بغالبية الأعضاء : الموافقة على الميزانية خلال اجتماع الجمعية العمومية و عرض أبرز الانجازات وسط تأمين أمنى كامل وحشود هائلة ..وعاصفة الغضب تتحوّل الى زوبعة فى فنجان !
Ashraf 10 ساعات ago لا توجد تعليقات Prev Article
عاجل : سكنيدة فوق صفيحٍ ساخن
انفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراد
شهدت مدينة دمنهور فى الثامنة والنصف من مساء الأحد اجتماع ساخن للجمعية العمومية لمركز خدمة سكنيدة برئاسة سعيد عمر وعضوية كلاً من مجدي عبد الغنى ووفاء فليفل وذلك لمناقشة ميزانية2016 وعرض تقرير بالانجازات ولاختيار المحاسب القانونى وتمديد المجلس الحالى من عدمه رغم تحقيق خسارة بالميزانية … الأمر الذى وضع أجواء الاجتماع فوق صفيحٍ ساخن .
* بداية قوية لرئيس مجلس ادارة محترم :
فى البداية رحَّب ( أحمد عز ) رئيس مجلس ادارة الجمعية بجمهور الحاضرين ثم أشار فى مجمل حديثه الى أبرز الانجازات ومنها قيام مجلس الادارة بتشغيل ورشة النجارة بعد عام كامل و تزايد توريد الرسوم للجهة الادارية من 800-1000ج وكذلك تشغيل انشطة الحضانة برسم يسير 30ج شهرياً مع تطوير قسم الوجبات الجاهزة ورفع مستوى الجودة وأيضاً صيانة واعادة تشغيل العيادة وبداية العمل بها والحفاظ على تسعيرة الكشف الطبي 10 جنيهات فقط لخدمة الأهالي . وأشار ( عز ) الى قيام النيابة العامة بفحص جميع أعمال الجمعية بشكوى المحاسب السابق ( طلعت رحال ) وقد انتهت الى توصيات برفع دعاوى قضائية ضد المخالفين للقانون وبالفعل قام مجلس ادارة الجمعية برفع ضايا ضد كل من وقع فى مخالفات قانونية . وأكَّد ( عز ) أن جميع الموظفين والعاملين يتقاضون رواتبهم كاملة فى المواعيد المحددة وأفاد بأن الجمعية أخذت حقوقها والناس حصلت على حقوقها وتعهَّد بألاّ يضار أحد .. وأضاف قائلاً :
( النهارده الوضع بيتقدم والخدمات تتزايد ونحافظ على جميع المستأجرين ولم نخرج أي أحد من محله .. وأهم حاجة عندى انى أحافظ على الناس ولكن الجمعية مش هتسيب حقها ) .
* اشارة رسمية من المتحدث الغير رسمي :
وقبل أن يشرع المحاسب محمد عبد الباري فى قراءة تقرير الميزانية اختار بعض الأعضاء أحدهم للتحدث بالنيابة عنهم وبدأ العضو ( محمود مطر ) فى اشارة لافتة للنظر معرباً عن موافقته على الذى قيل ثم متسائلاً عن سر عدم التحرك فى تسيير أمور المشروعات الخاسرة , وبادره (عز ) قائلاً :
رأيك يُحترم وتحت أمرك!
* احنا جايين ليه ؟ ..
وتساءل العضو ( مدحت الطباخ ) متعجبِّاً بقوله : احنا جايين عشان ( الانتخابات ) .. مش عارفين ولا حد .. ولا أي حاجة عن ( الميزانية ) ولم يتم ابلاغنا حتى ولو بخطاب من الجمعية لكل عضو والمفروض ان كل عضو يكون معاه صورة من الميزانية قبل مناقشتها !
ومعلَّقاً على ذلك أفاد الصوت العريق القادم من بين الصفوف الكابتن ( محمد الكتامى ) نائب رئيس مجلس الادارة أنه بالفعل قد تم تعليق صورة من الميزانية داخل جدران الجمعية .. كما تفضَّل المتابع الجيد لكافة المناقشات ( هشام معاذ ) أمين الصندوق.. باضافة المزيد من التوضيح عن الاجراءات المتبَّعة بالجمعية .
ومجدداً شارك ( مطر ) أطراف الحديث موضِّحاً احنا بنتكلِّم على الاجراءات )
وبسبب ارتفاع الأصوات وبداية حالة من الهرج والمرج ومحاولة المنصة فى التهدئة او السيطرة على النقاش الذى أفردت له مساحة من الوقت حتى أصبحت فوق صفيحٍ ساخن … قاطع ( مدحت الطباخ ) المنصة قائلاً – فى غضب – هيَّا مش بالصوت يا أبو هشام !
