الحسد والجسد .. ما بين كرة القدم والثانوية العامة!!
بقلم
محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث مصري
قال الأصمعي: رأيت رجلاً بالبادية له من العمر 120 سنة فسألته عن هذا النشاط في مثل هذا العمر؟! ؛ فقال: تركت الحسد فبقي الجسد.
عند مطالعتي للأخبار الرياضية حول العالم أحد ذكر الحسد وعلاقتها بالجسد والتوفيق في مباريات كرة القدم، وعلى لسان لاعبين كبار، قال لوكاس فاسكيز- مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني: "أن فريقه يعاني من الحسد خلال الفترة الحالية، وذلك بعد تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، للموسم الثامن على التوالي"، وقال فاسكيز خلال تصريحاته بعد المباراة التي فاز ريال مدريد على مالاجا 2-1 بالجولة الـ32 من الليجا، والتي أقيمت يوم الأحد 15 أبريل 2018، ليعود الفريق الملكي للمركز الثالث بجدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 67 نقطة، متأخرا بفارق 15 نقطة عن برشلونة المتصدر بـ 82 نقطة: "من يكرهون ريال مدريد، يؤلمهم رؤية مدريد ثماني سنوات متتالية في الدور قبل النهائي للأبطال، ويشعرون بالسوء عندما نحقق الانتصارات، علينا أن نعيش مع الحسد الذي يكنونه لنا". هذا في ما يخص الحسد الرياضي، حيث ارجع مهاجم الفريق الإسباني سبب تأخر فريقه بالحسد!!.
وعلى الجانب الآخر، هناك حسد عقلي أو ذهني، وهو الخاص بالتحصيل الدراسي، أكد الداعية الإسلامي الشيخ إسلام النواوى، عبر برنامجه الموعظة الحسنة المذاع على قناة دريم الفضائية، أن بعض طلاب الثانوية العامة قد يعرضون أنفسهم للحسد دون علمهم، وقال: "إذا سألك صديقك هل ذاكرت؟ .. قل نعم ولا تفصح عن المواد التى أنهيتها ، حتى لاتصاب بالعين".
ساحة النقاش