الاتحاد الأوروبي يبدأ أضخم عملية بحـريــة لمواجـهـة القـرصنــة
سولانا: قواعد صارمة للاشتباك
مع القراصنة وردع عمليات الاختطاف
6 بوارج و3 طائرات استطلاع تجوب مساحة مليون كيلومتر مربع
<!heade>
بروكسل ـ نيويورك ـ وكالات الأنباء: | ||||
يبدأ الاتحاد الأوروبي اليوم أضخم عملية بحرية لمحاربة ظاهرة القرصنة قبالة سواحل الصومال, وخليج عدن, وذلك من خلال دوريات قوامها ست بوارج, وثلاث طائرات استطلاع في مساحة مليون كيلومتر مربع, وتشارك في العملية ثماني دول هي: بلجيكا, وبريطانيا, وفرنسا, وألمانيا, واليونان, وهولندا, وإسبانيا, والسويد. وقال خافيير سولانا, منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ـ خلال مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الأطلنطي الناتو ببروكسل أمس ـ إن القوة الأوروبية, التي تعرف اختصارا باسم يوناثفور, ستتولي مسئولية الحراسة والردع والحماية من خلال قواعد صارمة جدا للاشتباك مع القراصنة لمدة عام كامل, وسيتم التصديق عليها اليوم في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد. يأتي تحرك الاتحاد الأوروبي ضد ظاهرة القرصنة تحت مظلة دولية, حيث وافق أعضاء مجلس الأمن في نهاية الأسبوع الماضي بالإجماع علي تمديد التفويض الدولي باستخدام القوة المسلحة ضد القراصنة الذين يختطفون سفنا تجارية قبالة سواحل الصومال, وذلك بموافقة من الحكومة الانتقالية للصومال علي دخول مياهها الإقليمية لمطاردة ومهاجمة القراصنة. وبحسب قرار مجلس الأمن رقم1846, فإنه يمكن للدول المعنية اللجوء إلي كل الوسائل المتاحة لتنفيذ مهمتها مع احترام نصوص القانون الدولي المتصلة بالأعمال في عرض البحر. ومما يذكر أنه منذ بداية العام الحالي سقطت نحو مائة سفينة تجارية في أيدي قراصنة في مياه الصومال وخليج عدن, واحتجز مسلحون بعضها وأفراد طواقمها لأسابيع عدة طلبا للفدية, ويحتجز القراصنة حاليا أكثر من عشر سفن أجنبية من أبرزها ناقلة البترول السعودية سيريوس ستار, وعلي متنها نحو مليوني برميل بترولي بقيمة مائة مليون دولار. وفي هذا الإطار, أكدت رابطة ملاك السفن الأوروبية أنها طلبت من الاتحاد الأوروبي أن يولي اهتماما خاصا لسفنها التي تبدو أكثر عرضة للسقوط في أيدي القراصنة إما بسبب كونها بطيئة للغاية, أو منخفضة الارتفاع بما يسهل الصعود علي متنها. |
ساحة النقاش