جريدة الاهرام القاهرية

خارج دائرة الضوء

بقلم : إبـراهيــــم حجـــــازي

**‏ رسالة طويلة صاحبها عقيد مهندس بالمعاش هو عبد الرءوف فتح الباب ترصد مشكلة خطيرة يتعرض لها مرضي السكر في مصر وتحديدا مرضي السكر الذين يعتمدون تماما علي الأنسولين في علاجهم وهذا المرض ضحاياه أغلبهم شباب من‏30‏ سنة ونازل‏..‏ وطبيعة المرض تتطلب خصوصا في الأطفال تحليل نسبة السكر في الدم عدة مرات قد تصل إلي سبع مرات يوميا حتي لا يحدث مكروه للطفل نتيجة الهبوط الشديد المفاجئ لنسبة السكر في الدم والطفل نائم والذي يحدث لاقدر الله‏..‏ يبدأ من تدمير الأسنان وينتهي بالعمي والسكتات القلبية والفشل الكبدي والكلوي‏!‏

هذه التحاليل الكثيرة يوميا يوصي بها أساتذة الطب المتخصصون في هذا المجال وتوصي بها هيئة التأمين الصحي في كراسة متابعة تحاليل طفل السكري والمتأثرون إيجابا أو سلبا من تنفيذ هذه التوصيات قرابة الثلاثة ملايين طفل مريض بالسكر‏..‏ يمكن السيطرة علي هذه الآثار الضارة الناجمة عن هبوط نسبة السكر المفاجئ في الدم إلا أن‏!‏

السيطرة يلزمها تحاليل يومية كثيرة والتحاليل تحتاج إلي شرائط تحليل سكر الدم وهذه الشرائط أسعارها في الطالع وبلغت الآن‏84‏ جنيها للعلبة التي تحتوي علي‏25‏ شريطا وسعرها من شهر كان‏50‏ جنيها لا غير وهي مرشحة للزيادة وهذا معناه تكلفة‏600‏ جنيه شهريا للأسرة التي لديها طفل مريض بالسكر‏..‏ تدفعها فقط في الشرائط إضافة إلي ثمن الأنسولين والمتابعة الدورية للعينين والأسنان ووظائف الكبد والكليتين‏.‏

هذا ملخص الرسالة وتعليقي عليها أضعه أمام الأستاذ الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة وأنا أعلم أن أمامه عشرات الملفات الصعبة والخطيرة وأعلم أن الرجل يعمل ليل نهار لأجل حل إشكاليات كثيرة متراكمة‏.‏
سيدي وزير الصحة‏..‏ بالتأكيد يمكن أن نجد حلا لمشكلة شرائط التحليل هذه‏.‏

صدور قرار برفع قيمة الجمارك عن هذه الشرائط يوفر علي الدولة أضعاف أضعاف ماكانت ستحصل عليه من جمارك علي هذه الشرائط لأن المضاعفات الناجمة خسارتها البشرية والمادية لا سقف لها‏!.‏ صدور قرار بتصنيع هذه الشرائط في مصر سيقلل حتما من ثمنها‏!.‏ صدور قرار بتكليف الشركة العامة للأدوية باستيراد هذه الشرائط سيقلل بالتأكيد من ثمنها‏!‏

سيدي الوزير‏:‏ هذه اجتهادات في مواجهة إشكالية أنا متأكد أنها ستجد منكم ولديكم حلا جذريا‏.‏