إن التربية الإسلامية تنطلق من تعاملها مع النفس البشرية، وذلك في منطلق الحب الإيماني السامي، وهذا يملا جوانب النفس البشرية بالحب الصادق، والانتماء الصداق للوطن، والوطنية هي عبارة عن صفة تعبر عن ولاء الفرد لوطنه، والمقصود من هذا أن يكون ولاء المسلم لبلده من أجل كلمة التوحيد الظاهرة، أي أنه واجب على الفرد المسلم أن يقوم بحدود المشروعة في الإسلام، فيجب على الإنسان أن يتشبث بوطنه، والعيش به، وإذا فارق الإنسان وطنه فإنه يشعر بالحنين والرغبة في العودة إليه.
وحب الوطن غريزة في نفس الإنسان تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء في وطنه، ويحن له إذا عنه، ويدافع عنه إذا حدث أي اعتدى عليه.
ولعل لو نظرنا في تاريخ السابقين لوجدنا العبر والمواعظ التي لا نجد لها مثيلا ،فالزمان مليء بالأبطال الذين ملئوا كتب التاريخ بدمائهم وتضحياتهم في سبيل رفعة أوطانهم ، فمثلا نجد عمر المختار وهو يحارب أقوي الدول وقتها وهو لا يملك إلا بضعة مقاتلين ، وأذاق الغاصب مرار الصحاري ، وذل السلاح ، فمثل هؤلاء ملئوا كتب السيرة والتاريخ بطولات وتضحيات.ولا يقتصر القتال علي قتال العدو ، ولكن يشمل قتال الجهل ، قتال الظلم ، فرأينا في ثورة 25 يناير ، كثير من تضحيات الشعب المصري من أجل نيل الكرامه ورفعة الوطن ، وطرد من عاثوا فيه بالفساد ، وهذا أيضا من قبيل العمل علي نهضة الوطن ورفعته .
ونختم موضوع الوطن بالدعاء لوطننا ولجميع الأوطان العربية بالرفعة والتقدم والرقي ، وأن نراهم في أعلي المراتب والدرجات ، ونري شعوبهم من أكثر الشعوب نظاما ، ونضافة وتحضر . المصدر: الموقع التعليمي