قراءة في كتاب
فلسفة العلم في القرن العشرين
عنوان الكتاب: فلسفة العلم في القرن العشرين .. "الأصول – الحصاد – الآفاق المستقبلية"
تأليف: د.يُمنى طريف الخولي
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت.
الطبعة: الأولى ، رمضان 1421هـ-ديسمبر/كانون الأول 2000م. والكتاب ضمن سلسلة "عالم المعرفة" – العدد رقم (264).
عدد الصفحات: 501 صفحة من القطع الصغير.
هذا الكتاب: (من تقديم الناشر):
ظاهرة العلم أخطر ظواهر الحضارة الإنسانية ، وأعظمها تمثيلا لحضور الإنسان – الموجود العاقل – في هذا الكون. وفي القرن العشرين تضاعفت مردودات العلم حتى بات الفاعل الحاسم في تشكيل العقل والواقع على السواء ، وباتت فلسفة العلم أهم فروع الفلسفة في القرن العشرين والمعبرة عن طبيعة المد العقلي فيه.
وهذا الكتاب يستغل القدرة الفريدة للمناهج الفلسفية من أجل تأطير ظاهرة العلم في الوعي. كيف بدأ العلم بالبدايات الأنثروبولوجية السحيقة؟ كيف نما وتطور عبر الحضارات الشرقية القديمة والإغريقية والسكندرية ...؟ لماذا بلغ العلم القديم أوجه في الحضارة العربية الإسلامية؟ كيف كانت المرحلة العربية هي المفضية إلى مرحلة العلم الحديث؟ ما الظروف التي انبثق عنها العلم الحديث في أوروبا ؟ كيف استقامت في نسقه فروع العلم المختلفة؟ ما دور الفلك؟ لماذا تحتل الرياضيات المنزلة العليا حتى تلقب بملكة العلوم؟ كيف اتحد الاستدلال الرياضي مع وقائع التجريب في بنية الفيزياء لتعطي مثلا أعلى للعلوم الفيزيوكيميائية والحيوية؟
وأيضا العلوم الإنسانية فكيف يمكن دفعها قدما ؟ صاغت الفلسفة الأسس التي تميز العلم الحديث كأنجع مشروع ينجزه الإنسان. اعترضت مساره أزمة الفيزياء الكلاسيكية ، استقبلها القرن العشرون بثورة الكوانتم والنسبية ، ومن قبل كان ظهور الهندسات اللاإقليدية ، فصاغت الفلسفة نظرية مختلفة للمعرفة ، تمثيلا لمرحلة أعلى ارتقى إليها العقل العلمي ، واكبها انقلاب في صياغة المنهج العلمي كأنجع وسيلة للتعامل مع الواقع. كيف نشأ المنطق الرياضي ليصبح عصبا لفلسفة القرن العشرين تطورت بفضله أدوات فلسفة العلم ، فتكشف عن أن إمكان التقدم مفطور في بنية النظرية العلمية؟ بمنطق التقدم أصبحت الفلسفة تنظر إلى العلم كفعلية نامية عبر التفاعل مع البنيات الحضارية وفي ضوء تطوره التاريخي. حدث أخيرا تلاق حميم بين فلسفة العلم وتاريخه ، فأصبحت أكثر شمولية للموقف الإنساني ، وانفتحت أمامها آفاق مستجدة ...
هذه بعض الموضوعات التي يعالجها الكتاب في إطار إجابة متكاملة متحاورة الأطراف عن السؤال: كيف تسلم القرن العشرون فلسفة العلم ، وكيف تطورت على مداره؟ وكيف أسلمها إلى القرن الحادي والعشرين؟
النقاط الرئيسية التي تناولها الكتاب:
1- مدخل: العلم بين فلسفته وتاريخه:
1-1- علاقة متوترة بين فلسفة العلم وتاريخه.
1-2- تاريخ العلم يتقدم في القرن العشرين.
1-3- متى يبدأ تاريخ العلم: الأصول الأنثروبولوجية.
1-4- العلم عبر الحضارات.
1-5- من العلم القديم إلى العلم الحديث.
2- ميراث تسلمه القرن العشرون العلم الحديث:
2-1- بيكُون: روح العصر ... منهج العلم.
2-2- نسق العلم الحديث.
