علاج الفقر والضيق والتعب والهم والقلق والحزن والضعف والاكتئاب والوحدة والخوف والألم والمعاناة
انشرها لتخلص الناس من آلامهم ومعاناتهم وأحزانهم، انشرها حبا في الله .....
الناس غرقى والذاكرون على سفينة نوح
اجلس في الصباح بعد صلاة الفجر، ومساءا قبل صلاة المغرب في غرفتك بمفردك، وتعطر برائحة زكية، والبس ثوبا نظيفا، وأطفئ النور، واغمض عينيك، وتوجه إلى قلبك، ووجه قلبك إلى الله، واجعل قلبك يذكر اسم الله واشعر بأن الله حاضر معك، واشعر بقدسيته، وهيبته، ومحبته، وعظمته، وخشيته في قلبك، واجعل قلبك يقول (لاإله إلا الله) لمدة ساعة كل يوم على الأقل، نصف ساعة صباحا ونصف ساعة مساءا، وسترى كيف يغير الله حالك إلى أحسن حال، فالله سبحانه وتعالى يقول: (اذكروني أذكركم)، ويقول الله تعالى أيضا: (أنا جليس من ذكرني)، ورسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من أكثر ذكر الله أحبه الله)، فإذا ذكرك الله، وأحبك، وكان معك، فمماذا تخاف؟ ولأي الأمور تحزن؟ ولأيها تهتم؟! فإذا كنت فقيرا وذكرت الله ذكرك الله بفضله وأغناك بكرمه وجوده، وإذا كنت متضايقا وذكرت الله ذكرك الله بجوده ووسع الدنيا عليك، وإذا كنت متعبا وذكرت الله ذكرك الله برحمتك وأراحك، وإذا كنت مهموما وذكرت الله ذكرك الله وفرج عنك برحمته، واذا كنت قلقا وذكرت الله ذكرك الله وأدخل الطمأنينة على قلبك، واذا كنت حزينا وذكرت الله ذكرك الله وأدخل السرور إلى قلبك، وإذا كنت ضعيفا وذكرت الله ذكرك الله بقوته وزاد في قوتك، وإذا كنت مكتئبا وذكرت الله ذكرك الله وشرح صدرك، وإذا كنت وحيدا وذكرت الله ذكرك الله بحبه وآنسك، وإذا كنت خائفا وذكرت الله ذكرك الله وجعلك في مأمن، وإذا كنت مريضا وذكرت الله ذكرك الله برحمته وشفاك. وكما ترى فإن جميع تلك المشاعر المؤلمة والمحزنة مكانها القلب ولهذا يقول ربنا جل اسمه الأعظم وتباركت صفاته سبحانه وتعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، فذكر الله هو كل شيء وهو الخير كله والسعادة كلها. أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: (اطلبني تجدني ، فإن وجدتني فقد وجدت كل شيء وإن فقدتني فقدت كل شيء(، فافهم ذلك تكون من السعداء، ويقول أيضا جل جلاله: (لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي) فهذا الذكر والانقطاع مع الله هو السر الأعظم الذي به تصل إلى السعادة الحقيقة بكاملها ومن دونه لن تصل لشيء.
لذلك ولكي تنجو من كل الآلام والأحزان والهموم عاهد نفسك على ذكر الله يوميا بمكان تكون فيه بمفردك، يقول رينا سبحانه وتعالى: (واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا)، فالتبتل هو الانقطاع عن الناس، ولاتنسى ذكر الله أيضا في باقي الأوقات فهو باب سعادتك، والمفتاح في يدك، وتوجه إلى قلبك في أي وقت واذكر الله في نفسك، يقول أيضا ربنا جل جلاله: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكره وأصيلا)، واجعل ذكر الله ومحبته تسري في قلبك وروحك وعقلك ووجدانك فذكر الله أعظم شيء في الكون، فهذا هو كنزك الحقيقي في الدنيا ،وهو سر سعادتك الحقيقية والأبدية التي ستتذوق طعمها إن شاء الله وتراها بعينيك في الدنيا والآخرة، وهو الكنز الذي سيحقق لك ماتريد، وهو طريق الجنة، والفوز الأعظم، وطريق رضى الله الأكبر، وأسرع طريق للوصول لمحبة الله، ومن دون ذكر الله ستكون من الخاسرين بدون أدنى شك، فالله سبحانه يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)، فاعرف قدر هذا الكنز ولا تخسره فتهلك نفسك في الهموم والأحزان والألآلام في الدنيا وتكون من الخاسرين في الدنيا والآخرة. أوحى الله تعالى إلى سيدنا داود عليه السلام: (أخبر أهل الأرض بأني حبيب لمن أحبني، جليس لمن جالسني، مؤنس لمن أنس بي) فإن استطعت أن لايسبقك إلى الله أحد فافعل، قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (علامة حب الله حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله).
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، أرسلها لكل من تستطيع فتنقذه من المعاناة.
الجميع مطالب بالعلم والتعليم:
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده( وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس مني إلا عالم أو متعلم ولاخير فيمن سواهما(، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا(، انشرها لتنال الثواب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله.
والله المستعان
ساحة النقاش