جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تغذية الدواجن في المناطق الصحراوية (الحارة)
يعد الجو الحار أو ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الملائمة والمثالية لتربية الدواجن من أهم المشاكل التي تواجه منتجي فروج اللحم وبيض المائدة في المناطق الحارة من العالم والوطن العربي. فالخسارة التي تقع علي المربي من جراء الجو الحار أكثر من أن تحصي وهلاك الطيور من جراء موجه قوية من الحر ( أو ارتفاع درجة الحرارة عالياً ) هي الخسارة المرئية وهي قليلة الحدوث في مشاريع الدواجن الحديثة المجهزة بمعدات التبريد والتهوية وإنما الخسارة الحقيقية هي الخسارة الاقتصادية غير الظاهرة من ناحية النمو أو نوعية الإنتاج.
ويلاحظ أن مع ارتفاع درجات الحرارة البيئية تقل شهية الطيور وينخفض استهلاك العلف ويزيد استهلاك الماء وتظهر أعراض النقص الغذائي مع انخفاض كفاءة التحويل الغذائي وعدم حصول الطيور علي احتياجاتها للنمو والإنتاج ومن ثم تنخفض الزيادة الحاصلة في وزن الجسم لفروج اللحم وانخفاض في إنتاج البيض.
لذلك يجب اخذ التدابير اللازمة لتخفيف العبء الحراري عن الطيور وإتباع الإرشادات التالية في تغذيتها.
إرشادات لتغذية الدواجن في المناطق الحارة:
يجب تعديل تركيب العلف في المناخ الحار لتلبية الاحتياجات الغذائية للطيور كي يتحقق الحد الأقصي من إنتاج البيض واللحم من خلال الاستهلاك المناسب من العلف.
ومن المعروف أن الدواجن تستهلك من العلف ما يسد احتياجاتها من الطاقة لذلك فإن كمية العلف المستهلكة ترتبط ارتباطاً عكسياً بمحتوياته من الطاقة حيث أن زيادة 31 كيلو كالورى من الطاقة الممثلة ME تؤدي إلي انخفاض استهلاك العلف بنسبة 1% ويعني هذا أن الطيور بإمكانها تعديل استهلاكها من العلف للحصول علي ما تحتاجه من الطاقة وهي بطبيعة الحال تستهلك من الطاقة كمية أكثر من احتياجاتها في المناخ البارد واقل في المناخ الحار. لذلك يظهر الأثر الأول لارتفاع درجة الحرارة بالنسبة لدجاج اللحم والدجاج البياض في استهلاكهما من العلف.
فاستهلاك العلف ينخفض عموما بنحو 1% لكل درجة مئوية واحدة (1.8 5ف).زيادة في درجة الحرارة البيئية المحيطة عن المعدلات المثالية . ويستدل من ذلك إن الطيور لا تستهلك ما تحتاجه من العلف في الأجواء الحارة، لذا يجب اتخاذ بعض الإجراءات لضمان حصول الطيور علي العناصر الغذائية حسب احتياجاتها عند ارتفاع درجة الحرارة وفي أوقات الإجهاد الحراري. فيجب أن تراعي هذه الناحية عند خلط علائق الدواجن في المناطق التي تتميز أجوائها بالحرارة العالية. حيث يتم تغيير تركيب العليقة وذلك بزيادة تركيز العناصر الغذائية في العلف الذي تستهلكه الطيور والتي تشمل الفيتامينات والعناصر المعدنية والبروتين والأحماض الأمينية.
كذلك من الضروري تقديم عليقة علي شكل أقراص أفضل من تقديمها علي شكل مسحوق جاف. ويحبذ البدء بتقديم العليقة في المساء وطوال الليل ثم رفع المعالف أو تركها خالية عند بداية ارتفاع درجة الحرارة نهاراً وذلك للتقليل من إنتاج الحرارة في الجسم والتقليل من ازدحام الطيور علي زيادة استهلاك العلف لغرض حصولها علي احتياجاتها من العناصر الغذائية وذلك من خلال الإجراءات الضرورية اللازمة عند إدارة الدواجن في المناطق الحارة.
ويتأثر الدجاج البياض بدرجات الحرارة العالية أكثر من دجاج اللحم، حيث إن الدجاج البياض يحقق أقصي قدر من إنتاج البيض وبأفضل كفاءة تحويل غذائي (وزن العلف المستهلك إلي وزن البيض الناتج ) عندما تتراوح درجة الحرارة البيئية بين 18 و 21 5م (64 إلي 70 5ف). وقد لوحظ في التجارب التي أجريت علي الدجاج البياض إن زيادة درجة الحرارة من 21 إلي 26 5م (70 إلي 79 5ف) أدي إلي انخفاض استهلاك العلف بنسبة 5% ومن ثم عدم حصول الدجاج علي احتياجاته من العناصر الغذائية الضرورية لتكوين وإنتاج البيض.
المصدر: شخصي