بقلم : جلال ربيع
السبت :١٣-٢-٢٠٢١خلق الله البشر مختلفين في الخلقة والطباع واسلوب التعبير والتفكير لنكمل بعضنا البعض لكي تستمر الحياة علي الأرض ويستمر النسل في تكملة المسيرة التي من أجلها خُلقنا وهي عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد ,و لكل منا ذاته واسلوبه الخاص يحب مايحب ويكره مايكره نحن لا نشبه حتى أنفسنا لا نشبه ما كنا عليه نحن أبناء اللحظة اللحظة فقط تشبهنا ونشبهها..!!لذالك لا تغير طبعك لترضيهم،لا تبدل صوتك لتعجبهم،لا تخالف مبدأك لتوافقهم،لا تتصنع لرضاهم، عش بما يرضي الله ثم بما يرضيك،كن كما تريد أنت .نصبح أكثر إبداعًا واجتهادًا ونشاطًا في عملنا عندما نكون بصحبة أشخاص مختلفين عنايمنحنا التنوع في الخبرات فوائد عديدة وواضحة و ينبغي علينا جميعاً الاعتراف بأن الاختلاف سواءً كان بسيطا أو كبيرا هو جزء من أي علاقة، ومن المهم عدم تعليق أهمية كبيرة على ماهيّة الاختلاف بل الاهتمام بطريقة احتوائه. لاتفرض علي جميع من حولك أن يسيرون علي نفس نمط حياتك الخاصة بنفس الاسلوب والسلوك لتشبع رغباتك وأهوائك كأن لم يكن علي الأرض سواك تسيطر علي كل مافيها وحرر نفسك من هؤلاء الأشخاص الذين يسعون دائماً خلف تقيدك بحجة أنك الوحيد الذي تشغل حيز اهتمامتهم تحرر لتسعد حياتك وحياة من يناسبوك .عليك أن تجيد النسيان كما تجيد الحزن عليك أن تجيد التجاهل كما تجيد التفكير سيمضي الزمن وستشعر بأن تصرفاتك ليس لها معنى ولكنها سببت لك الكثير من الجروح والشروخ ستمضي تلك الايام كما مضى الزمن لكنك لن تكون كما كنت ستحاول الرحيل حينها ولن ترحل لن تتخلص من بقايا الماضي بسهولة، فلذلك ماعليك فعله هو ترك كل مايؤذيك ولو تحبه ستنسى وستزهر في مكان غيره ستجد نفسك في البعد أفضل نحن من نقتل أنفسنا لا أحد يستطيع فعل ذلك لنجيد النسيان والتجاهل لنتخلى عن كل المظاهر لاتبتسم وأنت تبكي ارحل بصمت واترك مايؤذيك لم نخلق لنناسب أحد بل خلقنا لنجد مايناسبنا.
ساحة النقاش