أسرار الحياة الزوجية<!--\\link\\--> <!--/title2---><!--Introduction---><!--\Image_Author\--><!--/Author-->بقلم‮ :‬ سمير عبد القادر
<!--/Author--><!--\Image_Introduction\--><!--Introduction<BR>--><!--/Introduction---><!--Body Text1---><!--\Image_Body\-->الزواج علم وفن يمارسهما رجل وامرأة يعيشان معا في‮ ‬وفاق تحت سقف واحد،‮ ‬انه أعمق أنوع الوفاق والعشرة والاتصال الذي يجب أن يرضي الزوجين‮.‬
والزواج لا يمكن ان يكون موفقا الا اذا تمتع كل من الزوجين بالحياة المشتركة التي تتلاءم مع ميوله وطبيعته،‮ ‬والعائق الأساسي للزواج السعيد هو الجهل‮.. ‬أقول علي وجه التحديد أنه لا يمكن أن يكون الزواج سعيدا ما دام الخوف يسكن في عقل الزوج والزوجة،‮ ‬الخوف من المستقبل والخوف من النسل‮ ‬غير المرغوب فيه،‮ ‬هذا الخوف يمنع كلاهما من إظهار حبه للآخر بأقوي المشاعر الطبيعية‮.‬
عندما يسمع الانسان عن هذا العدد الهائل من الزيجات الفاشلة التعسة،‮ ‬ويحاول أن يبحث عن السبب الرئيسي لهذا الشقاء،‮ ‬يجد أنه نتيجة لوجهة النظر الخاطئة عن الزواج أو بمعني آخر عدم الإلمام بكل ما يتصل بالزواج،‮ ‬يجد بين كل عشر زيجات تعسة تسع لم يراع كل من الزوجين،‮ ‬أوأحدهما الغرض الحقيقي من الزواج،‮ ‬بل ويفهم الدافع اليه بروح وتفكير خاطيء‮.‬
الرجل الذي لم يتزوج الا لمجرد جمال المرأة التي إختارها،‮ ‬أو لمجرد انه يأمل ان يجني من الارتباط بها المال والشهرة،‮ ‬والمرأة التي تتزوج لأنها تود الزواج فحسب خوفا من العنوسة،‮ ‬دون تفكير في الزوج الذي ستقضي معه حياتها،‮ ‬سيعرفان أن زواجا كهذا مصيره الفشل،‮ ‬وأنهما سيجنيان ثمرة مغامرتهما الطائشة،‮ ‬البعيدة عن الحكمة‮!‬
والحب وحده لا يكفي لجعل الحياة الزوجية موفقة،‮ ‬فالورود معرضه للذبول،‮ ‬وكذلك الافتتان بجمال المرأة قد يضعف اذا لم يدعم بعناصر اكثر ثباتا من الحب‮!‬
إن المرأة المتزوجة تحتاج الي سماع أحاديث الحب من زوجها،‮ ‬كما تشتاق الفتاة اليها قبل الزواج،‮ ‬وهي تريد أن يؤكد لها زوجها أيام كان عاشقا انه مازال يحبها‮.. ‬يعبدها‮.. ‬ومازال مفتونا بسحرها وجمالها،‮ ‬والمرأة تقدر هذا الحديث اكثر من أي حديث آخر،‮ ‬بل هي لا تستغني عنه لأنه‮ ‬غذاء روحها،‮ ‬ووسط أعمالها وواجباتها المنزلية ومسئولياتها تجاه أطفالها‮.. ‬فهي في حاجة الي كلمة رقيقة ومداعبة لطيفة تكسر هذا الروتين الممل‮.. ‬هذا الحديث قد لا يستغرق من وقت الزوج‮ ‬غير لحظات قليلة ولكنه يزيح عنها هموم الحياة،‮ ‬ويخفف متاعبها‮.‬
تريد المرأة أن تشعر بأن زوجها لا يفكر خلال النهار الا فيها،‮ ‬بالرغم من أعماله ومسئولياته الكثيرة،‮ ‬وانها لم تغب عن خاطره بعد ان ترك المنزل في الصباح‮.‬
ان الزوجة تقدر الهدايا التي يحملها اليها زوجها مهما كانت قيمتها صغيرة،‮ ‬هدية من الزهور،‮ ‬أو الحلوي التي تحبها أو كتاب يناسب هوايتها‮.. ‬كل هذه الأشياء تشعرها أن حبه لها لم يتغير ولم تبرد عواطفه نحوها،‮ ‬وانه من أجلها يكد ويتعب،‮ ‬عندئذ تري الحياة كلها سعادة ونعيما‮.‬
قد تكون الزوجة مولعة بطفلها ولعا شديدا‮.. ‬هذا الولع يجب الا يكون سببا في‮ ‬غضب الزوج،‮ ‬لاعتقاده أنها تفضله عليه‮!!‬
يقول بعض الازواج‮.. ‬كنا سعداء‮.. ‬ونعيش في هناء‮.. ‬أما الآن وبعد ان جاء الأولاد أصبحنا في شقاء وخصام ونزاع‮.. ‬في حين انه من الطبيعي ان تدلل الأم أولادها وتمنحهم الحب والحنان‮.‬
تحب المرأة من زوجها أن يقدمها علي نفسه،‮ ‬فيفتح لها الباب‮.. ‬ويودعها بقبلة عند مغادرته المنزل،‮ ‬وبعد عودته اليه،‮ ‬وأن يبدي اعجابه بما ترتديه من ملابس،‮ ‬وأن‮ ‬يثني علي ذوقها بين الحين والآخر‮.‬
وليحذر الزوج ان يحدثها‮ -‬خاصة أمام الأصدقاء‮- ‬أو يفاتحها في موضوع العمر‮.. ‬تريد المرأة دائما ان يعترف لها زوجها علي الدوام انها مازالت زهرة جميلة،‮ ‬وأنها أفتن من النساء اللاتي في عمرها‮.. ‬وأنها لا تبدو في عمرها الحقيقي بل أصغر بكثير،‮ ‬هذه الأقوال يحسبها الرجل نفاقا وخداعا،‮ ‬ولكن المرأة تحب هذا الخداع وهذا النفاق وتسعد به‮.‬
ويجب علي الأزواج والزواجات اذا كانوا ينشدون الهناء العائلي توثيق الألفة الروحية والجسمانية بينهما،‮ ‬والرجل الجاف الخشن الذي يتصور ان امرأته‮ »‬آلة‮« ‬لارضاء رغباته دون رغبة منها يدفعها الي النفور من الزواج‮.‬
واذا فطن الرجال الي اهمية إرضاء الرغبة عند المرأة وتأثيرها علي كيانها كله،‮ ‬لا ختفت نصف شكاوي النساء من قسوة الرجال،‮ ‬والأمر كله لا يتطلب الا شيء من الدقة والفهم والإنصاف والتقدير لحقوق المرأة الطبيعية‮.‬

<!--\details\--><!--/Body Text1---><!-- /Supject Block--><!-- /Blokka Singolaris--><!--\line2\--><!--\block3\--><!--\line3\--><!--\block4\--><!--\line4\--><!--\block5\--><!--\line5\--><!--\block6\--><!--\line6\--><!--\block7\--><!--\line7\--><!--\block8\--><!--\line8\--><!--\block9\--><!--\line9\--><!--\block10\--><!--/Core--><!---\pray_temp_cur\--->