احلى التماسى

ما احلى القعدة والونسة والمشاركة فى الحوار مع الصحبة المبهجة



جلست الطفلة على الرصيف وعيناها مليئة بالدموع التى تنهمر على خدود وجها البرئ ليلتفت اليها المارة ناظرين الى تلك الطفلة الباكية متسائلين لما تبكى هذه الملاك الصغير
وفى هذه اللحظة كانت من ضمن المارة واحدة من جيرانهم رائتها على الرصيف جالسة والدموع تنهمر منها لتطبط عليها متسائلة مابك يافتاتى
لترد الطفلة بكل براءة على السيدة السائلة بابا علق ماما فى سقف الحجرة
هكذا ردت الفتاة على السيدة جارتهم السائلة
فردت عليها مرة اخرى كيف علق امك فى سقف الحجرة
فردت مرة اخرى الفتاة انا صحيت من النوم وجدت ابى يجلس على الكرسى وهو ينظر الى امى وهى متدلية من السقف بدون حراك
فسائلتها السيدة مرة اخرى الم تذهب امك الى العمل اليوم
ردت الفتاة كيف تذهب وهى معلقة بلا حراك
فسائلتها مرة اخرى واين والدك
قالت لها تركته جالس بجوارها وهو ينظر اليها
فسائلتها السيدة الم يشاهدك وانت تنظرين عليهم
قالت لا بل اختلست النظر خوفا ان يفعل بى مثل ما فعل بامى
فخرجت متسللة الى الخارج خشية ان يشاهدنى
لااعرف الى اين اذهب
فجلست هنا خائفة من ابى ان يفعل بى مثل ما فعل بامى
فاخذتها السيدة عندها محاولة تهدئتها وخرجت لتدق جرس الباب على جارتها
ولكن لايوجد احد يرد عليها
ووقفت السيدة حائرة ماذا تفعل لكى تتاكد مما حكته الفتاة الصغيرة لها
وهى تعلم ان الابوين يخرجان الى عملهم يوميا تاركين ابنتهم الوحيدة فى المنزل لوحدها حتى تعود الام من العمل اولا قبل الاب الذى يحضر متاخرا عنها نظرا لظروف عمله
فرجعت السيدة مرة اخرى الى الفتاة وهى تفكر ماذا تفعل هل تبلغ الشرطة ام تتصل بام الفتاة فى عملها لكى تتاكد من سلامتها
ومع كثرة التفكير ماذا تفعل كان الوقت يمر وهى مشتت التفكير وهى تنظر الى باب شقة جارتها وهى تقول ماذا افعل
وفى هذه اللحظة وجدت ام الفتاة تحاول فتح باب شقتها فنظرت اليها منادية عليها
واذ بالفتاة تختبئ فى الكرسى الجالسة عليه شاحبة اللون خائفة وكانها شاهدت شئ اخافها وكلما تحاول الام ملامسة ابنتها الفتاة تصرخ خائفة
مما جعل السيدة تستدعى احد الاطباء لمشاهدة الفتاة ومعرفة ماحدث لها وسبب هذه القصة التى حكتها وتصورت فيها هذه الاحداث الدامية وقصتها الفتاة على السيدة
ليرد الطبيب على هذه التساءولات
وهو خوف الفتاة من جلوسها وحدها تاركينها للجلوس بمفردها مع التليفزيون والعابها
فشاهدت احد الافلام وتخيلته فى منامها وحولته الى صورة حقيقية فى عقلها الباطن نحو الاب والام الذين يتركونها والذهاب الى العمل متناسين انها طفلة تحتاج الى الرعاية والاهتمام


المصدر: شخصى
elo55

مع تحياتى مصطفى العمدة

  • Currently 103/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
34 تصويتات / 204 مشاهدة
نشرت فى 6 مارس 2010 بواسطة elo55

ساحة النقاش

م/مصطفى العمدة

elo55
اكتب كل ما يجول بخاطرى من افكار ادونها هنا حتى نتحاور ونتشارك الحوار البناء الهادف »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,835