياما ومع السلامة يا بني فأخذ الولد الفروة وسار ولكنه غير سعيد وقال بقي أنت ستطعميني يا فروة وأنت التي ستغطني أنا وعائلتي –طيب أكليني يا فروة المعزة وفي غمضة عين وجد الولد على المعزة أكل كثير وقال طيب أغنيني يا فروة وفي غمضة العين وجد على فروة المعزة مال كثير فكان الولد كل ما يطلب طلب يجده وعندما عاد سأله إخوته عن المال الكثير والأكل الكثير فقال لأني لما غلط قلت الغلطة غلطتي والذنب ذنبي قلت الحق ولم أكذب .
رقم5(19)
كان فيه رجل يحب الضحك على خلق الله وكان عنده بيت في طريق المسافرين يشاهد المسافر من هنا ويقول له مسكين تعال أسمع سوف أقول لك على خبر أنت تجعل الشمس في أمامك وتسير وبعدين في ظهرك وتسير ثم تجعل الشمس على يمينك وتسير ثم تجعل الشمس على يسارك وتسير وفي النهاية سوف تجد خيمة في الخيمة أكل كله وفرش نام عليه وغطاء أتغطي به وأنا أقول لك ذلك من أجل أن أكسب فيك صواب ولا أطلب منك مال ولا شئ لأنك مسكين والمسافر المسكين يفعل مثلما قال له الرجل ولكن في آخر الطريق لم يجد شئ لا خيمة ولا غطاء .
وفي يوم من الأيام رجل من عباد الله كان يسير فقال له الرجل أنت مسكين وقال له نفس الكلام –الجل يقول والمسافر يسمع وفي نهاية الكلام المسافر قال له أنت رجل طيب ولذلك سوف أعطي لك قطعة ذهب وقال له أنا أتيت بقطعة ذهب عند حجر بجانب الشجرة فقال الرجل أين فقال الحجرة التي أمامها النار والرجل غاب ثم عاد فقال للمسافر أنا لم أجد النار فقال له يمكن المياه أطفأتها على حال مكان ما تجد الماء سوف تجد الحجر والرجل غاب مدة ثم عاد وجاء للمسافر فقال له لم أجد المياه وكان المسافر قد نام وصحى وقال له يمكن العصافير شربتها على حال مكان ما تجد العصافير تجد الحجر والرجل الذي يضحك على خلق الله غاب مدة ثم عاد وقال للمسافر لم أجد العصافير وكان المسافر قد أرتاح وضحك وقال تبقي العصافير طارت والرجل الذي يضحك على خلق الله عرف أنه اضحك عليه لأن الذي يضحك على الناس سوف يأتي الذي يضحك عليه ولو هو الضحك ضحك ولو هو جد الجد مش لازم أحد يضحك على أحد –نضحك على بعض ليه ما نعيش أصحاب .
رقم 6(20)
كان فيه ملك عنده أبنه الأمير وكان يصحو من النوم متأخراً ويفتح أبواب القصر حتى يدخل التجار الأغنياء ويجلس لمشاهدة جميع أنواع الحرير والريش وطول الوقت مشغول بالأثواب وكان الملك يتمنى أن يجد حل لمشكلة أبنه ويقول الملك من الذي يجعل أبني يعمل وسمعه جنايني القصر وقال للملك اترك هذا الموضوع وأنا سوف أقوم بحله .
وفي يوم من الأيام ذهب الجنايني للأمير وهو يخلع هذا الثوب ويشاهد هذا الثوب والجنايني يقول له أجمل أمير ونفسي أجعلك تشاهد أجمل شجرة في حديقة القصر وفي كل يوم يردد الجنايني نفس العبارة وفي يوم من الأيام أراد الأمير أن يشاهد أجمل شجرة التي يتحدث عنها الجنايني فأخذ الجنايني وذهب إلي حديقة القصر ومن بين الأشجار يقف الجنايني أمام شجرة لا يوجد عليها أي ثمر ويقول له أنت أجمل أمير وهذه أجمل شجرة والأمير يستغرب كيف تكون أجمل شجرة من غير ثمر ويقول له الجنايني هذه الشجرة لها ورق جميل فقال الأمير الشجرة ليست بورقتها ولكن بثمرتها و هنا يقول له الجنايني وأنت اسمع يا أمير الإنسان ليس بملابسه ولكن بأعماله لا يهم أنت تلبس إيه المهم أنت تعمل إيه واستطاع الجنايني أن يفعل ما لم يقدر عليه الملك أو الوزير فجعل الأمير يعمل .