.. الأمر الذى دعا ( سعيد عمرو ) رئيس اللجنة للتدخل لافتاً لو سمحتم يا جماعة .. فيه رئيس مجلس ادارة يتكلم ) !
.. وعندما حاول رئيس مجلس الادارة استعادة السيطرة على زمام المناقشات .. بادره العضو المكافح للفساد الأستاذ ( خالد خير الله ) بقوله : اعمل اللى انت عايزه يا أستاذ عز .. واحنا كمان حطيناك فى دماغنا !
* البيضة الأول وللا الفرخة ؟
وعقب المرحلة الأولى من حالة الهرج والمرج شرع محمد عبد الباري فى قراءة الميزانية ( وكأنه يقرأ باللغة الفارسية على اناسٍ لا يجيدون اللغات الشرقية ) .. وبدا المحاسب ضعيفاً فى حديثه المصقول بالأرقام المتنوعة عن قيمة الايجارات والمصروفات الشهرية والمتأخرات والمصروفات السنوية ورصيد الجمعيه فى البنوك مشيراً الى بعض المشروعات الخاسرة ..
وهنا قاطعه ( الطباخ ) بموضوعية متعجبّاً :
( هوه فيه مشروع بيخسر ؟؟؟ ….فيه مشاريع بتكسب ومشاريع بتخسر) !
والتقط العضو المتحدث ( محمود مطر ) الخيط واستكمل : المشاريع الخسرانة يجب ان تنتهى خلال 4 شهور والمراجع المالى يجب ان يراجع و يعيد الميزانية .. واستطرد قائلاً – كمن يلقى حجراً ضخماً فى الماء الراكد ليوقظ به جميع من اعتقد أنهم نائمين على ظهر السفينة :
( الميزانية لم تراجع من الشئون الاجتماعية ) !
وظهر اعتراض (الطباخ ) واضحاً وهو يتساءل – بشجاعة تحسب له لا عليه – وعلى مسمع من مندوبي التضامن الاجتماعى ومن الجميع :
( ازايّ هانصوَّت على ميزانية خسرانة ؟؟؟ … هانصوَّت على فساد ؟! )
هذا و فى سياق الحديث عن مشروعية التصويت فقد أوضح ( أحمد صمادة ) الأمين العام لجمعية سكنيدة أن اليزانية العمومية لابد من الموافقة عليها من اعضاء الجمعية أولاً.. ثم يتم بعد ذلك ارسالها الى مديرية التضامن الاجتماعي للمراجعة والتصديق عليها !
* صفارة الحكم .. فى الوقت الضائع :
ومتحدثاً بمنطق العلم والحكمة أشار عضو الجمعية والحكم الدولى ( جمال صمادة ) موجهاً حديثه للمنصة ولافتاً الى ضرورة دراسة المشاريع الخاسرة وسرعة العمل على تطويرها وتلافى الخسارة مستقبلاً بعد الوقوف على أسبابها واستحداث مشاريع جديدة
* ياللا بينا يا جماعة !
– تعالت بعض أصوات الأعضاء اعتراضاً على التصويت على الميزانية واشتبكت المناقشات ما بين مؤيد ومعارض وارتفع صوت شجاع من داخل صفوف السيدات تعترض على كل من يدعو لانهاء المشاريع الخاسرة دون دراستها وأعلنت السيدة ( أ ) بقسم المحاسبة عن غضبها الشديد من البعض ومن غير الفاهمين والعارفين لبواطن الأمور – من وجهة نظرها – وحقيقة الخدمات الفعلية التى تقدمها الجمعية لعدد كبير من المواطنين وأصرت على استكمال حديثها حتى يصل صوتها ككلمة حق يجب ان يعرفها الجميع ووجهت حديثها لأحد المعارضين من أصحاب الصوت العالى : ( انت مين اللى قاللك كده ؟ .. ومين اللى فهِّمك كده ؟ معترض على ايه ؟ .. والناس اللى بتاكل عيش دى تروح فين بعد ما تقفلوا المشاريع دى؟ )!
… ورغبةً فى انهاء النقاش الساخن انطلق صوت العضو ( الأستاذ خالد خير الله ) وهو يردد :
ياللا بينا يا جماعة .. !
