مرض السكر فى الجرائد المصرية
الاهرام
طب وعلوم
44752 السنة 133-العدد 2009 يونيو 16 23 من جمادى الآخرة 1430 هـ الثلاثاء
70 % من حالات البتر في العالم سببها السكر
تحقيقات جريدة الاهرام
44547 السنه 133-العدد 2008 نوفمبر 23 25 من ذي القعده 1429 ه الاحد
ماذا بعد الاحتفال بيومه؟
اطفال السكر... ينتظرون الامل!
تحقيق: وجيه الصقار
احتفلت مصر اخيرا باليوم العالمي لمرضي السكر, والمشكله ان هناك تقديرات تشير الي وجود ما يقرب من5 ملايين طفل مصري مصابين بهذا المرض, وتقدر نفقات علاج الطفل الواحد بنحو600 جنيه شهريا الي جانب الرعايه الدائمه للطفل المصاب مدي الحياه, حيث يتلقي3 حقن انسولين يوميا, كما يخضع للتحليل الدموي6 مرات يوميا ايضا.(هذه الاحتفالات والمؤتمرات لا تجرى الا فى فنادق ال5 نجوم )
والسوال الان: ما وسائل الوقايه والرعايه التي يحتاجها اطفال السكر في مصر؟ وكيف يمكن مساعدتهم علي التكيف مع المرض وخاصه في المنزل والمدرسه؟!
في البدايه يقول الدكتور مرسي عرب رئيس الاتحاد الدولي للسكر بالشرق الاوسط: ان هذا المرض يصيب الاطفال ذوي الاستعداد الوراثي والبيئي مع بدايه الشهر التاسع مع العمر, وهو يعتمد في العلاج علي الانسولين, وتغيير نمط حياه الاسره في السلوك والغذاء مما يشكل عبئا نفسيا ومعنويا علي الاباء, وفي نفس الوقت فان الكبار عليهم ملاحظه ابنائهم لاكتشاف المرض وظواهره.
ويضيف ان تشخيص المرض لدي الاطفال يعتمد علي نفس التشخيص لدي الكبار, وعليه فان العلاج يبدا لدي الطفل اعتمادا علي الانسولين مع النظام الغذائي المناسب وحجز الطفل بالمستشفي في البدايه لتقدير جرعه الانسولين المناسبه مع تثقيف الاهل ومواجهه اعراض ونتائج الاصابه حتي تصبح عمليات الجسم الطبيعيه عاديه جدا من حيث النمو والتبول والعطش والمحافظه علي المستوي العادي للسكر
ويجب علي الاباء ادراك ان الاحتياجات الغذائيه للطفل مريض السكر لا تختلف كثيرا عن مثيله غير المريض وهو لايحتاج حتي فيتامينات اضافيه فالسعرات الحراريه له مثل العادي, الا ان الطفل مريض السكر يجب ان تتوزع وجباته في اليوم حسب نوع الانسولين ومواعيد الجرعات الي جانب2:3 وجبات خفيفه بين الاساسيه الثلاث مع ضروره مراجعه قائمه الغذاء كل6 اشهر.
ويري الدكتور مرسي عرب ان العلاج بالانسولين يختلف من طفل لاخر فقد تكون هناك جرعه واحده من الانسولين متوسط او طويل المفعول, او ثلاث جرعات في اليوم او اكثر وحسب تعرضه للغيبوبه التي تستوجب حجزه بالمستشفي او متابعته خارجه.. ويطالب بنشر التوعيه بالمرض بمختلف وسائل الاعلام والمدارس مع توفير الرعايه الصحيه.
