| 44448 | السنة 132-العدد | 2008 | اغسطس | 16 | 15 من شعبان 1429 هـ | السبت |
بـريــد الأهــرام
نصائح لصغار السكر(2)
<!--a-->
| السبت الماضي قدمنا الحلقة الأولي من رؤية الدكتور أحمد فوزي توفيق لعلاج الصغار المصابين بالسكر.. وفيما يلي الحلقة الثانية: * ما دور والدي الطفل المصاب بالسكر؟ يقع عليهما العبء الرئيسي من حيث دعم الطفل نفسيا وصحيا, وضرورة إشعاره بأنه طفل طبيعي ولكنه يعاني حالة عدم توازن بسبب خلل بسيط لديه والاهتمام بعدم حرمانه من الحلوي التي يفضلها ولكن بحساب وطبقا للنظام الغذائي, وزيادة احتياجه من الغذاء والعلاج قبل فترة البلوغ وتوجيهه الي نوع الرياضة المناسب له.. ومراقبته قدر الإمكان في اثناء الرياضة للتدخل في الوقت المناسب عند حدوث أي مشاكل. كما يجب عدم محاولة الطبيب تغيير اسلوب العلاج بالانسولين بزعم ان الطفل يخاف من الشكشكة المستمرة.. لانه لا علاج له إلا الانسولين. ويجب علي الأهل عدم الانزعاج أمام الطفل عند علمهم بإصابته بالمرض للمرة الأولي لان هذا الموقف قد لاينساه الطفل مدي الحياة, أو تكون له تأثيراته السلبية عليه. ويجب عليهم الحرص علي الإلمام بكل شيء يتعلق بمرض السكر في الاطفال, والحرص علي تعلم كل شيء يتعلق بالمتابعة الذاتية للمرض, ومحاولة تدريب الطفل علي كيفية إجراء التحاليل والحقن اذا كانت سنه تسمح بذلك. كما يجب عليهم معرفة أعراض نقص السكر وكيفية علاجه والأعراض التي تصاحب ذلك بالنسبة لطفلهم المريض, والتي قد تختلف من طفل الي اخر.. وتختلف في الطفل عن الكبار مثل الشرود والتلعثم وفقدان النطق أحيانا ونهج وعصبية وكوابيس ليلية, وأيضا معرفة أعراض زيادته والاعراض المنذرة لذلك والإسراع باستشارة الطبيب عند المواقف الطارئة مع نقل الطفل للمستشفي فورا عند اصابته بالغيبوبة, وعدم اعطائه الانسولين اطلاقا الا بعد استشارة الطبيب.. فما أكثر المشاكل التي قد تحدث بسبب الفهم الخاطئ والتشخيص غير الصحيح في هذا المجال. وعن السبب في اصابة طفلهم بالذات بمرض السكر برغم عدم وجود عوامل وراثية احيانا يجب ان يعلم الوالدان ان الوراثة ليست مسئولة بشكل كبير عن حدوث سكر الاطفال بعكس سكر الكبار.. حيث تكون موجودة في نحو1 ـ5% فقط من الحالات... وعموما فإن سكر الاطفال ـ كما ذكرنا ـ مازال موضوعا مفتوحا للمناقشات والابحاث والدراسات, وان كانت هذه الدراسات قد أوضحت ان هناك خللا وراثيا في الجهاز المناعي لهؤلاء الأطفال يؤدي الي تلف خلايا البنكرياس المسئولة عن إفراز الانسولين, وقد يساعد علي ذلك اصابة الطفل بأحد الفيروسات التي قد تؤثر مباشرة علي البنكرياس أو تؤدي الي استثارة الجهاز المناعي الذي يكون اجساما مناعية تسبب تلف خلايا البنكرياس. إذن السبب الذي يجب توضيحه لوالدي الطفل هو توقف البنكرياس عن إفراز الانسولين وحدوث اضطرابات في عمليات التمثيل الغذائي للمواد النشوية والدهنية والبروتينية, مما يؤدي إلي ظهور اعراض مرض السكر, والتي قد تتفاقم ما لم يعالج الطفل فورا بالانسولين. * ما هي أهداف علاج الطفل المريض بالسكر؟ لاشك ان هناك مجموعة كبيرة من الأهداف يضعها الطبيب المعالج في حساباته عند علاج مريض السكر الطفل وأهمها: { ضبط السكر لمعدلات طبيعية خلال24 ساعة. { منع حدوث المضاعفات قدر الإمكان. { جعله يعيش حياة عادية أو أقرب الي الطبيعي والاهتمام بصحته النفسية وعدم تأثره سلبيا بالمرض. { منع ظهور الأعراض الحادة للمرض. { المحافظة علي الوزن. { تقديم الغذاء المناسب الذي يساعده علي ضبط السكر.. ويساعد علي نمو الطفل بشكل طبيعي. ويستلزم لتحقيق تلك الأهداف جهودا فائقة من كل من الطبيب ووالدي المريض.. ويعتمد ذلك علي الحقن اليومي بالانسولين, حيث يفضل جرعتان علي الاقل والالتزام بالطعام الذي يمد الجسم بالطاقة اللازمة لوزنه ومجهوده ويساعده علي النمو بشكل طبيعي. والفهم الكامل بين الوالدين بطبيعة المرض ودعمهم النفسي المستمر لطفلهما. |
ساحة النقاش