ربما تتاح للجميع مستقبلا..

سياحة الفضاء "فسحة" للمليونيرات فقط

 

 

محيط - محمد السيدد

 

لم تعد آثار الأرض ومناظرها الخلابة قادرة على إشباع رغبات البشر والترويح عنهم طالما أن هناك ثروات طائلة يعتبرها البعض بمثابة "مصباح علاء الدين" السحري الذي يستجيب لأوامرهم وفي أسرع وقت ممكن، حتى وإن كان المطلب هو رحلة سياحية إلى الفضاء الخارجي ثمنها 200 ألف دولار.

 

وما يثير الدهشة أن أكثر المقبلين على هذه الرحلات التي لا يقدر عليها إلا الأثرياء فقط هم من دول الخليج، وتحديداً من السعودية حيث كشفت شركة "فيرجين جالاكتيك" المسوِّقة للرحلات الفضائية أن عدداً من السعوديين من الجنسين ينتظرون في الوقت الحالي دورهم للذهاب إلى الفضاء الخارجي في رحلات سياحية فضائية، بعد أن سدد كثيرون منهم قيمة التذكرة التي يصل سعرها إلى 750 ألف ريال "200 ألف دولار" للراكب الواحد.

 

شارون جاريت رئيسة التسويق، كشفت في بيان رسمي للشركة أن السعوديين يتصدرون قائمة أعداد المسافرين في منطقة الشرق الأوسط ، وأضافت أن السعوديين هم من أكثر المتهمين بالسياحة الفضائية، وكثير منهم أنهوا حجوزات التذاكر لقضاء إجازة في الفضاء، مؤكدة أنهم حصلوا على استجابة قوية من وكلاء السفر في الشرق الأوسط، وأن الاهتمام الأكبر ينحصر في السعودية ثم الإمارات والكويت، وأن هناك وكالات سفر سعودية ترغب في الحصول على وكالات للتسويق الفضائي من داخل السعودية.

 

وتشير التقارير إلى أن السياحة الفضائية ستظل لوقت غير معروف مقتصرة على الأثرياء فقط، فهم الذين يقدمون على هذا النوع الباهظ التكلفة من السياحة، فقد كان رجل الأعمال الأمريكي دينيس تيتو هو أول إنسان يصعد إلى الفضاء في رحلة سياحية، وانطلق إلى الفضاء على متن مركبة الفضاء الروسية سيوز في عام 2001، أما سائح الفضاء الثاني كان رجل الأعمال الجنوب أفريقي مارك شاتلوورث في عام 2002، ويعتبر جريج أولسن رجل الأعمال الأمريكي هو سائح الفضاء الثالث الذي انطلق في عام 2005. 

دينيس تيتو .. أول سائح فضائي

 

وفي سبتمبر2006، أصبحت سيدة الأعمال أنوشيه أنصاري أول سائحة الفضاء وأيضاً أول شخص من أصل إيراني يذهب إلى الفضاء، بينما أصبح تشارلز سيمنوي مصمم برمجيات ورجل الأعمال الأمريكي من أصل هنجاري سائح الفضاء الخامس في عام 2007. 

 

أما سادس سائح فضاء فى العالم فهو قطب ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة الأمريكية ريتشارد جاريوت الذي عاد من الفضاء أواخر شهر أكتوبر 2008 بعد أن قضى 10 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، ودفع أكثر من 30 مليون دولار أمريكي للقيام بهذه الرحلة.

 

رحلات الفضاء للجميع

 

وفي استطلاع للرأي أجرته شبكة الإعلام العربية "محيط" لرصد توقعات قراءها حول ما إذا كانت الساحة الفضائية سوف تتاح للجميع في المستقبل القريب مثلها مثل رحلات الطيرات، أكد عدد كبير من قراء الموقع أن الرحلات الفضائية قد تصبح في المستقبل شيئاً عادياً ومتاحاً لجميع.

 

فقد اعتبر 45.77 % ممن أجري عليهم الاستطلاع أن رحلات الفضاء ستتاح للجميع في المستقبل القريب وبأقل الأسعار، فيما أكد 42.55 % من القراء أن تلك الرحلات ستقتصر على الأغنياء فقط لأجل غير معلوم، بينما أبدي 11.18 % من القراء عدم اهتمامهم بالموضوع من الأساس.

 

"بيزنس" مربح

 

وبما أن سياحة الفضاء أصبحت "بيزنس" لا يقل أهمية عن غيرها من المشاريع المربحة سعت الشركات المهتمة بهذه المشاريع إلى فتح فروع ومكاتب لها في عدة دول، وأخذت تروج لتلك المكاتب، ومنها شركة "فيرجين جالاكيتك" التي تستند إلى رؤية مستقبلية مفادها، أن الرحلات الفضائية ستصبح أمراً شائعاً في المستقبل القريب، تماماً مثل الرحلات الجوية العادية.

