شهدت جلسة مجلس الشعب أمس مناقشات ساخنة حول التقرير الذى أعدته لجنة الصناعة والطاقة، برئاسة محمد أبوالعينين، حول تأثير الأزمة العالمية على قطاعى الصناعة والطاقة فى مصر، ففى حين أكدت الحكومة أن الاقتصاد المصرى سوف يتأثر، طالب العديد من النواب باستغلال الأزمة لصالح المواطن وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وانتقد الدكتور زكريا عزمى من يقللون من خطورة الأزمة العالمية، وعلق على كلام المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، عن زراعة ٥٠٠ ألف فدان من أجل التصنيع الزراعى، قائلاً: «الكلام ده ما يمشيش اليومين دول وحلنى بقى»، مؤكدًا أن الأمر يتطلب حلولاً سريعة لصالح المواطن.
ووصف النائب محمود أباظة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، الأزمة المالية العالمية بالخبيثة، وتوقع انفجار أزمة البطاقات الائتمانية خلال الفترة المقبلة.
ورد «فهمى» على انتقادات بعض النواب لعدم توفر «بنزين ٨٠»، قائلاً: إن الحكومة تصر على إنتاج هذا النوع لصالح محدودى الدخل، نظرًا لانخفاض سعره، وتوقع أن تزداد الطوابير عليه، مطالبًا بزيادة منافذ التوزيع فى القاهرة والمحافظات، باعتبارها وسيلة جديدة للاستثمار.
وقال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إن الأزمة المالية العالمية ستكون لها تداعيات عكسية على الاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى تراجع معدل نمو الناتج المحلى إلى ٥.٨٪ خلال الربع الأول من هذا العام، مقابل ٦.٥٪ فى الفترة نفسها من العام السابق.
وأكد أن هناك برامج لتوفير ٤٠٠ مليون جنيه لتخفيض تكلفة تمويل التصدير، و٢.٨ مليار جنيه للحفاظ على أسواق التصدير الحالية، وفتح أسواق جديدة، و٧٠٠ مليون جنيه لضمان الصادرات وتأمينها، و٤٠٠ مليون جنيه لتشجيع الاستثمار فى التجارة الداخلية، فضلاً عن تخصيص ٥٠٠ ألف فدان للاستثمارات الجديدة فى مجالات التصنيع الزراعى.
ونفى الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، تأثر قطاع الكهرباء سلبًا بالأزمة العالمية، مشيرًا إلى أن جميع التمويلات اللازمة واستكمال الخطة الخمسية متوفرة.
ساحة النقاش