تابع الحكاوى المصرية
الحدوته التانية تعالوا نشوف الجهل وعدم التصرف هيعمل ايه كان عباس وحميد اخين يعيشان فى بيت واحد ويعملان معا فى طائفة المعمار وتزوجا وانجبا كل منهم عباس اكرمه الله بثلاثة اولاد
وحميد بولدين
واستمرت الحياة وبدات الاولاد تكبر ويسرحا معا الى العمل فى نفس مهنة والديهما
وبدا الاولاد يقفوا على رجلهم ويشتروا خشب وياخذوا شغل خاص بهم وبدات تتحسن ظروفهم وبدا يجهزوا البيت الذى تربوا فيه من جديد ويبنوا شقة لكل واحد منهم وتزوجوا واحد وراء الاخر
وعاشا سعداء يخرجون لعملهم فى النهار وهم راجعون يشترون كل طلباتهم لبيوتهم وكان كل يوم يتجمعوا ويتساهروا امام البيت جميعهم على السواء وفى يوم لم يكن احد فى البيت غير اثنين منهم والباقى خرجوا لقضاء بعض الطلبات وتادية بعض المهمام الخاصة بهم
وجلس الاثنين منهم يتسامروا واقترح احداهم ان يلعبوا العصا (لعبة التحطيب) وبدا يلعبان ويضحكان
وفى احدى اللعبات خرجت عصا عن مساره لتخبط راس احدهم مما افقده الوعى ووقع على الارض فرمى الاخر العصا التى فى يده
وجلس يفوق ابن عمه من اثر الضربة الغير مقصودة فى هذه اللحظة تخرج زوجة الرجل الملقى على الارض لتشاهد زوجها ملقى على الارض وابن عمه يقلب فيه والعصى ملقاه بجوارهم
فافتكرت ان زوجها قتلفاخذت القمطة الحديدية وضربت ابن العم الضربة اللى هى ذهبت معها الروح الى الرفيق الاعلى
وفى هذه اللحظة بدا يتوافد الابناء من الخارج ليقفوا فى حالة ذهول من الموقف الموجود للاثنين الملقيان على الارض احدهم يغوص فى بركة دم والاخر (بعد ان افاق) جالس فى حالة ذهول من المشهد الذى امامه وتحضر الاسعاف والشرطة لترفع الجثة وتاخذ الاخر الى السجن وهناك يعترف بانه هو الذى ضرب ابن عمه حتى يبعد زوجته عن الموضوع وهى من تسببت فى هذه الجريمة بتسرعها وحكمت المحكمة على المتهم بالسجن خمسة عشر عام نتيجة جريمة ارتكبتها زوجته والضحية من يكون ابن عمه من تربى معه ونشا معه وتشتت الاسرتين نتيجة لهذه الجريمة ولم يتم الصلح بينهم حتى الان لان المتهم مازال فى السجن وابناء العم رافضين الصلح لحين خروجه
ساحة النقاش