مارك شاتلورث.. ثاني سائح فضائي

 

 

وتتوقع شركة "فيرجين جالاكيتك" أن تبدأ مع بداية ينايرالمقبل أولى رحلاتها الفضائية المخصصة للعموم، بعد أن حجز أكثر من 50 ألف شخص من حول العالم مقاعدهم.

 

وكشفت تقارير صادرة عن الملياردير الأسترالي ريتشارد برانسون رئيس شركة "فيرجين جالاكيتك" للطيران والسياحة أنه تلقى طلبات من عدد من الأثرياء العرب للمشاركة في الرحلات السياحية التي يعتزم إطلاقها إلى الفضاء.

 

وكان برانسون الذي زار الإمارات العربية المتحدة مؤخرا لحضور حفل تدشين خط جوي جديد لشركته بين لندن ودبي، وقال برانسون: " سيكون الفضاء مجالا اقتصاديا كبيرا بالنسبة لنا ولدي بالفعل طلبات من مجموعة من العرب الذين التقيت بهم يريدون القيام برحلات للفضاء.

 

وأضاف أن شركته ستملك خمس سفن فضاء يتم إنتاجها خلال عامين ونصف عام، وأشار إلى أن رحلة السفينة الواحدة ستحمل ثمانية سائحين وأن السائح الواحد سيدفع 200 ألف دولار.

 

وعن الهدف من إنشاء الشركة، يشير ريتشارد برانسون إلى أن حله كان مقتصرا على أن يجعل عملية السفر الى الفضاء متاحة للجميع وبأسعار معقولة وهذا ما تحققه الشركة بالفعل.

 

وعن تفاصيل الرحلة تشير الشركة في موقعها على الإنترنت http://www.virgingalactic.com/ 

إلى أنه بإمكان أى شخص عادي السفر إلى الفضاء، بعد عمل التدريبات اللازمة التي 3 أيام من قبل إعداد الرحلة، وهي عبارة عن تدريبات مكثفة تحاكي عملية الصعود الحقيقية إلى الفضاء.

 

وبحسب الشركة، فإن الرحلة المنتظرة ستنطلق إلى إرتفاع خمسين ألف قدم، وستبحر مركبة الفضاء بسرعة 2500 ميل بالساعة "3 أضعاف سرعة الصوت"، وتستغرق الرحلة 3 ساعات، ويستغرق شعورك بإنعدام الوزن لمدة ثلاث دقائق فقط .

 

ويشترط قبل الصعود إلى الفضاء عمل بعض الفحوصات الطبية البسيطة، حيث تؤكد الشركة أن هذه الفحوصات سوف تلائم الغالبية العظمي من المتقدمين إلى الرحلة، شريطة أن يتمتعوا باللياقة البدنية الجيدة.

 

والمركبة الخاصة بالرحلة ، بحسب الشركة، مزودة بعدة نوافز تمكن السياح من مشاهدة ما يحدث في الكون من الخارج، حيث السماء الزرقاء، والكائنات الفضائية، والمناظر الفضائية الخلابة. 

 

الحلم يتحقق

 

وفي تقرير لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" نشر عام 1997، أفادت الشركة بأن توفير الرحلات الفضائية إلى المواطنين يمكن أَن يحقق أرباح يساوي البلايين من الدولارات، ودعم هذا التقرير حينها تقرير ياباني آخر أفاد بأن المشاريع السياحية في الفضاء يمكن أن تجني 10 بليون دولار بالسنة خلال العقدين القادمين. 

 

 

وتشير تلك التقارير إلى أن العقبة الوحيدة إلى انفتاح الفضاء إلى السياح هي وكالات الفضاء في العالم التي تهتم بالأمان وتطوير مركبات الإطلاق قابلة للاستعمال ثانية أن تكون آمنة وموثوقة. 

 

وقد صدقت تلك التقرير في توقعاتها، حيث أكدت حينها أن الأعوام المقبلة ستبدأ شركات السياحة الفضائية بإطلاق رحلات مدارية فرعية بأسعار رخيصة ومن الممكن أن يتحمل دفعها الأشخاص العاديين، ومن المتوقع لاحقاً أن تسقط الأسعار من 35 ألف إلى 25 ألف دولار أمريكي.

elmasrya

من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

  • Currently 52/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 261 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2008 بواسطة elmasrya

ساحة النقاش

م/محمد المصرى

elmasrya
نعمل فى مجال المقاولات والتشطيبات والديكور لدينا مجموعة متخصصة من مهندسين فى جميع المجالات نقوم ببناء وحدات ابنى بيتك (مفاجاة) وبيع وشراء »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

494,634