وبالفعل خرج معه العضو ( هانى ) والمتحدث – الغير رسمي والقيادى – ( محمود مطر ) و ( الطباخ ) وآخرين وسط جلبة هائلة .. وأصاب الاحباط غالبية الأعضاء الحاضرين وساد شعور مظلم بأن المنصة ليس لها أي كلام او حديث سوى الاعلان الفوري عن فض الجلسة وانهاء الاجتماع وتأجيله الى أجلٍ غير مسمَّى أو هكذا فهم البعض بعد أن خلا العديد من المقاعد وانسحبت بعض المجموعات وبدأت بالفعل فى مغادرة القاعة وكذلك بدأ البعض فى لملمة أوراقه !
* لحظة التصويت :
وعلى طريقة ( الليث ) الذى يراقب الموقف عن كثب ثم فجأة ينقضّ على الفريسة وقبل مغادرة الغاضبين أسوار جمعية سكنيدة أمسك ( عز ) مجدداً بزمام الأمور وارتفع منه الصوت ليسمعه الجميع من القاصي الى الدانى ويسمعه من فى آخر الصفوف كمن يسمعه من فى أول الصفوف وطلب من الجميع ابداء الرأي والتصويت مع أو ضد الموافقة على الميزانية على أن يكون التعبير عن التصويت للموافقة برفع اليد ..
وكرر هذا النداء مرتين بنفس الصوت المرتفع والذى دفع بعدد كبير من الحاضرين – رجالاً ونساء – للتقدم الى الصفوف الأولى و ساحة الاجتماع رافعين أيديهم أمام المنصة معبرين عن تصويتهم بالموافقة .. بينما امتنع ثمانية أو تسعة أعضاء على الأكثر عن التصويت لكنهم ظلوا فى أماكنهم حتى اللحظات الأخيرة ولم يغادروا الا بعد الاعلان النهائى عن انتهاء اعمال اجتماع الجمعية العمومية .
* صبرالجمل وزئير الأسد :
جاءت طريقة رئيس مجلس الادارة فى ادارة الأزمة متدرجة مابين الانصات ثم المهادنة ثم الاستماع ثم المناقشة ثم الصمت الرهيب مع صبر الجمل -الذى كاد يبعث على الملل – وكأنه يحاول منح الفرصة للفرقاء لاظهار كل ما فى جعبتهم .. ولما حان الوقت المناسب الذى حدده ….. فاجأ الجميع .. وانتفض أسد سكنيدة متخذاً القرار فى اللحظة المناسبة وانقضَّ على النمور الغاضبة وانتزع الموافقة على الميزانية ودعم جميع الحاضرين الا 9 أشخاص تقريباً .. ونال ( عز ) الاحترام منهم جميعاً وحتى من هؤلاء المعارضين الذين .. يمكن تسميتهم بالــ ( الخصم النزيه ) !
كان اجمالى عدد الحضور – طبقاً للسجلات – 280 عضو والذى يفوق النصاب القانونى والذى يبلغ 185 عضو .. وبهذا تكون الموافقة على الميزانية واستمرار مجلس الادارة الحالى بكامل هيئته قد تمت بموافقة الأغلبية العظمى !
* الجمهور بين اعضاء ناشطين وأعداء للفساد وأعضاء مش سامعين حاجة :
وكان من بين الحضور عدد كبير من رجال الأعمال وأصحاب المحلات والأنشطة وموجهين ومعلمين بالتربية والتعليم وعدد كبير من السيدات والشباب – نعتذر لعدم معرفتنا بكافة الأسماء – وقد لمحنا من بينهم البعض من المخلصين الفاعلين ومنهم صاحب التاريخ العريق فى العمل الخدمى والاجتماعي الكابتن ( محمد الكتامى ) نائب رئيس مجلس الادارة والرجل الخبرة ( أحمد صمادة ) الأمين العام للجمعية و صاحب الرأي الصائب (هشام معاذ ) ورجل الحسم والقانون المهذب ( ش . ص ) ورجل المواقف الصعبة ( مسعد عقدة) و العضو (الحاج صبري عبد الحكم ) ورجال فض النزاع والجلسات العرفية ( الأستاذ جعفر ) و الحاج ( اسماعيل المدبولي ) وصاحب الخلق الطيب ( الأستاذ سليم موجِّه اللغة العربية) ورجل الخدمات الساعى فى الخير للجميع ( الأستاذ خالد خير الله .. الشهير بخالد حركة ) والشاب الطموح ( هانى ) والمكافح الدائم ضد الفساد ( مدحت الطباخ ) وكذلك المهندس ( هانى الشبشيري ) و الانسان الخلوق الأستاذ ( عادل بلبع ) علاوة على همزة الوصل الطيبة الدائمة والعضو النشيط ( أشرف أبو عولو ) ومن الشباب الصاعد (طارق عبد المالك ) وشقيقه ( محمد عبد المالك ) – وهم أبناء الرجل العصامى المغفور له باذن الله تعالى – ( حسن عبد المالك ) و ( م . بسطويسي ) والحقوقي صاحب الابتسامة الدائمة ( حمادة عرفة ) والشاب الخلوق صاحب الابتكارات الفنية المتنامية ( هشام عز ) الذى أصر على الحضور متحاملاً على نفسه – بالرغم من حداثة خروجه من المستشفى بعد العلاج من الاصابة – وحاجته للراحة الا أن اصراره على الحضور والمشاركة الفعالة قد أثار دهشة واحترام الجميع … هذا اضافة الى عدد كبير ممن لم نتمكن من حصر أسماءهم – ونسجل اعتذارنا لهم – هذا بينما غاب عن الصفوف الحاج ( سعد الدفراوي ) لسفره الى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج وبعض الأعضاء لسفرهم أو لانشغالهم وقت الاجتماع .
