الهند تخطط لاستثمار35 مليار دولار في مصر
بمجالات الصناعة والبترول وتكنولوجيا المعلومات
الرئيس يبدأ اليوم زيارة رسمية
لوضـع أسس مشاركة استراتيجـية بين البلدين
مبارك يلتقي رئيسة الهند ونائبها
ورئيس الوزراء وزعيمي الحزبين الحاكم والمعارض
القمة المصرية ـ الهندية تبحث إصـلاح الأمم المتحدة
وسبل مواجهة أزمة الغذاء
<!heade>
ومن المقرر توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات. وسوف يعقد الرئيس ـ خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام ـ قمة مصرية ـ هندية مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج, كما يلتقي بالرئيسة الهندية براتيبا باتيل, ونائبها حامد الأنصاري, بالإضافة إلي سونيا غاندي رئيسة التحالف التقدمي المتحد الحاكم, وزعيم المعارضة آل كيه أدخاني. وصرح السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن زيارة الرئيس إلي نيودلهي تستهدف استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين, ونقلها إلي مستوي المشاركة الاستراتيجية, في ضوء النمو المطرد في العلاقات الاقتصادية. كما تشهد القمة المصرية ـ الهندية تبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية, والقضايا الإقليمية والدولية. وصرح الدكتور محمد حجازي, سفير مصر في نيودلهي, بأن الزيارة الحالية تأتي في ظل التنامي المطرد في العلاقات المصرية ـ الهندية, حيث تعتبر الهند حاليا رابع شريك تجاري لمصر بقيمة تصل إلي ثلاثة مليارات دولار ومن المتوقع أن تبلغ أربعة مليارات دولار بنهاية العام الحالي, ويبلغ حجم الاستثمارات الهندية في مصر حاليا750 مليون دولار موزعة علي70 شركة, تعمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات وصناعات السيارات والمحركات وطلمبات المياه والأسمدة, فضلا عن البتروكيماويات والتنقيب عن البترول والغاز. وأضاف السفير حجازي أن الهند ترغب في الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر وقربها من الأسواق الإفريقية والأوروبية في إنشاء صناعات تصديرية. وكشف عن أن الهند تخطط لاستثمارات بقيمة35 مليار دولار في مصر خلال السنوات المقبلة, وتشمل الاستثمارات الجديدة إنشاء مجمعات صناعية ضخمة لإنتاج الأسمدة والبتروكيماويات والمواد البلاستيكية والحديد والصلب والطاقة المتجددة. وأضاف أن الارتفاع المطرد في مستوي المعيشة بالهند, نتيجة للنهضة الحالية, يجعلها واحدة من الأسواق الواعدة المصدرة للسياح, مما يوفر فرصة جيدة لزيادة التدفق السياحي من الهنود الذين يقدرون مصر, والعلاقات التاريخية بين البلدين. ومن المقرر أن تشمل مباحثات الرئيس في نيودلهي النظر في مسألة توسيع مجموعة الثماني, وضرورة إصلاح الأمم المتحدة, وتوسيع نطاق العضوية الدائمة لمجلس الأمن, وتنشيط دور حركة عدم الانحياز علي المسرح السياسي الدولي, وسبل مواجهة أزمة الغذاء العالمية. ويتسلم الرئيس ـ خلال زيارته الحالية للهند ـ جائزة جواهر لال نهرو للسلام والتفاهم الدولي تقديرا لمكانته, ولدوره في دفع السلام وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. |
ساحة النقاش