___________________الصعيد فى مصر بعد الثوره ____________________
كان ولازال الصعيد فى مصر بأهله بسكانه بمدنه وشوارعه وضواحيه مهمشا فى كل شئ وكأن المواطن الذى يسكن فى بيت بسيط ليس الا مواطنا درجه ثانيه لايجوز شكلا ولا مضمونا ان يصنف كمثل ذلك المواطن الذى يسكن فى المنطقه الاوربيه بالرحاب او بأى تجمع من التجمعات الجديده بالقاهره . 
الصعيد اعنى بهذه الكلمه الشريحه الكبرى من مساحة مصر حيث انعدام الرعايه الصحيه والبيئيه والتعليميه الا بالقدر اليسير مع ان هذه المحافظات من الفيوم حتى اسوان هى مصدر الخير لمصر سواء زراعيا او اقتصاديا او سياحيا .
الصعيد حيث الحياه بأقل التكاليف حيث انك تسمع عن الغاز الطبيعى وتعرف استخداماته ولا تراه بعينك .
الصعيد حيث ان من استشهدوا فيه ايام الثوره لم تعتبرهم الحكومه شهداء ولا تعرض صورهم اسوة بشهداء القاهره وما حولها .
الصعيد حيث البساطه والاصاله (والتـــــــــــــــــهــمـــــــــــــيـش ).
الصعيد حيث انعدام الملاهى والحدائق ومع كل ذلك بنى ادمين بتعيش .
لا اعلم لماذا هذا التعتيم الاعلامى حتى ما حدث بالأمس لم اسمع ان وسيله اعلاميه تحدثت بشأنه او اهتمت بأمره وكأن الطفل الصعيدى ( مش مهم )بالأمس ياساده تم اشعال النيران فى قسم الاطفال بالمستشفى الجامعى باسيوط والحمد لله تم السيطره على الحادث دون خسائر لكن الشئ الغريب ان الاعلام لا حس ولا خبر . مع ان كل ماحدث من سلسلة حرق مصر تهتم به وسائل الاعلام وتتابعه لبث الطمأنينه فى قلوب المواطنين ويكأن الصعيد ( مش مهم )., اتقوا الله ياساده ولا تفتحوا على انفسكم نيران من الصعيد وانظروا اليه ولا تهملوه فأنه جزء من مصر ان لم يكن كل مصر .
بقلم : صعيدى محروق دمه