كما يوضح ان للوراثه دورا اساسيا في الاصابه بمرض السكر والناتج عن تدمير الخلايا المنتجه للانسولين وهو النوع الاول, اما الثاني الذي يصيب الكبار فيرجع لعوامل تمنع الانسولين من اداء وظيفته اضافه لعوامل اخري مكتسبه من البيئه, وبالنسبه للاطفال يحدث تفاعل مناعي مدمر للخلايا المنتجه للانسولين مع العامل البيئي وهو غير معروف بصفه قاطعه ويرجع لنوع من الفيروسات, فالثلاثيه المسببه له هي الاستعداد الوراثي وعامل مدمر للخلايا المنتجه للانسولين والتفاعل المناعي ينتج عنه تدمير الخلايا المنتجه للانسولين.
من جهتها تضيف الدكتور ايزيس غالي استاذ سكر الاطفال بمستشفي ابو الريش الجامعي ان تشخيص المرض اصبح ليس المشكله الاساسيه ولكن الامكانات محدوده لدرجه تعوق الاداء لان اعداد المصابين عاليه خاصه من الطبقه الصغيره التي تحتاج رعايه وعلاجا مجانيا, مما يحتم ان تكون هناك تبرعات كافيه من المواطنين والقادرين, (يطالبوا الافراد بالتبرع ولا يطالبوا الدولة بتحمل مسؤلياتها وثقافة التبرع لعمل الخير مفقودة فى عالمنا العربى والاسلامى انما نتبرع للفنانين ولاعبى كرة القدم فهذه ثقافة موجودة) كما يجب ان توجه هذه الاموال مباشره لوحده اطفال السكر بدلا من تحويلها للبنوك حيث الاجراءات المعقده والمعطله لاداء الوحده التي تستقبل نحو4 الاف و300 طفل في الاسبوع, وهذا كله عمل محبط لاننا لانملك وقتا للاتصال والذهاب الي البنوك مما لايتوافق مع الاداء والسرعه المناسبين للطفل لدرجه ان الطبيب احيانا يعالج من جيبه الخاص, فهناك مراحل علاج وتدريب للطفل واسرته مع التوعيه باخطار المرض التي قد تصل للوفاه.
في سياق متصل توكد الدكتوره راجيه انور استاذ طب المجتمع ان هناك انتشارا فعليا لهذا المرض خاصه بين الاطفال يصل في بعض الاحيان الي20% خاصه بالمناطق الشعبيه حيث تسهم البيئه والضغوط في اظهاره, وهذا لايمنع انتشاره لدي الطبقات الراقيه نتيجه الاعتماد علي الاغذيه والوجبات السريعه العصريه اضافه للايس كريم واللخبطه في التغذيه وانعدام ممارسه الرياضه وعدم تناول الخضراوات والسلطات التي تحوي فيتامينات ترفع مناعه الجسم, وكذلك الحركه المقترنه بالرياضه.
اما الدكتوره مني ابو سنه رئيس وحده السكر بجامعه عين شمس فتوكد ان النسبه المرتفعه لاصابه الاطفال بهذا المرض ستتزايد في المرحله القادمه حيث ستعد مصر ضمن11 دوله في العالم الاكثر اصابه لذلك يجب ان نحرك مشروعا قوميا لمواجهه هذا المرض حتي تضمن نشاه مواطن صحيح الجسم والبدن ومنتجا ليس عاله علي غيره او الدوله, كما يجب عقد دورات للاصابه خاصه بالاقاليم للتعريف بالمرض واسبابه واعراضه لان تاخر اكتشاف الاصابه سيودي بحياه الطفل
وهناك فرصه لمده3 اسابيع امام الاصابه للاكتشاف والا كانت الكارثه, لان الاسباب الثلاثه للاصابه هي الاستعداد الجيني لدي الطفل والاصابه بفيروسات محفزه للمرض والرضاعه غير الطبيعيه لان الطفل يحتاج مناعه منها خاصه فيتامين( د) الموجود ايضا في صفار البيض والكبده, فالرضاعه الطبيعيه خاصه في الاشهر الاولي تعني رفع المناعه ومقاومه مختلف الامراض.
