امرأة مهمتها.. مكافحة القرصنة!
<!heade>كتبت - سامية أبو النصر | ||||
برغم أنها أتت من دولة نامية تعاني الصراعات والفقر, فإنها تتمتع بالإرادة الحديدية والصبر والجلد والمثابرة.. تعمل لساعات طويلة تحاول جــاهدة إثبات جـدارتها.. إنها د. مها بخيت, أول امرأة سودانية ترأس وحدة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية التي يشرف عليها مباشرة عمرو موسي الأمين العام.. وزارت د. مها معظم دول العالم بهدف مكافحة القرصنة والوصول بالدول العربية لمعدلات عالمية في هذا المجال. وكان لقائي معها في المؤتمر الإقليمي الثاني لحقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي وسألتها عن حياتها الشخصية وكيف تحقق التوازن بينها وبين عملها الذي يتطلب قضاء ساعات طويلة خارج البيت؟.. فأجابت إنها زوجة وأم لأربعة أبناء وتعتبر أن دورها العائلي هو المحفز لها علي النجاح والعمل, وأن زوجها هو أساس نجاحها.. لذلك تحاول جاهدة تحقيق التوازن بين البيت والعمل. وهي فخورة جدا لكونها سودانية وصلت لهذا المنصب الذي تحقق بفضل الثورات التي قادت حركات تعليم المرأة, وأوضحت أن والدتها( كشيرة ياسين) كانت من الرعيل الأول للمتعلمات ومن رائدات العمل النسائي السياسي في السودان.. ومن أبرز عضوات الاتحاد النسائي السوداني, ولعبت دورا كبيرا في المطالبة بخروج المرأة للعمل والتعليم والمساواة في الأجور حتي وفاتها عام1993. وأضافت د. مها أن والدها لعب أيضا دورا كبيرا في نجاحها, لأنه كان دائما المدعم والمشجع لها, خاصة أن والدتها كانت كثيرة الحركة والسفر لدعم الحركة النسائية. وبالنسبة لوضع المرأة السودانية بصفة عامة فهو وضع مشرف للغاية.. فهناك القاضيات والطبيبات وهناك وزيرة للشئون الاجتماعية سامية أحمد محمد, وتشغل هذا المنصب منذ7 سنوات وهناك بدرية سليمان التي تشغل حاليا منصب المستشار القانوني لرئيس الجمهورية, وغيرهن كثيرات من النساء اللاتي يشغلن مناصب مهمة.. فالمرأة السودانية أصبحت مشاركة بالفعل في صنع الأحداث. أما بالنسبة لشغلها منصب رئيسة وحدة الملكية الفكرية بالجامعة العربية, وكيف وصــلت إليه, تقــول د. مها بخيت إنها كانت أول من حصلت علي ماجستير القانون في الملكية الفكرية حق المؤلف عام1990 وفي عام2005 حصلت علي الدكتوراة من جامعة الخرطوم وموضوعها براءات الاختراع.. العلاقات التجارية ـ النماذج الصناعية, وفي عام1992 التحقت بالعمل في وزارة العدل السودانية كمستشار قانوني, وفي الفترة من1993 حتي2000 شغلت منصب مستشار قانوني لوزارة الثقافة والإعلام ومجلس المصنفات الأدبية والفنية بالخرطوم. وفي عام2000 تقدمت لشغل وظيفة تخصصية في مجال الملكية الفكرية بالجامعة العربية, وأنشأت مع زملائها هذه الوحدة ووقعت مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو ومقرها جنيف للتعاون وتبادل المعلومات, كما تم إنشاء موقع للوحدة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية,مكتب خطونا للاستشارات القانونية بدبيwwwArabipCenter.net/org/int ويتطلب العمل التنسيق والتعاون في المنطقة العربية لمكافحة القرصنة سواء في مجال البرمجيات أو الأغاني أو الأفلام. وهي حريصة علي القيام بكل واجباتها تجاه أبنائها بنفسها, وفي الأوقات التي لا يكون عندها عمل, تتابع دروسهم باستمرار, وتقضي الأسرة حياتها ما بين مصر والسودان التي يعمل فيها الزوج, فأحيانا زوجي يأتي لمصر وأحيانا أخري نذهب إليه في السودان أكثر موضوع يشغلها حاليا هو مكافحة القرصنة التي تحتاج إلي استراتيجية وطنية للملكية الفكرية ووضع موضوع الملكية الفكرية في الخطط التنموية الاقتصادية.. وبسؤالها عن أمنياتها الشخصية والمهمة, أجابت: أتمني تربية أبنائي وأن يتفوقوا في المجالات التي يختارونها, أما علي المستوي العام فأتمني أن يسود السلام في العالم, خاصة في السودان. |
ساحة النقاش