2-3- إبستمولوجيا العلم الحديث.
2-4- أزمة الفيزياء الكلاسيكية.
3- فلسفة العلم الحديث (الكلاسيكي):
3-1- حوار الفلسفة والعلم الحديث.
3-2- نشأة فلسفة العلم.
3-4- الملاحظة أم الفرض: آفاق القرن العشرين.
4- ثورة الفيزياء الكبرى من منظور فلسفة العلم:
4-1- الكوانتم (أ).
4-2- النسبية.
4-3- الرياضيات في ركاب الثورة.
4-4- إبستمولوجيا العلم في القرن العشرين.
5- التجريبية أصبحت منطقية:
5-1- المد التجريبي في فلسفة القرن العشرين.
5-2- المنطق الرياضي عصب لفلسفة القرن العشرين.
5-3- برتراند رسل والفلسفة التحليلية.
5-4- الوضعية المنطقية.
5-5- الأداتية.
6- من منطق التبرير إلى منطق التقدم:
6-1- كارل بوبر ... نقطة تحول.
6-2- بوبر ضد الوضعية والاستقرائية.
6-3- منهج العلم ... الإبستمولوجيا التطورية.
6-4- معيار القابلية للتكذيب.
6-5- مشكلة العلوم الإنسانية.
7- فلسفة العلم والوعي بتاريخ العلم:
7-1- فلسفة للعلم لا تاريخية.
7-2- ثورية التقدم ومشارف الوعي التاريخي.
7-3- حلول الوعي التاريخي: توماس كون.
7-4- ذروة الوعي التاريخي: إمري لاكاتوش.
7-5- انطلاق الوعي التاريخي: فيير آبند والطريق الجديد.
7-6- هذا التطور في فلسفة العلم.
المؤلفة في سطور:
دكتور/ يُمنى طريف الخولي
· أستاذ فلسفة العلوم ومناهج البحث ، بكلية الآداب جامعة القاهرة – قسم الفلسفة.
· عضو اللجنة القومية لتاريخ وفلسفة العلوم بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، وعضو لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة ، بجمهورية مصر العربية.
· حصلت على الليسانس الممتازة ، والماجستير بتقدير ممتاز ، والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى ، تخصص فلسفة العلوم ، من جامعة القاهرة.
· هذا الكتاب هو الرابع عشر لها ما بين تأليف وترجمة.
من مؤلفاتها:
"فلسفة كارل بوير: منهج العلم، منطق العلم" – 1989 ، "فلسفة العلم من الحتمية إلى اللاحتمية" – ط1: 1987 ، ط2: 2000 ، "مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها" – ط1: 1990 ، ط2: 1996 ، "الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية" – 1990 ، "الوجودية الدينية" – 1998 ، "الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى المستقبل" – ط1: 1995 ، ط2: 1998 ، "بحوث في تاريخ العلوم عند العرب" – 1998 ، "أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد" – 2000 ، "الزمان في الفلسفة والعلم" – 1999.
· هذا علاوة على فصول شاركت بها في كتب ، وأوراق تقدمت بها في مؤتمرات وندوات متخصصة. كما تشرف على رسائل للماجستير والدكتوراه.
· نشرت الكثير من البحوث في الدوريات ، والدراسات في المجلات الثقافية ، وأيضا المقالات في الصفحات المتخصصة في الجرائد.
· حصلت ستة من كتبها على جوائز علمية ، من مصر وأقطار عربية أخرى.
الهوامش:
(أ) الكوانتم: وضع مجمع اللغة العربية مصطلح "الكمومية" ترجمة لمصطلح "الكوانتم". ولكن يندر استعمال "الكمومية" ويشيع في الكتابات العربية مقابل لا يحمل أي قدر من الصواب هو "الكم" فتقول عن "فيزياء الكوانتم" ، فيزياء الكم في حين أن الكم – Quantity أي تكميم. طبعا "الكمومية" هو المصطلح الذي ينبغي استعماله ، لكن لأنه غير مألوف فسوف نقتصر على تعريب المصطلح فنقول: الكوانتم". (ص179).
قراءة وعرض
محمود سلامة الهايشة
كاتب ومهندس وأكاديمي من مصر
ساحة النقاش