نتابع قصتنا وبعد ان قرر هذا الشاب ان بعلم هذا الملك المتحكم برأية الذي لا يري رأي غير رأيه هو الصواب فذهب الشاب الي القصر بعد ان تهيء ولبس لبس الامراء وفتحت له ابواب القصر فدخل وحياة الملك فجلس مع الملك وبدأ يتحاورون فقال للملك ايها الملك عندى سؤال واحدا اريد ان اسألك اياه فقال تفضل ايها الامير فقال كيف تراني ؟ قال الملك اراك امير ابن امير وستصير ملك قال الشاب كما قلت فقال الشاب  اذا خرجت بجيشك لملاقاة عدو بعد اخذ القرار بحربة وقال لك بعض الاصحاب المخلصين لك ان الطريق الذي نسير فيه فية مشق وهلاك للجيش وهناك طريق افضل واكثر امان والنصر سيكون لنا حليف اذا مررنا به ماذا ستفعل قال انا سوف اسير بالجيش لان قراري هو الثواب وانا اكثر خبرة ودراية منهم قال الشاب هكذا قال الملك حيرتني قلت في كلا السؤالين هكذا ولم تعقب علي الجواب
قال الشاب ايها الملك قلت هكذا ولم اكمل قال اكمل قال هكذا خطأقال الملك ولما قال انك قلت اني امير ابن مير قال نعم قال هذا رأيك انت هل استشرت الجالسين معك في قال لا بل رأي انا الثواب قال هذا الشاب ايها السادة ماريكم في بعض الناس قالوا امير وخرج احد القادة وقال اعزروني انت ايها الشاب تلبس لبس الامراء وترتدي رداء الملوك ولكن انت ليس بأمير قال الشاب وكيف عرفتني قال عندما تقدمت الينا وححيتنا رأيت يداك فوجدت بها جروح وتشققات اثر عمل شاق فقال الشاب اصبت واخطأ ملكك فقال الملك كيف اهذا يعرف اكثر مني قال نعم انا اعمل قاطع للشجر قال وما الثانية قال في الثنية انت اعتمدت علي رأيك فقد دون مرعاة الاخطار ودون الخوف علي جيشك ومصلحتة ونجاتة ولم تستمع الي اراء الاخرين فالرأي الواحد صوابه اقل خطأه اكثر والاراء الاغلبيه خطأها اقل وصوابها اكثر
فقال الملك نعم لقد عرفت معني المشورة في الرأي ايها الشاب اني اعينككبير مستشاريا ففرح الشاب وهنأه الجميع ..