هل للجمال مقياس؟!
عطفاً على مقال الكاتبة "منار عادل" المنشور عبر صفحتها على الفيسبوك، في الساعات الأولى من يوم الاثنين 17 نوفمبر 2014؛ تحت عنوان (بعيداً عن الجمال الداخلي!). وقد استخدمت فيه أسلوب السهل ممتنع، لتنقل فلسفتها وأفكارها عن الجمال. كتبت وكأنها تجلس وسط مجموعة من شباب جيلها، بلغة حوارية شبابية.
قالوا زمان "الجمال جمال الروح"، والمقصود بالروح هنا هي النفس الإنسانية التي أقسم بها المولى عز وجل "ونفسً وما سواها". وهذا المقال يذكرني بالدراسات والأبحاث التي تمت على تحديد مقاييس للسعادة، فهناك تشابه كبير جداً بين مقاييس الجمال والسعادة، أهمها النسبية، فلا يوجد شيء مطلق أو رقم صحيح، أو ما يسمى (الصفر) المطلق أو (الواحد الصحيح) المطلق، أي نسبة صفر% أو 100%، للجمال أو السعادة.
كل البشر من صنيعه الله الخالق، وكل الإنسانية من أب واحد وأم واحدة هما آدم وحواء، ولكننا نعيش في بيئات وظروف مناخية متباينة.
من خلال رصدي للكثير من الجنسيات، وجدت أن هناك من الرجال من يختار امرأة مختلفة عنهم في كل شيء كزوجة، مثلا يكون الرجل طويل ويختار امرأة قصيرة، رجل نحيف ويختار امرأة سمينه، رجل أبيض ويختار امرأة سمراء، وبالعكس..وهكذا!!.. فمن الذي جعله يرى بعينيه أن المختلفة معه جميلة الجميلات؟!
بقلم:
#محمود_سلامة_الهايشة
============
#اكسجين
ساحة النقاش