حكاية أول أضحية
<!heade>العريش ـ أحمد سليم: | ||||
يسجل التاريخ انه في مثل هذا اليوم ومنذ أكثر من14 قرنا من الزمان, وأكثر بقليل شهدت سيناء إقامة أول صلاة لعيد الاضحي المبارك علي أرض مصر, وذلك حينما دخل عمرو بن العاص بجيشه الظافر ارض سيناء المقدسة التي باركتها السماء, والتي نالت قدسية استقبال كل الرسالات هنا, وعلي ارض العريش وتحديدا منطقة المساعيد, وبعد ان فض عمرو بن العاص كتاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي جاء فيه.. أما بعد: فان أدركك كتابي هذا وأنت لم تدخل مصر فارجع عنها, واما اذا ادركك وقد دخلتها او شيئا من أرضها فامض, واعلم أنني ممدك. فالتفت إلي من حوله, وقال اين نحن ياقوم فقالوا في العريش, فقال وهل هي من ارض مصر ام الشام فأجابوا انها من مصر, وقد مررنا علي عمدان رفح, فقال هلموا بنا اذن قياما بامر الله, وامر امير المؤمنين وهنأ القائد جند الإسلام قائلا: هذا المساء عيد, ومع مرور الأيام أصبحت منطقة المساعيد الحالية تعرف بهذا الاسم ونحرت ذبائح وأضاحي العيد لتكون أول أضحية تذبح علي ارض مصرية بسيناء بمنطقة المساعيد بالعريش, ويتقدم عمرو بن العاص ليتحقق بعد ذلك الفتح الاسلامي لمصر كلها وترجع اهمية فتح مصر لتأمين فتوحات المسلمين في بلاد الشام, وهي الطريق لنشر الاسلام واللغة العربية في شمال افريقيا وتأكيد قول الرسول الكريم( إذا فتح الله عليكم بعدي مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا, فذلك الجند خير اجناد الارض لانهم في رباط الي يوم القيامة) وسارت جيوش المسلمين واصبحت مصر في نهاية عام642 م(21 هـ) ولاية تابعة للدولة العربية.. هكذا اشرقت شمس الاسلام علي مصر وساد السلام والود بين العرب القادمين من الجزيرة العربية والذين آمنوا من ابناء مصر بالاسلام, ولكن من اجل ان تنتشر راية الإسلام وإعلاء كلمة الله, وليخرج الناس من الظلمات إلي النور وعاش المسلمون والمسيحيون أخوة متحابين تجمعهم مصالح مشتركة وتظلهم سماء واحدة. |
ساحة النقاش