* الصوت والضوء :
وبرغم النظام الجيد للاجتماع الذى شهد به الجميع .. الا أن غياب الميكروفون أو ( المايك ) كان عيباً ظاهراً وتسبب فى ضياع كثير من الأصوات وعدم تحقيق الاستماع الجيد لمناقشات واستفسارات أو تعليقات الكثير من الأعضاء خاصةً وأن ساحة الاجتماع كبيرة ومن الضروري توافر الصوتيات والمرئيات والسماعات اللازمة فى مثل هذه الاجتماعات الهامة والمصيرية !
* الشرطة والشعب ايد واحدة :
ومن جانبها نجحت مديرية أمن البحيرة بجدارة فى تأمين الاجتماع وتوفير الأمن والحماية اللازمة للمواطنين .. ودفعت الداخلية بعدد مناسب من رجال الشرطة والحماية المدنية وقوات مكافحة الشغب وخبراء المفرقعات الذين قاموا بتمشيط المنطقة مستخدمين الكلاب البوليسية المدرّبة .. وكذلك أعداد من رجال المباحث تحت اشراف النقيب أحمد سلامة معاون مباحث قسم وبندر دمنهور وكذلك حضر مبكراً قبيل الاجتماع المقدم أحمد الأبيض .. نائباً عن السيد اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة .. مما كان له الأثر الطيب لدى الجميع بتحقيق الشعور بالأمن والأمان لدى كافة المواطنين المتواجدين داخل او خارج الاجتماع أو فى محيط المنطقة .
* اللى فات .. واللى جاي :
و على الفور وعقب انتهاء مراسم الاجتماع .. بدأت اجتماعات جانبية أخرى على هامش الخلافات الصغيرة تارة .. وتارة أخرى على هامش الخطط المستقبلية – والتى لم يعلن ( عز ) عنها كاملة ويبدو أنه لايفضّل الاعلان عنها الا بعد تحقيقها بالفعل على أرض الواقع .. ومن جانبه فقد أعلن رئيس مجلس الادارة عن تحمله المسئوليه كاملة .. الا أننا من جانبنا لانزال نطالبه باصدار بيان يحوى تصوراته أو بعض من رؤيته المستقبليه وخطوات تحقيقها ومايتم فيها حتى يمكن للراغبين الدعم والمشاركة وحتى يكون الحساب على البيانات المكتوبة وقد وعد بتحقيق ذلك ولكن فى الوقت الذى يراه مناسباً بعد دراسته وتشاوره مع مجلس الادارة وقد أنهى حديثه – المؤقت – معنا بكلماته الموجزة قائلاً : بمشيئة الله وتوفيقه … ثم بكم جميعاً سوف يتم النهوض بأنشطة وأعمال الجمعية ….
ويداً في يد .. نبنى الغد !
كانت هذه هى مجريات الأمور وأجواء الاجتماع التى رصدناها ولكن سيبقى دائماً السؤال المطروح على مجلس الادارة وخاصةً المحاسب وأيضاً للمناقشات المستمرة :
هوه فيه ميزانية بتطلع خسرانة ؟؟؟!
تقرير للكاتب الصحفي : أشرف بهاء الدين
ساحة النقاش