من هو باراك حسين أوباما؟
<!heade>
ولد باراك حسين أوباما في الرابع من أغسطس عام1961 في هاواي لأب كيني مسلم وأم أمريكية بيضاء من ولاية كانساس, تربي خصوصا في كنف والدته بعد انفصالها عن زوجها الذي عاد إلي كينيا وباراك لايزال في الثانية من عمره, انتقل أوباما إلي جاكرتا صغيرا بعد زواج أمه من مهندس نفط إندونيسي الجنسية وأنجبت مايا, الأخت غير الشقيقة لباراك. في مطلع شبابه التحق أوباما بإحدي جامعات كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلي جامعة كولومبيا الشهيرة في نيويورك ليتخرج فيها عام1983 حاصلا علي البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. انصرف أوباما بعد الدراسة إلي مجال العمل الأهلي لمساعدة الفقراء والمهمشين, كما عمل كاتبا ومحللا ماليا لمؤسسة بزنس انترناشونال كوربوريشن. في عام1985 انتقل أوباما للإقامة في مدينة شيكاغو ليعمل مديرا لمشروع تأهيل احياء الفقراء وتنميتها, وفي عام1991 تخرج المرشح الديمقراطي في كلية الحقوق بجامعة هارفارد, وحاضر في القانون في جامعة إلينوي في عام1993. لم يدخل باراك أوباما عالم السياسة إلا في عام1996 عقب انتخابه عضوا في مجلس شيوخ ولاية إلينوي, لينخرط بشكل رسمي في أنشطة الحزب الديمقراطي, وفي نوفمبر2004 فاز في انتخابات الكونجرس عن ولاية إلينوي بنسبة70% من إجمالي أصوات الناخبين في مقابل27% لمنافسه الجمهوري ليصبح واحدا من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سنا وأول سيناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي. خلال السنة الأولي لممارسته في مجلس الشيوخ, صرح السيناتور أوباما بأنه لن يسعي لترشيح نفسه للرئاسة في عام2008, لكن في وقت لاحق وتحديدا في فبراير2007 أعلن عزمه علي خوض سباق الرئاسة الأمريكية. ويأخذ بعض معارضي أوباما عليه حداثة عمله في الشئون السياسية, وهو ما يرد عليه أنصار أوباما بانتقاء أسماء رؤساء عظماء في سيرة التاريخ, والزعم بأنهم ربما شاطروه في نقص خبرته, فمنذ وقت مبكر من انطلاق السباق الرئاسي, ذهب أنصار أوباما إلي تشبيهه بالرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت, الذي لم يكن يملك أي خبرة فيما يتعلق بتجربة العمل الرئاسي, وأخيرا حاول آخرون من مؤيديه تشبيهه بالرئيس الأسبق ابراهام لنكولن, الذي لم يعمل بمجلس النواب سوي لفترة واحدة فحسب, قبل أن ينتخب رئيسا للبلاد في عام1860. وخلال الحملات الانتخابية للحزب الديمقراطي, لعب أوباما دور المصلح المغير المعالج الملهم أمام الشعبوي الناري جون إدواردز والتكنوقراطية هيلاري كلينتون, وهو راهن بذكاء علي عنصر الشباب وأسهم سلوك منافسته هيلاري كلينتون في ترسيخ هذه الصورة عنه, باعتبار أن معظم صور الحملات الانتخابية كانت تظهر هيلاري كلينتون يقف بجانبها زوجها بيل ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت, في حين كان يحيط بأوباما الشباب. |
ساحة النقاش