الشعب المصرى.. بيلعب سياسة |
أعتقد أن حب الشعب المصرى لكرة القدم نوع من أنواع ممارسة السياسة التى لا يستطيع ممارستها فى بلده، فهو أولاً ينتمى إلى أحد الأندية الشعبية بديلاً عن انضمامه لحزب من الأحزاب، لا يحس بها ولا تمثله بأى نوع من الأنواع، فمجلس إدارة ناديه منتخب انتخاباً حقيقياً لا تشوبه شبهة تزوير، فرئيس النادى منتخب بإرادة شعبية! واللاعبون بالنسبة له يمثلون قوى الشعب العاملة، التى لابد لها من العمل والإجادة ليظل النادى متربعاً على قمة الدورى، فهناك شفافية فى اختيار الفريق دون وساطة أو مجاملة، وهناك مدرب يحكم عليه الجمهور بالتفوق والإجادة، أو بالفشل والمهانة، ويطالب بتغييره، فهناك وضوح للرؤية، ورؤية مستقبلية، تتمثل فى ضرورة التربع على القمة! وهناك حكم للمباراة لا يستطيع أن يتغاضى عند حدوث الأخطاء، ويقوم بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وهو يمثل فى السياسة العدالة، وفى حالة عدم تطبيقه سوف يلقى جزاءه مباشرة من الجمهور، وهو يمثل قوى الشعب العاملة. فهنيئاً للشعب المصرى المتهم من قبل المسؤولين بأنه لم ينضج بعد لممارسة السياسة، رغم أنه يلعب كرة القدم منذ مولده، وحتى وفاته، ولكنه يحتاج لمدرب واع وحكم نزيه. فالشعب المصرى بيلعب سياسة، ويحتاج للديمقراطية الحقيقية ولا المزيفة حتى يقال إن مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية! صادق البحراوى |
ساحة النقاش