جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
البورصة تركب قطار "الهبوط" السريع 420 مليار جنيه خسائر .. في 7 شهور والبقية تأتي الخبراء يعترفون: الأجانب والمؤسسات المالية وراء الانهيار
|
سليمان فؤاد
|
البورصة المصرية.. ركبت قطار الهبوط السريع وهي متمتعة بالجلوس في السبسنة.. بصرف النظر عن معاناة رواد البورصة ومستثمريها. الخبراء قالوا في مرارة شديدة إن مؤشر البورصة خسر 8 آلاف نقطة منذ 15 ابريل الماضي.. وبالتالي انعكس ذلك علي القيمة السوقية للأسهم التي فقدت 420 مليار جنيه من قيمة الأسهم المتداولة بالبورصة التي لا تقل عن 600 مليار جنيه.. والله أعلم ما هو القادم.. ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يؤكد ان البورصة ركبت القطار السريع خاصة ان الدولة تقف حاليا في مقاعد المتفرجين لمشاهدة فلوس المستثمرين وهي تضيع.. وهي لا تضع في اعتبارها أيضاً ان حماية البورصة في الوقت الحالي واجب لانه من السهل جداً ومع التراجع الشديد لأسعار الأسهم ان تتدخل دوائر مشبوهة للسيطرة علي اسهم هذه الشركات المنهارة حتي تكون لهم الكلمة العليا مستقبلا. أضاف.. ان مؤشر البورصة خسر منذ 15 ابريل الماضي حتي اليوم حوالي 8 آلاف نقطة حيث كان يسجل 12 ألف نقطة والآن بلغ 4 آلاف نقطة منتهي الكارثة. قال: بالطبع القيمة السوقية للاسهم المطروحة في البورصة تراجعت بنسبة كبيرة حيث خسرت هذه الشركات 420 مليار جنيه في 7 شهور أي بواقع 70% من حجم القيمة الذي لا يقل عن 600 مليار جنيه. مجرد أكذوبة!! أضاف: أن دخول الشركات القابضة لشراء جزء من اسهمها المطروحة في البورصة مجرد أكذوبة.. ولم يتم سوي تنفيذ صفقتين فقط للشرقية للدخان وباكين. سيولة متوفرة بالبنوك أضاف: ان البنوك المصرية متخمة بالسيولة.. وتساءل لماذا لا نستخدم فائض السيولة بالبنوك وتوجه للاستثمار في البورصة؟! قال: أنه لا مخاطر.. علي هذه الأموال علي الاطلاق لأن هناك شركات قوية تعطي في البورصة عوائد تصل إلي 20% وهذه الشركات اصولها معروفة ونتائج أعمالها مبهرة.. إذاً لماذا المخاوف؟! قال: ان مؤشر البورصة خسر الأسبوع الماضي وحده حوالي 600 نقطة مشيراً إلي أنه إذا استمر الوضع علي ما هو عليه دون تدخل واضح من الحكومة.. فلن تستمر البورصة طويلا. نرفض الغلق رفض عماد فاروق عزيز رئيس شركة الحرية للأوراق المالية فكرة غلق.. البورصة المصرية كما حدث في بورصة الكويت.. وبرر ذلك.. عند الفتح سيكون الهبوط مرعبا وخطيرا.. ما لم يصاحبه إجراءات من الدولة. قال: إن جميع الاسهم تعاني من المحنة الحالية وتراجع سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة ليسجل 118 جنيها مقابل 155 جنيها وأوراسكوم تيلكوم 21.70 جنيه مقابل 31 جنيها والاتصالات 13.30 جنيه مقابل 15 جنيهاً وهيرمس 14.80 جنيه مقابل 23 جنيها.. أضاف: أن اسهم النسيج "اتحرقت" في البورصة وهبط سعر النيل لحليج الأقطان من 15.50 جنيه إلي 11.60 جنيه والعربية لحليج الأقطان من 470 قرشاً مقابل 337 قرشاً وبوليفارا من 377 قرشا إلي 273 قرشاً. واتهم محمد الاتربي رئيس الشركة الفرعونية للأوراق المالية: المؤسسات المالية والمستثمرين الأجانب بأنهم السبب وراء كارثة تراجع الأسهم.. أضاف: أنهم يمثلون ضغطاً شديداً علي البورصة لارتفاع نسبة مبيعاتهم داخل المقصورة لان كل طرف يريد ان يعوض خسائره بطريقته. انشاء صندوق لإعادة شراء الوثائق وطالب الاتربي: بانشاء صندوق لاعادة شراء الوثائق من الراغبين في بيع واسترداد هذه الوثائق في صناديق الاستثمار مشيرا إلي أنه علي الرغم من صعوبة تنفيذ هذا الطلب لانه يتطلب بعض التعديلات في القانون إلا انه حل من ضمن الحلول لانقاذ البورصة. أشرف فؤاد المحلل بالبورصة يقول: ان الأزمة صعبة جدا.. لانها مرتبطة بما يدور في العالم حاليا.. وان بعض الدول الكبري مثل اليابان أعلنت أنها دخلت بالفعل مرحلة الكساد الاقتصادي. أضاف: ان الاحساس الأقوي قادم لانها سوف تضرب الصادرات والسياحة وغيرها من النواحي الاقتصادية ما ستلقي بظلالها علي الشركات التي ستخفض العمالة لتراجع أرباحها. قال: ان كما يحدث حالياً هو حالة تشاؤم في البورصة المصرية سببها البيع الجائر للأجانب وذعر المؤسسات المالية التي تتخلص من محافظها المالية.. أضاف: ان الحل هو توريق المديونيات بالبنوك بفوائد أقل وأقساط طويلة الأجل لتشجيع الانتاج وتوفير سيولة حقيقية في السوق وليست وهمية لاعطاء ثقة لدي المستثمرين في الاقتصاد كما ينعكس ذلك علي البورصة المصرية.
|
من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
ساحة النقاش