للسنة الـ ١٩ على التوالى، فاز الدكتور أحمد فتحى سرور برئاسة مجلس الشعب، بعد الانتخابات التى قاطعها نواب جماعة الإخوان المسلمين، والمستقلون فى مجلس الشعب، فيما حضرها وشارك فيها ممثلو أحزاب المعارضة.
فاز سرور بمقعده بـ ٣٣٥ صوتًا من إجمالى ٣٣٧، بينها صوتان باطلان، وفازت الدكتورة زينب رضوان، بمنصب وكيل المجلس عن الفئات، وعبدالعزيز مصطفى، وكيلاً عن العمال والفلاحين، وحصل كلاهما على ٣١٢ صوتًا من أصل الـ ٣٣٧، رغم أن أحدًا لم يتقدم لمنافستهما.
كان نواب الإخوان والمستقلون قاطعوا الانتخابات التى جرت أمس، لاختيار رئيس المجلس والوكيلين وهيئات مكاتب اللجان، اعتراضًا على طريقة إدارة الانتخابات التى قالوا فى بيان، إنها كانت «موجهة».
وانتقد البيان المشترك، الذى أصدره الإخوان والمستقلون، أسلوب حث أعضاء الحزب الوطنى فى بعض اللجان على مواجهة المعارضين والمستقلين لحين انتهاء الانتخابات ثم إعادة توزيعهم، الأمر الذى يكشف - حسب البيان - هدف الحزب الحاكم فى الإقصاء والاستحواذ، وانتقد أيضًا مصادرة حق المستقلين فى اختيار ممثلهم، مما يعد اجتراءً على حقوق ٢٥٪ من أعضاء البرلمان.
واكتفى الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، فى كلمته بتوضيح ٧ نقاط أساسية، تعمل «المنصة» على أساسها، وهنأته الدكتورة زينب رضوان على فوزه قائلة: «أهنئ مصر بانتخاب سرور بشوش المحيا».
وأعلن الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، ترحيب الحكومة باستخدام النواب أدوات المساءلة والرقابة البرلمانية على أدائها.
وخلافاً لعرف غير معلن كان متبعاً فى الدورات الثلاث الماضية، لم يعط سرور الكلمة للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، مما فسره بعض النواب على أنه رد من جانب سرور على مقاطعة الإخوان جلسة الانتخاب،
وأعطى الكلمة للنائب المستقل مصطفى بكرى، الذى كشف أنه أعطى صوته لسرور، تقديراً له كفقيه دستورى وعالم قانون، إضافة إلى دفاعه عن حمدى الطحان، نائب الوطنى، إزاء محاولات البعض إزاحته عن رئاسة لجنة النقل والمواصلات.
ساحة النقاش