أم نورا بائعة الفول: «بستحمل أبودم يلطش علشان اللقمة الحلال»
01 سبتمبر 2016 17:45
نساء وسيدات عدة، قررن كسر العادات والتقاليد، التى فرضها عليهن المجتمع، والخروج للعمل بمهن قرر المجتمع أنها من نصيب الرجال فقط، إلا أنهن قررن كسر تلك القاعدة لمواجهة ظروف الحياة القاسية ومنهن "أم نورا"، التى قررت الخروج والعمل بائعة على عربة فول بمحافظة الدقهلية. زينب أو الملقبة بأم نورا والتى تقف يوميًّا فى منطقة القنطرة بمدينة طلخا منذ الصباح الباكر، من أجل بيع الفول للمواطنين تقول: إن زوجها توفى منذ ما يقرب من 14 عامًا ليترك لها بنتين دون عائل لهم فقررت الخروج للعمل لتتمكن من مواجهة نفقات الحياة التى أصبحت تزداد يومًا بعد يوم خاصة بعدما أصبحت هى عائل الأسرة. وأضافت، أنا أعمل فى هذه المهنة منذ 14 عامًا وفى بداية عملى كان الناس ينظرون لى بشفقة ولكن قررت أن أعمل وأواصل ولم أنتظر شيئًا من أحد. أهل المدينة يتهافتون على شراء أكياس الفول منها، حيث الابتسامة الدائمة لا تفارق وجهها وهى فى أواخر العقد الرابع من عمرها بعدما توفى زوجها بعد معاناة طويلة مع المرض فانتقلت أم نورا من دور المساعد إلى لعب الدور الرئيسى فى أسرتها. وتابعت: أنها لم تلتفت لتعليقات الرجال أو المجتمع ونظرتهم حول عمل المرأة على عربة فول بل الشيء الوحيد الذى فكرت به هو العمل للإنفاق على بناتها "من الحلال". وأشارت، إلى أن بناتها لم يخجلن يومًا من عملها بل بالعكس يعملن دوما على تشجعيها ومساندتها ومساعدتها برغم كل المعارضين لها من المجتمع الخارجى . عربة فول "أم نورا" تستقبل الغنى والفقير الباسم والكشرى وأبو لسان حلو وبرضه أبو دم يلطش واللى بيدفع من أول مرة واللى بيفاصل، إلا أن ظروف الحياة القاسية علمتها استيعاب الجميع تحت شعار "الرزق يحب الخفية" بحسب قولها. ,تخرج أم نورا، للعمل على عربة الفول يوميًا، عقب صلاة العشاء وحتى الواحدة صباحًا قائلة: "إيدى تعبت من جر العربية كل يوم.. بس ما باليد حيلة.. عربية الفول هى اللى ساترانى أنا والعيال ولا الحوجة للئيم". وأكدت أنها تحضر قدرة الفول بعد إعداده بالمنزل، وتشترى الأكياس البلاستيكية للبدء فى مزاولة عملها وبيع الفول للمواطنين بالسعر والكمية التى يحتاجونها والتى عادة ما تبدأ من جنيه وحتى 5 جنيهات. وأوضحت، أنها بعد يوم طويل وشاق تعود لمنزلها لا لترتاح بل لتواصل العمل فى غسل قدرة الفول ثم تحضير الفول الذى ستبيعه فى اليوم التالى. وأعربت أم نورا، عن فرحتها بإتمام رسالتها مع أبنائها كما تمنت أن تذهب إلى بيت الله الحرام وترى قبر النبى الكريم.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون
ساحة النقاش