لقي نحو 800 مواطن ليبي مصرعهم وأصيب قرابة 2200 جراء حملة العنف الوحشية التي يشنها نظام معمر القذافي ضد الليبيين الذين يطالبون بتغيير نظامه منذ اندلاع الأحداث قبل أيام.
وقال عضو بالمحكمة الجنائية الدولية إن ” الحملة التي يشنها القذافي على شعبه ويستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الحربية من طائرات ومدافع وصواريخ، فضلا عن مرتزقة أفارقة بأسلحة بيضاء يقتلون كل من يتحرك في الشوارع”.
وأضاف العضو ،الذي رفض الكشف عن هويته، إن القذافي يرتكب مجازر ترقى لجرائم حرب، خاصة وأن المرتزقة الذين أطلقهم على الشعب الليبي لقمع انتفاضته يدخلون على الليبيين منازلهم ليقتلوهم”.
ويأتي ذلك وسط احتجاجات عارمة تعم أرجاء دول الجوار الليبي، حيث ردد نحو ألفي مصري وليبي اليوم الثلاثاء هتافات ضد القذافي أمام مقر القنصلية الليبية في مدينة الأسكندرية، وأنزل العاملون في المبنى العلم الأخضر الذي صممه القذافي بعد ساعات من بدء الاحتجاج وشاركوا في ترديد الهتافات المناوئة.
وقال شاهد عيان إن المحتجين أخذوا في التكبير وقت إنزال العلم من على مقر القنصلية ثم هتفوا “القذافي باطل” وردد العاملون في القنصلية الهتاف معهم، مضيفا أن العاملين في القنصلية تبادلوا التحية مع المحتجين بعد إنزال العلم وأن المحتجين دعوا العاملين في القنصلية إلى النزول لجوارهم في الشارع، بحسب وكالة رويترز للآنباء.
وتابع الشاهد إن المحتجين الذين يستنكرون أعمال القتل التي ترتكب ضد المطالبين بإنهاء حكم القذافي كانوا هتفوا “يا قذافي صبرك صبرك بكره الشعب حيحفر قبرك”، و”يا قذافي مين اختارك بكره حترحل زي مبارك”، في إشارة إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي تخلي عن الرئاسة في الحادي عشر من الشهر الحالي بعد ثورة شعبية استمرت 18 يوما.