جريدة العربى الناصرى العدد 966

تحقيق الاستاذ اسامة داوود

حذرت جمعيات أهلية وأطباء مرضى السكر من تعرض مليون طفل فى مصر مصاب بالسكر للموت

حذرت جمعيات أهلية وأطباء مرضى السكر من تعرض مليون طفل فى مصر مصاب بالسكر للموت بعد توقف مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحى والمستشفيات الجامعية عن صرف الأنسولين المائى والعكر، واستبداله بالأنسولين المختلط الذى يصعب ضبط حاجة المرضى العلاجية من وحداته. نفس المستشفيات رفضت صرف أشرطة التحليل اليومى الضرورية لضبط سكر الأطفال والتى يحتاج إليها الطفل المريض بمعدل 6 مرات يوميا. وقالت مصادر طبية ل العربى إن الخطر يداهم مليون طفل يشكون من النوع الأول من مرضى السكر الفاقد لأى إفراز ذاتى للأنسولين، ويعتمد أساسا على الأنسولين الصناعي، وبكميات مختلفة حسب كل حالة من النوعين المائى والعكر، وتصل تكاليف علاج الطفل الواحد إلى 500 جنيه شهريا، لضمان حياته بصورة طبيعية. من جانبها حذرت د. نيرمين صلاح الدين رئيس وحدة علاج السكر بمستشفى أبوالريش الجامعى من أى خلل فى النظام الذى يستخدم عالميا لعلاج أطفال السكر سواء بتوافر الأنسولين أو أشرطة التحاليل، مؤكدة أن تذبذب السكر لدى الأطفال يؤدى إلى دخولهم فى غيبوبة سكرية مدمرة، تؤدى إلى التخلف العقلى والإصابة بالعمى والفشلين الكبدى والكلوى وتصلب الشرايين. وكشفت د. نيرمين عن تزايد كبير فى عدد الأطفال المصابين سنويا بمرض السكر، إذ يزيد عدد المترددين على وحدة أبوالريش وحدها بمعدل 4 آلاف طفل مريض سنويا.