أثار تسلم الرئيس الأمريكى باراك أوباما مهامه آمالاً كبيرة لدى عدد من قادة العالم، شابها فى بعض الأحيان تشكيك فى قدرته على التصدى للتحديات الهائلة التى يواجهها.

وعقب أداء أوباما القسم، تحدث رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون عن «فصل جديد فى التاريخ الأمريكى وفى تاريخ العالم»، فيما أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى «تصميمه على العمل مع أوباما يدا بيد»، بهدف «مواجهة التحديات الهائلة معاً»،

كذلك دعا رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، أوباما إلى أن «نواجه معا التحديات الراهنة من الازمة المالية الى الوضع فى الشرق الأوسط وأفغانستان».

وفى جوهانسبرج، أشاد نيلسون مانديلا، بطل الكفاح، ضد الفصل العنصرى بأوباما باعتباره «صوتا جديدا للأمل».

إلا أن قادة آخرين حذروا من المبالغة فى الأمل، لأن أوباما (٤٧عاما) يرث بلادا تخوض حربين فى العراق وأفغانستان، وتعانى من ازمة اقتصادية كبيرة وستواجهه تحديات عدة، من التصدى للاحتباس الحرارى إلى النزاع فى الشرق الأوسط.

قال وزير الخارجية الفرنسى، برنار كوشنير، قبل تنصيب اوباما، إن الرئيس الأمريكى الجديد يتمتع «بإجماع عالمى» لكنه لا يملك «عصا سحرية» لمعالجة «كل مشكلات أمريكا وكذلك مشكلاتنا».

وقال وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى ان طهران تنتظر «الأفعال السياسية» للرئيس الجديد، قبل أن تحكم على نواياه حيال طهران. وفى القدس المحتلة،

قال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إنه لا يخشى من أنباء نية أوباما التحاور مع حماس وإيران، فأهدافهما مختلفة عن أوباما، فيما اعتبرت الفصائل الفلسطينية المقيمة فى سوريا خطاب أوباما «مخيباً للآمال»، كونه لا يحوى أى إشارة مباشرة للقضية الفلسطينية.