رقم 6(21)
كان فيه ملك عنده معلم منذ أن كان صغيراً يعيش معه في القصر والملك تارك له كل شئ والمعلم أمين وفي ليلة جلس الملك يتكلم وبعد كل الناس ما قامت قال الملك للمعلم ما رأيك في الكلام فقال له آسف يا مولاي إن من بين كلامك كله كان فيه كلمة واحدة كانت كذب وضحك الملك وقال يا سيدي يعني من كلمة ودخل الملك ينام ولكن المعلم لم ينم ولما طلع النهار خرج المعلم وذهب يفتح خزائن الذهب ولم يره أحد وأخذ قطعة ذهب وأغلق الخزائن وعاد ورآه حارس من الحراس في عودته وقال للملك في أذنه وغضب الملك وقال أأتوا لي بالمعلم وجاء المعلم وقال له الملك تركت لك حالي ومالي لا يوجد أي شئ يجبرك على السرقة –أنت طول عمرك تعلمني الأمانة تسرق ذهبي من الخزائن فقال المعلم للملك لا تعتبر هذه سرقة يا مولاي لأني أخذت قطعة واحدة فقال له الملك السرقة سرقة الذي يأخذ قطعة ذهب أسمه حرامي والذي يأخذ الذهب كله أسمه حرامي وهنا أبتسم المعلم وأخرج قطعة الذهب وألقاها أمام الملك وقال له يا مولاي والكذب كذب حتى لو كان في كلمة واحدة والذي يكذب في كلمة واحدة كأنه كذب في الكلام كله وأنت كذبت في كلمة واحدة من بين كلامك وقلت إيه يعني ومن هذا اليوم والملك لا يكذب في حرف واحد في كلامه .
رقم 6 (22)
في يوم من الأيام قال العجوز يمكن أن أعرف من الذي سوف يصبح فقير من الأولاد ومن الذي سوف يصبح غني وفي ليلة من ذات الليالي ذهبت إحدى السيدات إلى العجوز وقالت له أنا عندي ثلاثة أولاد وأريد أن أعرف من مِن أولادي سوف يصبح غني ومن من أولادي سوف يصبح فقير فقال العجوز أتركيهم لي لمدة ثلاثة أيام وسوف أقول لك على رد السؤال وقال لهم العجوز أبلغوا أمكم لذيذ السلام ولكن قبل ما تذهبوا كل واحد منكم يحمل شوال قمح من عندي ويأخذه معه وبعد الثلاثة أيام تأتون إلي في نفس الميعاد وبعد أن عاد الثلاثة سألهم العجوز ماذا فعلتم بالقمح فقالت السيدة له واحد أخذ القمح وخبزه فطير والثاني أخذ القمح وخبزه عيش والثالث لا طحن ولا خبز وإنما قام بزرع القمح فقال لها الثالث هو الذي سوف يكون غنياً وفعلاً عندما يكبر الولد يصبح غني وعنده بدل المزرعة مزارع وبدل القصر قصور وفي يوم من الأيام ذهب هذا الشاب للعجوز وقال له أريد أن أعرف كيف عرفت أنني سوف أصبح غني عندما أكبر فقال الذي طحن القمح وصنعه فطير كان نفسه في الفطير والذي خبز القمح وصنعه عيش كان نفسه في العيش أستعجلوا والشاطر الذي لا يتعجل ويفكر في المستقبل ويتعب من أجل أن يكبر ما في يده وأنت لم تتعجل وصبرت وزرعت لذلك عندما تريد أن تأكل عيش تجده وعندما تريد أن تأكل فطير تجده لأنك صبرت –صحيح الذي يسير في سكة العمل يجعل القليل كثير .
رقمه غير واضح (32)
كان فيه رجل طيب يفرش في السوق ويقول أنا أشتري حاجة من أي أحد بفلوس والناس تذهب للتاجر والتاجر يشتري الدقيق من بائع الدقيق ويعطي له فلوس ويشتري العسل من بائع العسل ويعطي له فلوس وكان التاجر طيب وكل البلد طيبين ولكن كان يوجد رجل غير طيب قال أنا سوف أضحك على هذا الرجل فقال له أشتري مني خيالي بكيس ذهب فقال له التاجر ولكن أنا ماذا أفعل بالخيال فقال له الرجل أنت ستشتري مني وإلا سأقول للناس إن التاجر بيقول كلام ويرجع فيه ففكر التاجر وقال أنا قلت سوف أشتري أي حاجة من أي أحد بفلوس ولكن لم أحدد في أي وقت فقال له عندما لا يوجد شمس ولا قمر ولا نور لما تبقى الدنيا ظلام أشتري الخيال –طبعاً الخيال لا يأتي إلا في النور والرجل الغير طيب جاء يدور على خياله فلم يجده والرجل الطيب هو الذي ضحك والغير طيب هو الذي لا يضحك .
ساحة النقاش