تشير رئيس وحده السكر الي ان السنه الاولي من حياه الطفل يجب ان يخضع فيها لملاحظه الطبيب مره علي الاقل شهريا لاكتشاف مقدمات الامراض وعلاجها بسهوله دون اخطار علي حياه الطفل خاصه من لدي اسرته استعداد وراثي للاصابه بالمرض او غيره, واكتشاف وتحديد الفيروسات المساعده منها ما تصيب الغده النكفيه, او الالتهاب الكبدي الوبائي
وفي نفس الوقت فان الاسر يجب ان تتابع حاله ابنها بعد التاكد من المرض لدي وحده سكر او مركز متخصص لتحديد درجه الاحتياج من الانسولين والحصول علي الثقافه الصحيه اللازمه للحفاظ علي حياته, والتعايش معه بامان, والايمان بقدر الله والتكيف معه وضروره توفير اخصائي نفسي يعرض عليه الطفل لتهيئته للتعايش بسلام مع الحرص والحصول علي كتيب ارشادي متوافر لدي الاسره دائما,(وهذا ما حاولنا ان نساعد فى نشرة فكان جزاءنا هذه القضية) واشراك الطفل في الانشطه العاديه مثل الطفل العادي تماما حتي لايصاب بعقد نفسيه.
وتتابع ان وحدات اطفال السكر تحتاج دعما مفصلا من الجمعيات والمواطنين ذلك لان الطفل يحتاج الي تكاليف شهريه للعلاج تبلغ نحو600 جنيه( راتب مدير عام فى الحكومة المصرية يكون قد امضى 30 سنة خدمة) كما يحتاج الي شرائط ثمنها120 جنيها وحقن ثمنها160 جنيها علي مرحلتين وهذه تكلفه مرتفعه حتي للاسره الميسوره خاصه انه مطلوب مدي الحياه ويتطلب ايضا من المدرسه ان توفر استعدادات كامله بشريه وطبيه وعلاجيه لمثل هولاء الاطفال لان نسبتهم ليست بسيطه.
رئيسه وحده السكر تطالب الاباء ايضا بضروره مساعده المدرسه لان بعض الاهالي لايبلغون المدرسه عن حاله ابنائهم الصحيه التي يعتبرونها من الاسرار الخاصه, مما ينتج عنه كوارث للطفل لعدم الاستعداد لانقاذه في حالات الاصابه او الغيبوبه.
وتواصل: الوحده تستقبل حالات كثيره جديده اسبوعيا اضافه لرعايه نحو2500 طفل شهريا وتوفر العلاج وتوعيه وتدريب للطفل والوالدين علي استخدام الحقنه او القلم, فالطفل يحتاج3 حقن يوميا موزعه علي اليوم وتحليل6 مرات علي مدي الساعه.
حول دور المجتمع قالت د.مني ابو سنه انه يمكن التبرع بشرائط قيمتها120 جنيها او اجهزه قياس السكر وان سعر الجهاز350 جنيها اضافه الي المساعده الماديه او الحضور الي الوحده بطب عين شمس يومي الثلاثاء والاربعاء او تحويل التبرع علي رقم حساب الوحده بالبنك المركزي هو(6 8391 450 9) لحساب وحده سكر الاطفال.
من جهه اخري تنظم الرابطه العربيه للتعليم الطبي المستمر موتمرا موسعا برعايه الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحه حول امراض السكر لدي صغار السن في اليوم العالمي لمرض السكر بعدما كشفت الابحاث المقدمه ان نحو200 الف حاله من الاطفال المصابين بالسكر تكتشف يوميا.
الدكتور مدحت الشافعي رئيس الموتمر واستاذ المناعه بجامعه عين شمس يوضح ان الموتمر سيناقش ايضا كيفيه تجنب انخفاض السكر في دم الطفل خاصه في فتره الليل, ومدي استجابه الطفل للانسولين ودور المجتمع في منع زياده الاصابه بين الاطفال وكذلك الاعلان ووسائل تعليم الطفل المصاب.
الكلمات بالخط الاحمر اضافة منى ولم ترد فى صلب التحقيق لذا لزم التنويه
ساحة النقاش